بغداد/ حسين حاتم
دفع تكثيف الجهد الاستخباري والكمائن المعدة لاصطياد الإرهابيين، الى تحجيم عصابات داعش الارهابي وتضييق الخناق على عناصره، الا أن ذلك لا يعني زوال خطره.
واعتمدت القوات الأمنية ستراتيجية الضربات الجوية بملاحقة أوكار وتحركات عصابات داعش، من خلال تفعيل الجهد الاستخباري، وتوفير المعلومات عن تحركات وأماكن وجود عناصر داعش، ومن ثم استهدافها جواً، وعن طريق عمليات التمشيط المتواصلة ايضا.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن "تعرضات عصابات داعش الارهابية تحجمت نتيجة تفعيل الجهد الاستخباري والكمائن من قبل قواتنا الأمنية".
وأضاف الخفاجي، أن "قواتنا الأمنية فعّلت عدداً من الكمائن الأمنية في محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين، مما نتج عنه عدم قدرة العصابات الارهابية على تنفيذ عملياتها".
واشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة الى، ان "العصابات الارهابية لم تنفذ أكثر من 7 عمليات خلال هذا الشهر وهذا يؤكد نجاح الجهد الاستخباري والكمائن".
وفيما يخص الحدود العراقية، أوضح الخفاجي ان "موقف الحدود العراقية - السورية جيد جدا"، مشيرا الى، "وجود تعاون مهم جدا وستراتيجي بهذا الشأن مع قوات البيشمركة، وايضا مع الجانب السوري".
وتابع، ان "قيادة العمليات المشتركة تولي اهتماما كبيرا بضبط الحدود ومنع دخول الارهابيين والمتسللين والتهريب خاصة في المناطق الواقعة شمال شرقي سوريا".
واشار الخفاجي الى، "وجود عمل كبير على الحدود العراقية - التركية، في منطقة حرس الحدود الاولى في اقليم كردستان وبالتعاون مع القوات الامنية في الاقليم".
وأعلنت وزارة الداخلية، أمس الأول الجمعة، القبض على 5 متسللين حاولوا اجتياز الحدود العراقية – السورية.
وذكرت الوزارة في بيان إنه "استمراراً لجهود تأمين الحدود العراقية وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة تمكن الفوج الثاني/ اللواء التاسع عشر من القبض على خمسة متسللين من جنسية أجنبية حاولوا اجتياز الحدود، العراقية – السورية".
وأضافت، أنه "تم تسليمهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
بدوره، يقول الباحث الامني والستراتيجي أحمد الشريفي، إن "هناك مسألتين تؤثران على المشهد الأمني: الاولى تتمثل بالأزمات السياسية والثانية تتمثل بالصراعات الاقليمية". واضاف الشريفي، أن "التحدي لم ينتهِ وخطر عصابات داعش الارهابية ما يزال قائما"، مبينا أن "داعش لجأ الى تغيير ادارة المعركة واتجه الى استثمار الجغرافية العسكرية المعقدة في السلاسل الجبلية". واشار الخبير الامني الى، ان "هناك ضغطا كبيرا تجاه القطعات الامنية كونهم يقاتلون عدوا غير واضح" مؤكدا، أن "القوات الأمنية تبذل اقصى جهدها في فرض الأمن لكنها بحاجة إلى دعم من قبل القرار السياسي والجهد التقني".
وكان العراق قد أعلن عام 2017 الانتصار على داعش رسميا، بعد اجتياحه مساحات واسعة من شمالي وغربي البلاد صيف عام 2014.