ذي قار / حسين العامل
انطلقت في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، امس الثلاثاء فعاليات احياء الذكرى الثالثة لتظاهرات يوم 25 تشرين الاول، وفيما اكد المتظاهرون تواصل نشاطهم والفعاليات الاحتجاجية حتى تحقيق كامل اهداف الانتفاضة الشعبية، شددوا على التغيير الشامل واستعادة الاموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين والقصاص من قتلة المتظاهرين.
ورفع المشاركون بالتظاهرات الاعلام العراقية وصور شهداء التظاهرات مرددين جملة من الهتافات الثورية.
وقال الناشط حسن هادي المدرس في حديث مع (المدى)، إن "تشرين ليست ذكرى وانما ثورة مستمرة حتى تحقيق كامل اهدافها الوطنية".
وأضاف المدرس، أن "المطالب التي نادى بها المتظاهرون ما زالت قائمة ولم تتحقق بعد وهذا ما يشكل منطلقات الثورة ودوافع استمرارها".
وأشار، إلى أن "تشرين ناقمة على جميع الاحزاب التي قادت البلد للخراب وعاثت به فسادا على مدى 19 عاماً ولاسيما الاحزاب التي تلطخت ايديها بدماء الشعب العراقي وابناء تشرين"، مؤكدا أن "ثورة الشعب ستحقق مطالبها بهمة الثوار وسواعدهم".
وشدد المدرس على "تغيير منظومة المحاصصة والخلاص من احزاب الصفقات الفاسدة واستعادة هيبة الوطن".
ورأى، ان "تشرين لم تنطلق لتأسيس الاحزاب وانما للتخلص من الاحزاب الفاسدة"، متهما "بعض الحركات والاحزاب باستغلال تضحيات تشرين لبلوغ عتبة السلطة ومشاركة احزاب الفساد بتقاسم الكعكة وتوزيع مغانم الحكم".
وجدد المتظاهرون العهد لتشرين والثبات على مبادئها والتمسك بمطالبها المشروعة والعمل على تحقيقها، مستذكرين مئات الشهداء الذين سقطوا من جراء قمع التظاهرات وهم يَدعون لبناء وطن آمن خال من المحاصصة والفساد وفوضى السلاح.
وشهدت تظاهرات محافظة ذي قار التي انطلقت في الاول من تشرين الاول 2019 وتواصلت على مدى عام ونصف العام سقوط أكثر من 134 شهيداً وما يزيد على خمسة آلاف مصاب جراء استخدام العنف المفرط والقنابل الدخانية والرصاص الحي، فضلاً عن الهجمات المسلحة التي تقوم بها المليشيات والفصائل المسلحة التي تستهدف تجمعات وميادين اعتصام المتظاهرين في ساحة الحبوبي وغيرها.
ومن جانبه قال الناشط كريم السعيدي في حديث مع (المدى)، إن "تظاهرات تشرين ستتواصل حتى تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاسبة قتلة المتظاهرين والفاسدين".
وشدد السعيدي، على ضرورة "تطبيق قانون الاحزاب قبل اجراء الانتخابات المبكرة وذلك لسحب الاعتراف من الاحزاب والكيانات التي تمتلك أذرع مسلحة والتي أثرت على حساب المال العام".
ورأى، ان "احزاب السلطة تمادت أكثر في الفساد ووفرت الحماية للفاسدين وناهبي المال العام وتجاهلت كل مطالب الشعب المشروعة".
وأكد السعيدي، أن "تشرين مستمرة كون دوافع انطلاقتها الاولى مازالت قائمة وهي ستمضي حتى تحقيق كامل أهدافها".
فيما اكد ناشط اخر، ان "تشرين لا تنحاز لأي طرف من الاطراف السياسية المتصارعة على الساحة العراقية"، مشددا على "عدم استخدام العنف او الاحتكاك بالقوات الامنية خلال التظاهرات".
واشتملت مطالب المتظاهرين على جملة من القضايا أبرزها تعديل قانون الانتخابات وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة واصلاح القضاء وتفعيل دور هيئة النزاهة في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين مشددين على القصاص من قتلة المتظاهرين، داعين الى الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم الاحتكاك بالقوات الامنية.
وكشف ثوار الحبوبي وناشطون في تظاهرات الناصرية يوم الاثنين (24 تشرين 2022) عن جانب من الفعاليات الجماهيرية المقررة اقامتها في الذكرى الثالثة لانطلاقة تظاهرات الخامس والعشرين من تشرين الاول، تضمنت مسيرة طلابية ومشاركة جماهيرية من جميع الاقضية والنواحي التابعة للمحافظة في تظاهرات موحدة تحتشد في ميدان الحبوبي وسط الناصرية فضلا عن اقامة مهرجان وبرامج ثقافية وادبية وفنية في بهو بلدية الناصرية.