 جلال حسنجميع  الاصياف في العراق قاسية ، بسبب ارتفاع درجات الحرارة ،  وحين تصل الحرارة الى 51 درجة مئوية وتستقر على 49  فليس بالأمر غرابة أو مفاجئة ، لان الاصطياف السابقة مثله تماما، وهذا حال المناخ عندنا حار جاف صيفا بارد ممطر شتاءا .
جميع الحلول التي قدمتها وزارة الكهرباء وطيلة سبع سنوات فاشلة ، من نظام العشر امبيرات ، الى المحطات الثانوية من التي تنصب في الأحياء الشعبية ، اما تصريحات المسوؤلين بشأنها فحدث ولا حرج ، لأنها وحسب أقوالهم ستكون تحت حماية الاهالي ولا تحتوي على ابراج عالية تتعرض للتخريب .اما موضوع وصول بارجات كهربائية عملاقة  فقد ألهب خيال المواطنين بالخلاص النهائي من أزمة خانقة تكاد تضر الجميع ، وان امر البوارج لا يحتاج الى مقاولات ومناقصات وعروض شركات أجنبية ومحلية انه ببساطة: مغذيات كهربائية تربط مباشرة على خطوط نقل الطاقة ، والأمر أكثر بساطة ، لأنه من صلب اعمال وزارة الكهرباء وفيها من الخبرات الوطنية ما يكفي لربط اكبر البوارج حجما وتوليدا ، ومهندسين بجميع  الاختصاصات والدرجات الوظيفية وباعلى الرواتب والمخصصات.المواطن ومن كثرة المعاناة تابع أخبار هذه البوارج منذ انطلاقها من منشئها الاول وهي تمخر عباب البحار الى رسوها في موانئ البصرة . ما حدث ؟ لا شيء ،لان هذه البواخر" هي اصلا باخرتان فقط" محدودة التوليد وتحتاج الى اعمال اضافية لا تعادل قيمتها الفنية وفيها مشاكل كثيرة ونسي الأمر تماما.امام مشكلة الكهرباء لا نحتاج الى حلول واجراءات شكلية ، فما نفع ان يعطى مريضا مصابا بمرض مستفحل ادوية مهدئات وزرق منومة !، ما نفع ذلك اذا كان السبب باقيا والنتائج تتزايد ، ان ما اعلنته الحكومة قبل ايام  بتقليل ساعات الدوام الرسمي الى 6 ساعات يوميا ، وخولت الامانة العامة لمجلس الوزراء صلاحية تعطيل الدوام  في حالات ارتفاع درجات الحرارة ،هذا الاجراء غير فاعل ، لسبب بسيط ان الموظف في دوائر الدولة يهرب من بيته الى دائرته من اجل ان ينعم خلال الدوام الرسمي بلفحة ريح باردة ، فضلا عن ربط بعض مغذيات بعض الوزارات بشبكات التوليد بنفس تجهيز المنطقة ، وبالتالي لا يمكن اطفاء بناية الوزارة على انفراد.الحلول الجادة في ازمة الكهرباء تحتاج الى اناس مخلصين اولا، يشعرون بهول المشكل ونتائجه على البلد، ورؤية موضوعية تعلن بصراحة ووضوح، وتحزم الحلول بهدف واحد ، وتنتظر اشارة البدء في بناء محطات جديدة بعهدة شركات عالمية متخصصة بالتقنية والصيانة والثقة.rnjalalhasaan@yahoo.com