متابعة/ المدى
حذر رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الإعلام والاتصالات محمد الأسدي من خطر تبني بعض المؤسسات الإعلامية خطاباً متطرفاً يتضمن الكراهية والتحريض على العنف في المجتمع.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الدورة 12 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام تحت عنوان (مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا في عصر ما بعد الحقيقة) والذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول بحضور 57 دولة بهدف الخروج برؤية ناجعة لمكافحة التضليل والافكار المنحرفة.
وأكد الأسدي أن جميع الاديان فتحت مساحات واسعة للحوار في لغتها السماوية وأن خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي يهددان القيم والمبادئ الإسلامية، مضيفا: ولابد من أن تأخذ المؤسسات الإعلامية في الدول الإسلامية دورها الفاعل في عملية بناء المجتمع وتوجيه الرأي العام وأن تراعي اهمية المحتوى الديني في الخطاب الإعلامي المعتدل.
وتطرق رئيس الجهاز التنفيذي الى أن العراق وبعد تجربة مريرة مع الارهاب كرس جهوده في حث وسائل الإعلام على تبني مفاهيم التعايش السلمي ونبذ الافكار المتطرفة وعدم تناولها بأي شكل من الأشكال. وعلى هامش المشاركة في فعاليات الدورة 12 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التقى الاسدي بوزير الاعلام السعودي د. ماجد بن عبد الله القصبي حيث ناقش الجانبان أهمية التعاون العراقي السعودي في الملفات الإعلامية التي تنعكس بشكل ايجابي على تصدير الرسائل الإعلامية التي تحمل قيماً سامية للجمهور وتسهم في زيادة وعيه وثقافته.
كما اتفق الطرفان على تبادل الخبرات والبرامج التدريبية المشتركة بهدف تطوير قدرات العاملين في المجال الإعلامي بما يمكنهم من ممارسة دورهم وفقاً للتطورات الحاصلة في هذا القطاع الحيوي.