أربيل/سالي جودتتنتشر محال بيع الملابس العسكرية المختلفة الألوان بكثرة في جميع أنحاء مدينة أربيل، وخاصة في سوق القلعة، حيث تنتشر العديد من المحال المتخصصة ببيع هذه الأنواع من الملابس مع بعض العدد العسكرية كالمناظير والأحذية العسكرية (البسطال)، والأحزمة العسكرية (النطاق).
ويلاحظ ان أكثر الفئات العمرية إقبالاً على شراء هذا النوع من الملابس على نطاق واسع هم الشباب .ولتسليط الضوء بشأن انتشار هذه الظاهرة وأسبابها كانت لنا هذه اللقاءات مع عدد من أصحاب هذه المحال ومع عدد من المواطنين الذين اختلفت وجهات نظرهم بشأنها خاصة ان بعضهم عدها خطرة وقد تستغل من قبل ذوي النفوس الضعيفة.محدثنا الأول كان مهدي عبد الله صاحب محل لبيع الملابس العسكرية في أربيل الذي قال:- قبل عدة سنوات بعد سقوط النظام بدأ الإقبال على شراء هذا النوع من الملابس،من العسكريين والمدنيين أيضاً، وأصبح ارتداء الزي العسكري مودة من قبل الشباب، خاصة ان أسعاره زهيدة مقارنة بأسعار الملابس الأخرى.وأضاف ما نبيعه أنواع مختلفة من الملابس العسكرية ابتداء بالملابس الداخلية التي تتراوح أسعارها ما بين 10-20 الف دينار حسب نوع الماركة، وكذلك الملابس المرقطة والمشجرة، وتختلف أسعارها حسب المنشأ فالمستورد يصل الى 50 الف دينار.اما المحلي فانه بالطبع اقل تكلفة وتتراوح اسعاره بين 20-25 الف دينار، كما يوجد لدينا أيضاً أنواع مختلفة من الدروع التي يبلغ سعرها 50 الف دينار، وهناك نوعان من البساطيل الأمريكي وسعره 60 الف دينار والصيني ما بين 30-35 الفاً، كما توجد أنواع من الرتب العسكرية والتي لا يمكن ان نبيعها للمدنيين، فالرتب والأسلحة لا تباع الا برخص وللعسكريين فقط، ولدينا عدة طلبات من قبل المؤسسات الحكومية والوزارات الأمنية لتجهيزها بأنواع الملابس العسكرية.ويقول مروان سعيد صاحب محل لبيع الملابس العسكرية: ينتشر بيع هذا النوع من الألبسة على نطاق واسع في إقليم كردستان، ولم يقتصر على العسكريين، بل المدنيين أيضاً، فلدينا زبائن يشترون التجهيزات العسكرية كالألبسة الداخلية العسكرية وغيرها وهناك من يطلب تزويده بالأحذية العسكرية، كونها مودة العصر بالنسبة للشبان، واغلب الطلبات على الألبسة المستوردة التي تعد اكثر جاذبية وجمالية.وأضاف: في فترة الصيف يكون الإقبال على شراء الفانيلات العسكرية بدون أكمام (الكيمونو) خاصة من الشباب متزايد، بسبب إمكانية ارتدائه في أي مكان كالسفرات، وفي الأندية الرياضية، اما طلب الأسلحة فلا يمكن بيعه الا بوجود التراخيص، وهناك انواع من الأسلحة كالمسدسات بأنواعها وأحجامها والبندقيات، بما فيها بنادق الصيد، وغير ذلك وهي تباع للزبون الذي يمتلك رخصة حمل السلاح.اما عن طلبات التجهيز فقال: نجهز الدوائر الحكومية والأمنية وهناك المنظمات الأمريكية ومكاتب الحماية، واغلب الطلب يكون على البضاعة المستوردة.بعد ان تعرفنا على آراء بعض أصحاب المحال توجهنا الى عدد من المواطنين ومنهم:محمد عثمان 35 عاماً الذي قال:- ارغب بارتداء الملابس العسكرية وخصوصاً الفانيلات العسكرية في الرحلات والسفرات فهي مريحة وتضيف لي انطباعا بعيداً عن الروتين، وأضاف ان اغلب الأفلام التي تعرض في الفضائيات تعرض الشخص المدني وهو يرتدي هذه الملابس في الرحلات، وهذا شيء جميل، ولا أظن ان فيه ما يضير.لكن المواطن إبراهيم احمد يخالفه الرأي ولا يرى مبرراً لارتداء مثل هذا النوع من الملابس المخصص للدوائر الأمنية، لذا فهو يقول : يجب وضع ضوابط لبيع الأسلحة والملابس العسكرية كي لا تستغل بشكل سيئ وهو مطلب مشروع للحفاظ على نعمة الاستقرار في كردستان.عبد المجيد زهير 25 عاماً يقول:- قلما ارتدي هذا النوع من الملابس، وما ارتديه هو القماصل في الشتاء، انها ذات جودة عالية وتبعث الدفء فلا اشعر بالبرد عند ارتدائها.اما مهند سركوت 28 عاماً فيقول: لا ارغب في ارتداء هذا النوع من الملابس،كونه يذكرني بأيام الحروب، كما ان هذه الملابس تناسب العسكريين، فهو زي عسكري،فما الغرض من ارتدائها.جيهان شاخوان لها رأيها أيضاً فتقول:- اعتقد ان انتشار ارتداء هذا النوع من الملابس أصبح واسع النطاق، ولم يعد مقتصراً على الشباب فهناك الفتيات اللواتي يقلدن ما تعرضه الفضائيات بارتداء بنطلون الكوماندوا والفانيلات ذات الألوان العسكرية كاللون الصحراوي والزيتوني، هذه الملابس لم يقتصر شراؤها من قبل العسكريين، بل المدنيين أيضاً من فئات عمرية مختلفة.سردار أمين 40 عاماً يقول:- ما المانع من ارتداء هذا النوع من الملابس، فهي جميلة وبنفس الوقت مريحة، كما ان البعض يرتديها في مراجعة الدوائر برغم انه ليس عسكرياً، واعتقد سبب ذلك لتسهيل المعاملات، وأيضاً اغلب عمال البناء نلاحظهم يرتدون البنطال العسكري او الأحذية العسكرية خصوصاً في الشتاء لتقيهم من البرد القارص، كما ان البعض من الرجال يرتدون الحزام العسكري الذي يسمى النطاق كونه متيناً ويعد مسنداً للظهر، يساعدهم في حمل
محال بيع الملابس العسكرية فـي أربيل بين الر فض والقبول
نشر في: 19 يوليو, 2010: 06:47 م