 بغداد/ فراس عدنان

تؤكد وزارة النقل والمواصلات أن العمل في ميناء الفاو يسير بخطى متسارعة، نافية توقف أو تأخر الأعمال، لافتة إلى أن افتتاحه باستقبال أول باخرة سيكون مطلع عام 2025، فيما أكدت وزارة التخطيط قرب إطلاق دفعة مالية من أجل تنفيذ المشاريع المقامة عليه.

وقال مدير عام دائرة الموانئ العراقية التابعة لوزارة النقل فرحان الفرطوسي، إن "وزارة التخطيط أجرت مؤخراً جولة ميدانية لمشروع ميناء الفاو، كانت لها أكثر من غاية أولها الاطلاع على سير العمل ونسب الانجاز". وأضاف الفرطوسي، أن "هناك خمسة مشاريع قيد العمل والانجاز في الوقت الحاضر، وقد أطلقنا رسمياً عملية دق الركائز في الأرصفة، وهو يعد انتقالة مهمة".

وأشار، إلى أن "عمليات الرصف خلف الأرصفة قد وصلت إلى 100 م وهي تحصل بمادة السبيس والاحجار بحسب ما مصمم له".

وشدد الفرطوسي، على أن "الأعمال سوف تستمر لغاية الإنجاز التام للمشروع"، وتحدث عن "زيارة للمدير التنفيذي ونائب شركة دايوو قبل أيام للاتفاق معه بشأن تعديل الخطط من أجل تسريع العمل في ميناء الفاو لاختصار الزمن". وأوضح، أن "وتيرة العمل أصبحت متصاعدة للجميع لدى الناظر والمتابع والمتخصص"، مبيناً أن "بعض المتصيدين في الماء العكر قد تحدثوا بشكل خاطئ عن تعثر العمل في مشروع ميناء الفاو".

وأكد الفرطوسي، ان "المشروع يسير بخطى متسارعة، وبنسب انجاز حقيقية، ونعتقد بأنه سيرى النور في نهاية عام 2024 أو بداية عام 2025 باستقبال أول باخرة ترسو على الأرصفة الخمسة".

ومضى الفرطوسي، إلى أن نسب الإنجاز في ساحة الحاويات بلغت 18.5%، فيما تم ربط ميناء الفاو بالنفق وتنفيذ الطبقة الأولى بعرض 45م وارتفاع متر وطول 51م".

من جانبه، قال مدير عام القطاعات في وزارة التخطيط محمد نصيف، الذي أجرى الزيارة إلى الميناء، إن "العمل المنجز الفعلي قد تجاوز عن المخطط بنحو 3%"، مؤكداً ان "نسبة الإنجاز الحالية هي بنحو 28.5%".

وتابع نصيف، أن "المطلوب من وزارة التخطيط توفير التخصيصات المالية اللازمة للمشروع والتي من المفترض أن تكون ضمن قانون الموازنة للعام المقبل". ولفت، إلى أن "هناك ذرعات عمل منجزة بنحو 382 مليون دولار، وإذا تم إكمال الإجراءات سيتم إطلاق هذه الأموال في أقرب فرصة ممكنة". وانتهى نصيف، إلى أن "ميناء الفاو يعدّ من المشاريع المهمة للعراقيين وهناك جهود كبيرة تبذل من أجل إنجازه بأسرع وقت ممكن من جميع الجهات ذات العلاقة". وقال النائب السابق عن البصرة وائل عبد اللطيف، في حديث سابق مع (المدى) إن "ميناء الفاو الكبير تم التخطيط له في عام 1985، لأن العراق كان منشغلاً حينها بالحرب مع إيران ومن ثم تم تأجيله".

وأضاف عبد اللطيف، أن "ملفاً استثمارياً كاملاً قد تم تقديمه عام 2003 عندما كنت محافظاً للبصرة من شركة بريطانية، مع شركة ساندة مصرية". وأشار، إلى أن "الإدارة المحلية حينها أرادت أن تعطي للبصرة مشروعاً يليق بها، وكان ذلك ميناء الفاو الكبير".

وشدد عبد اللطيف، على أن "هذا المشروع قد تعاقب عليه عدد من رؤساء حكومات، أي منهم لم يتخذ قراراً بشأنه وكأن الموضوع لا يعنيهم". ونوه، إلى أن "بعض القوى السياسية تعطل ميناء الفاو الكبير لصالح الجانب الكويتي أو إيران أو الامارات أو مصر".

ويجد عبد اللطيف، أن "هؤلاء السياسيين يفضلون هذه الدول على مصالح العراق"، منوهاً إلى أن "تعطيله حصل عن قصد منذ عام 2003 ولغاية الوقت الحالي".

ورأى، أنه "باستمرار وجود هذه القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة ميناء الفاو لن يكتمل خصوصاً بعد أن تم تقليصه من 108 أرصفة إلى 90 رصيفاً وما تبقى لم ينجز أي منه".

ويسترسل عبد اللطيف، أن "الجهات المختصة انشغلت بكاسر الأمواج الذي لا يقدم ولا يؤخر، وكأن الذي يريد أن ينشئ داراً يبدأه بالسياج، ولا يضع الأساس له".

وانتهى عبد اللطيف، إلى أن "وزارة النقل التي تعتبر بتشكيلاتها خمس وزارات، قد تعاقبت على إدارتها شخصيات لا علاقة لها بها وكان لذلك أثر واضح على عدم إكمال ميناء الفاو".