ترجمة: حامد أحمد
أفادت بعثة المشورة والمساعدة للاتحاد الأوروبي بان العراق فيه كثير من التحديات الكبيرة والاولويات، مؤكدة العمل بالمشاركة مع الحكومة من خلال المساعدة على دعم وإصلاح قطاع الامن المدني في البلد.
وقال رئيس البعثة اندريس ويبيرغ، في تقرير نشره موقع (الاتحاد الأوروبي) وترجمته (المدى)، إن "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي جمعت جهودها في هذه البعثة التي وجهت الحكومة العراقية الدعوة لها للمشاركة بمساعدة البلاد في مواجهة التحديات وإصلاح قطاع الامن المدني". وأضاف ويبيرغ، أن "الدور الذي تضطلع به البعثة، هو دعم الشرطة المحلية وأجهزة الامن وأجهزة تحقيق متخصصة أخرى، مثل الأجهزة المرتبطة بمستشار الامن الوطني او اللجنة العليا لإصلاح القطاع الأمني المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء". وأشار، إلى أن "مهام البعثة ليست لها أية علاقة بالجانب العسكري او التجهيزات العسكرية؛ كونها بعثة مشورة ومساعدة".
وأوضح ويبيرغ، أن "النصائح الستراتيجية التي يقدمها خبراؤنا تهدف الى رؤيتنا ومعرفتنا وخبرتنا الى أصحاب القرار في القطاع الأمني العراقي".
وشدد، على أن "هذا الدعم هو دعم دائمي مستمر يهدف الى تحقيق تحسينات واصلاحات دائمة راسخة في قطاع الامن المدني العراقي". وأورد ويبيرغ، أن "الكثير من المتظاهرين فقد حياته في احتجاجات عام 2019 الشعبية الواسعة خلال مواجهات مع القوات الأمنية".
وأكد، أن "القوات الأمنية العراقية، مؤخرا أبدت الكثير من ضبط النفس والمهنية والتحمل بتعاملها مع المظاهرات في الأشهر الأخيرة".
ويواصل ويبيرغ، أن "هذه التطورات هي ثمرة جهود وتعاون طويلين ما بين بعثة الاتحاد الأوروبي والجانب العراقي بتقديم المشورة والنصائح في مجال قيادة وإدارة معالجة الازمة لكبار ضباط الامن المدني بوزارة الداخلية".
وأكد، أن "قوة الشراكة، بالمقارنة مع بدء عمل البعثة في العراق عام 2017، قد ازدادت متانة مع الجانب المحلي العراقي ومطالبته بمواصلة عمل البعثة الاستشاري".
وشدد ويبيرغ، على أنه "وهذا ما توضح أكثر خلال الاحتجاجات الأخيرة التي حدثت بشهر آب في المنطقة الخضراء، حيث مؤسسات الدولة والبعثات الأجنبية، ومطالبة الجانب العراقي باستئناف عمل البعثة الاستشاري".
وقال ايضاً، إن "هذا يظهر بان هناك اهتماما حقيقيا ورغبة من شركائنا في العراق للمضي قدما بالإصلاحات رغم التحديات والعوائق".
وبين ويبيرغ، أن "عمل البعثة في العراق من تقديم مشورة وورش عمل سيستمر على أكمل وجه، مع تشكيل حكومة جديدة".
وتابع، أن "المسؤولين العراقيين الذين التقيت بهم أعربوا عن اهتمامهم وثقتهم بالأهداف التي تسعى لها البعثة والإنجازات التي حققتها في مجال اصلاح وتطوير قطاع الامن المدني".
وأكد ويبيرغ، أن "أنشطة البعثة شملت فتح دورة تدريب لـ 23 ضابطة شرطة نسائية في وزارة الداخلية بمجال تقنيات التحقيق في قضايا مكافحة الإرهاب، وبالتعاون مع لجنة السياسة الخارجية في بروكسل".
وأوضح، أن "نشاطات البعثة في تطوير الكادر النسائي شملت ايضاً دورة تبادل الخبرات وأفضل الإجراءات على استخدام التقنيات الحديثة مثل الكشف الالكتروني والتحقيقات وأمن الإنترنت".
وتحدث ويبيرغ، عن "حضور كبير لبعثة الاتحاد الأوروبي في إقليم كردستان، منوهاً إلى أن "جميع المسؤولين هناك أكدوا الحاجة الى اجراء اصلاح مؤسساتي ومحاربة الفساد في الإقليم مطالبين بتقديم مشورة ستراتيجية في مكافحة الجريمة المنظمة بضمنها الاتجار بالبشر والهجرة غير القانونية في المنطقة". ويواصل، أن "نشاط بعثة الاتحاد الأوروبي يمتد أيضا الى البصرة، حيث تفاعلت وحدات الشرطة المحلية مع نشاطات البعثة خلال ندوة عن التخطيط الستراتيجي أقيمت في شهر تموز ومطالبة البعثة بتقديم المشورة والاسناد فيما يتعلق بالاستعدادات الأمنية لاستضافة البصرة لبطولة الخليج الخامسة والعشرين التي ستقام في كانون الثاني 2023". وذهب ويبيرغ، إلى أن "الأعضاء العاملين في البعثة من مستشارين وعمال يتمتعون بخبرة دولية عالية يمكن ان ينقلوها لشركائهم العراقيين في مجالات الإصلاح المؤسساتي والتخطيط الستراتيجي وإدارة أمور الشرطة والموارد البشرية والتعامل مع الاحتجاجات والإدارة والسيطرة ومعالجة الازمات وحماية الارث الحضاري مع أولويات أخرى".
ولفت، إلى أن "المشورة والنصائح التي يقدمها فريق البعثة تساهم في تنفيذ المهمة على نحو ناجح".
وانتهى ويبيرغ، إلى أن "تحقيق الامن والاستقرار في العراق من خلال عملنا الاستشاري هو اقصى ما نسعى اليه والذي يساهم في تعزيز الامن الإقليمي والأوروبي".
عن: موقع الاتحاد الأوروبي