 ترجمة: حامد أحمد

حذر تقرير أميركي من تنامي خطورة تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى وجود تهديدات أمنية في بعض المناطق لاسيما صلاح الدين وكركوك وديالى، منوهاً إلى أن التنظيم يمر الان بمرحلة إعادة بناء نفسه.
وذكر تقرير لموقع (فوكس نيوز) إن "محللين يرون مؤشرات عن عودة تهديدات تنظيم داعش الارهابي عبر هجمات في شمالي وغربي العراق وهو امر يستدعي متابعته عن كثب".

وتابع التقرير، أن "ذلك رغم الحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا عام 2014، وطرده من العراق عام 2017 ومن آخر معقل له في قرية الباغوز في سوريا عام 2019".

ويقول الباحث في الشأن الأمني فاضل أبو رغيف، إن "تنظيم داعش الإرهابي بدأ باستعادة نشاطه في محاولة لجمع ما تبقى من افراده."

وتابع أبو رغيف، أن "التنظيم بينما فقد مراكز قواه الرئيسة التي كان يتمتع بها في ذروة قوته، فانه مستمر بتشكيل خطر في المناطق التي كان يتواجد فيها سابقا في المدن الشمالية ما بين صلاح الدين وكركوك وجبال حمرين الواقعة ضمن حدود محافظة ديالى".

وأشار أبو رغيف، إلى "وجود مناطق في الانبار غربي العراق والتي تشكل تحصينا للتنظيم ما تزال تشكل خطرا على نطاق واسع".

ويتحدث التقرير، عن "تمكن السلطات الأمنية في الأشهر الأخيرة من تفكيك مصنع أسلحة لداعش لتفخيخ العجلات وتصنيع عجلات محصنة يفترض استخدامها لهجمات انتحارية في كركوك ومناطق أخرى".

وأفاد، بأن "الهجمات الأخيرة اشتملت على تفجيرات انتحارية قرب بغداد وأجزاء أخرى من البلاد، وتمكنت السلطات العراقية أيضا من كشف واحباط قسم من عمليات داعش".

وأوضح التقرير، أن "وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، حث الدول الغربية على مواصلة جهودها ضد تنظيم داعش، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول".

وحذر حسين، من "عودة تهديدات داعش ليس فقط في سوريا والعراق بل في العالم أيضاً"، ورأى أن "التنظيم قد يعيد نشاطه في سوريا عابرا الحدود الى العراق، انا ادعو البلدان الغربية الى ان تعيد رعاياها المحتجزين في مخيم الهول كما فعل العراق."

ويعود الباحث الأمني أبو رغيف، إلى القول إن "داعش وبينما هو حالياً ابعد ما يكون عن مستوى قوته السابقة، فانه استأنف نشاطاته ولم ينته بعد".

وتابع أبو رغيف، أن "فكر التنظيم الآيديولوجي هو الذي يحرك نشاطاته بكل قواها وانه في أواسط إعادة تنظيم صفوفه".

ويجد أبو رغيف، أن "الكثير من أعضاء داعش هم من بين 57 ألف شخص تقريبا محتجزين في مخيم الهول للاجئين في سوريا"، مؤكدا أن "الوضع أصبح يشكل قلقا متزايدا لدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

وذكر التقرير، أن "الجنرال ايريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية للجيش الأميركي، وخلال زيارة له الشهر الماضي للمخيم، حذر من ان التنظيم يسعى لاستغلال الظروف المروعة داخل المعسكر".

وأكد التقرير، أن "70% من المتواجدين فيه هم دون الـ12 عاما من العمر، فيما وصف الجنرال المعسكر بانه أرض خصبة لتوليد الجيل القادم من داعش."

ونوه كوريلا، إلى أن "نصف نزلاء معسكر الهول هم من العراق وأثنى على جهود العراق بإعادتهم الى البلد".

من جانبه، قال كبير أعضاء مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومحرر لدى صحيفة (لونغ جورنال وور) المعنية بالحرب التي يشنها العالم على الإرهاب بيل روجيو، إن "تنظيم داعش، الذي نشأ عن تنظيم القاعدة في العراق، هو في مرحلة إعادة الظهور الان بعد ان تراجع عن زخمه عبر العقدين الماضيين".

وتابع روجيو، أن "التنظيم أظهر قدرة على استعادة نشاطه بعد هزيمة كبرى تعرض لها"، منبهاً إلى أن "احدى قواعده التقليدية للإسناد كانت في مناطق شمالي وغربي العراق وخصوصا منطقة جبال حمرين".

وانتهى روجيو، إلى أن "تنظيم داعش يمر الان بمرحلة إعادة بناء نفسه بعد خسارته لآخر معقل له في سوريا عام 2019 ويعاود بعض النشاط في مناطق غربي وشمالي العراق."

وعلى صعيد متصل، ذكر القيادي في الحشد الشعبي حامد الياسري، أن "عناصر الحشد يواصلون متابعتهم لتحركات التنظيم الإرهابي".

وتابع الياسري، أن "اعيننا ستبقى مركزة على الإرهاب وستبقى اصابعنا موضوعة على الزناد للدفاع عن بلدنا".

وأشار الياسري، إلى أن "تقارير عديدة قدمناها إلى السلطات الأمنية بان داعش قد بدأ بمعاودة نشاطه، وان هناك تسللا لمقاتلين أجانب قادمين من سوريا وتوجههم لمناطق جبلية شمالي العراق."

وأكد الياسري، أن "قوات الحشد اشتبكت مع داعش في معركة أخيرة قتل خلالها 14 إرهابياً"، مشيرا الى ان "هذا يثبت بان هذا التنظيم قد بدأ العودة بقوة لهذه المناطق".

ودعا الياسري، إلى "وضع خطط مناسبة لمواجهة التنظيم الارهابي والاعتماد على تقارير المختصين بهذا المجال في تقييم تحركاته الجديدة."

ومضى الياسري، إلى "تنفيذ سبع عمليات عسكرية تخللتها عدة اشتباكات مع التنظيم تمت خلالها مصادرة أربع عجلات حمل نوع (بيكاب) جديدة واسلحة حديثة مع مستودعات ضخمة لمواد غذائية وادوية".

عن: موقع (فوكس نيوز)