متابعة/ المدى
نشرت صحيفة (الشرق) القطرية، اليوم الاربعاء، تقريرا بعنوان "5 تحديات وملفات شائكة تنتظر ريشي سوناك أصغر رئيس وزراء بريطاني".
حمل تطبيق المدى:
https://almadapaper.net/app.html
اشتراك في قناة تلغرام:
وأشارت الصحيفة إلى "أصول سوناك الذي ينحدر من والدين من أصول هندية، لكنه ولد في مدينة ساوثهامبتون جنوبي إنجلترا عام 1980، بعد أن هاجر والداه في الستينيات إلى إنجلترا، حيث كان والده طبيباً عاماً، فيما كانت والدته تدير صيدليتها الخاصة".
ورأت الصحيفة أن "أبرز التحديات التي سيواجهها رئيس الوزراء الشاب هي التركة الثقيلة، المتمثلة في ما يعانيه الاقتصاد البريطاني من أزمة غلاء معيشة غير مسبوقة منذ أكثر من أربعة عقود، وشبح الركود وارتفاع أسعار قروض الرهن العقاري لمستويات غير مألوفة، منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008".
وتابع التقرير "كما سيواجه أزمة حجم الاقتراض الحكومي وكلفته التي بلغت حدوداً تاريخية، إلى جانب تراجع الخدمات العامة، والتهديدات بإجراء استفتاء على استقلال إسكتلندا، والدعوات من أجل الذهاب إلى انتخابات عامة مبكرة".
وعن خامس تلك التحديات كتبت الصحيفة "أما على الصعيد الدولي، فسيتعين على سوناك التعامل مع التداعيات طويلة الأمد للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتأثيرها على أسعار الطاقة العالمية".
وفي صحيفة الشرق الأوسط اللندنية كتب الإعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد مقالا بعنوان "هل ينقذ سوناك بريطانيا؟".
وحظيت الأصول غير البريطانية لسوناك باهتمام كاتب المقال، الذي رأى أنه "مع تولي ريشي سوناك سيصبح المشهدُ مختلفاً عن بريطانيا القديمة، فهو من أبوين هنديين هاجرا في الستينيات، وسيرأس حكومة في بلد، تاريخياً، لم يتولَّ قيادتَها سياسيٌّ غير إنجليزي، ففي مائة عام لم يصل لرئاسة الوزراء إلا اثنان من اسكتلندا، ولا أحد من ويلز أو أيرلندا الشمالية".
واضاف الكاتب "وبالتالي أن يوافق حزب المحافظين على تكليف سوناك هو تطور تاريخي، لاسيما وأنَّه يحدث في بلدٍ متجانس، بخلاف الدول الحديثة مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ذات الأعراق المختلطة بنسب كبيرة، ومع أنَّه يعطي إشاراتٍ إيجابية إلا أنَّه سيثير زوابعَ وانقساماتٍ داخل المجتمع".
واوضح الكاتب أن "بريطانيا تتغيَّر على كل المستويات، وأن الاقتصاد سيتطلب إجراءَ عمليات تصحيح مؤلمة، كما حدث في أواخر السبعينيات".
وعدد عبدالرحمن الراشد التحديات التي سيواجهها سوناك وحكومته، وأبرزها "تكلفة الوقود على الخزينة والاقتصاد في ظل تسابقِ الدول عليه في الأسواق ووقف استيراده من روسيا، وخسارة بريطانيا للسوق الأوربية إذ لم تعد عضواً في أكبر سوق اقتصادية، بعد خروجها من الاتحاد الأوربي وعلى الرغم من أنها لا تزال تبيع نحو نصف صادراتها في السوق الأوروبية، لكن عليها أن تدفعَ الرسومَ الجمركية العالية".
وكتب "بلا مستعمرات، وبدون سوق الاتحاد الأوروبي المفتوحة، ومع نضوب النفط، وفي مواجهة دول منافسة مثل كوريا الجنوبية والهند، بريطانيا تحتاج إلى معجزة للخروج من الأزمة ومنافسة القوى التي تتميَّز عليها بمواردها الطبيعية وبرخص عمالتها".
أما سياسياً، لا تزال بريطانيا ذات ثقلٍ دولي، فهي أساسية في التحالف الذي يقود الحرب ضد روسيا في أوكرانيا، "لكن حربَ رئيسِ الوزراء سوناك اقتصادية، ولهذا تم إقصاء ليز تراس من رئاسة الحكومة، وصوت أغلبية حزب المحافظين على اختياره في تطور اجتماعي وسياسي مهم واختبارٍ صعب"، بحسب الصحيفة.