TOP

جريدة المدى > سياسية > معهد بريطاني: استمرار حماس الصدريين للمشاركة في الانتخابات المقبلة

معهد بريطاني: استمرار حماس الصدريين للمشاركة في الانتخابات المقبلة

نشر في: 29 أكتوبر, 2022: 11:25 م

 ترجمة: حامد احمد

اظهر استطلاع لمعهد بريطاني بقاء حماسة أنصار التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات المقبلة، لافتاً إلى أن زعيمهم مقتدى الصدر التقى قادة انتفاضة تشرين مؤخراً لتبادل معهم الأفكار، مشدداً على عدم توصل الطرفين إلى تحالف لغاية الوقت الحاضر.

وذكر تقرير لمعهد (جاثام هاوس) البريطاني للدراسات ترجمته (المدى)، أن «زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رغم أنه أعلن في آب 2022 عن انه اعتزل السياسة، فانه من غير المحتمل انسحابه من النظام السياسي للعراق او ان يسمح له بان ينهار لحرب أهلية».

وأضاف، أن «استطلاعاً شمل ألف شخص بين أهالي مدينة الصدر أظهر ان 49‌‌% منهم يعتزمون المشاركة في الانتخابات القادمة، مقابل 27‌‌% فقط أبدوا عدم استعدادهم للمشاركة مؤكدين بان الانتخابات هي أكثر فاعلية من الاحتجاجات في تحقيق التغيير والإصلاح».

وأشار التقرير، إلى أن «التيار الصدري عندما لجأ إلى الاحتجاج مرة أخرى على النظام السياسي في عام 2022، فان خطابه تجاه حركة تشرين تحول على نحو كبير من اجل تسهيل عملية التسوية».

وأوضح، أن «قيادة التيار كانت مدركة بشكل واضح، انه عقب خروجها من البرلمان، فانه يتطلب من ستراتيجية حركة الاحتجاج ان تتسع أكثر الى ما وراء قاعدة الصدريين، وقال قياديون انهم يأملون في إعادة تشكيل الستراتيجية التي أدت الى النجاح الانتخابي الملحوظ عام 2018».

وبين التقرير، أن «متحدثين صدريين قالوا إن قسماً من قادة احتجاجات تشرين زاروا الصدر في النجف خلال الشهرين او الثلاثة الماضية وتبادلوا معه الأفكار ولكنهم لم يصلوا لمرحلة التحالف».

وتحدث، عن «تباين في آراء الصدريين حول حركة تشرين الاحتجاجية، واظهر صدريون من جميع المراحل العمرية انجذابا لحركة تشرين، وبين 43‌‌% منهم انهم لديهم مواقف إيجابية من احتجاجات تشرين، وذلك مقابل 49‌‌% منهم أعربوا عن مواقف سلبية من حركة الاحتجاج».

وأكد التقرير، أن «هذه النتائج تشير الى ان النشاط والاندفاع للاحتجاج بالنسبة لقيادة التيار الصدري هي ليست مجرد قضية مساومة نخبة بل هي ناجمة عن جوهر توجهات القوى المتنفذة ضمن القاعدة الاجتماعية للحركة».

وأفاد، بأن «الاستطلاع أظهر أيضاً أن 39‌‌% من أبناء التيار الصدري يميلون للتصويت لحزب يقوده التشرينيون، مقابل 79‌‌% أعربوا عن رفضهم التصويت لحزب يقوده التشرينيون».

وأضاف التقرير، أن «موقف التيار الصدري من الانتخابات بالمقارنة مع التشرينيين والشباب من غير الصدريين بشكل عام، فان قاعدة الصدريين حسب ما اوضحه الاستطلاع تميل لوضع ثقتها بالانتخابات السياسية أكثر من الاحتجاجات في تحقيق التغيير».

وشدد، على أن «49‌‌% تقريبا من الشباب الصدريين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و34 عاماً بينوا أنهم سيصوتون في الانتخابات القادمة، وذلك مقابل 27‌‌% من الذين استطلعت آراؤهم ذكروا انهم من غير المحتمل ان يصوتوا».

وزاد التقرير، «وضمن السياق الإجمالي لهذه العينة، فان 47‌‌% من المشاركين بالاستطلاع أشاروا الى انهم من المحتمل ان يصوتوا».

وذهب، إلى أن «هذه الأرقام هي اعلى من نسبة المشاركة للناخبين التي كانت بحدود 30‌‌%»، مبيناً أن «71‌‌% من سكان مدينة الصدر الذين شملهم الاستطلاع، بينوا انهم شاركوا بالتصويت في انتخابات 2021 وهي اعلى من النسبة التي ذكرت رسميا عن مشاركتهم».

ويواصل التقرير، أن «ردوداً عن أسئلة إضافية شملها الاستطلاع، كشفت عن ان 49‌‌% من أبناء التيار يعتبرون الانتخابات قطعا كأكثر عامل مؤثر في تحقيق تغيير وإصلاح سياسي من الاحتجاجات، في حين بين 22‌‌% فقط ان الاحتجاجات هي الأسلوب الأكثر فاعلية في احداث تغيير».

وأردف، أن «21‌‌% من الذين استطلعت آراؤهم عدوا ان الاحتجاجات والانتخابات لهما تأثير متساوي في تحقيق الإصلاح».

وزاد التقرير، أن «غالبية الصدريين يميلون لاعتبار الاندفاع للاحتجاج وسياسة الانتخابات كستراتيجيات تكميلية، في حين يشكك التشرينيون والشباب من غير التيار الصدري بفعالية الانتخابات، وذلك على الرغم من جهود بذلها عاملون دوليون من اجل زيادة نسبة المشاركة بالتصويت».

واستطرد، أن «هذه المواقف تجسدت أكثر في انتخابات تشرين الأول عام 2021 وما اعقبها، ونجح الصدريون من ناحية عدد المقاعد وكذلك من ناحية زيادة حماسة كل من القاعدة الاجتماعية للحركة واندفاعها لسياسة الانتخابات».

وأكد، أن «معهد جاثام هاوس يشير الى ان استطلاعه يؤكد بشكل عام انه من المحتمل ان تبقى حماسة الصدريين للانتخابات بهيمنة التيار على موقفه الانتخابي فيما يتعلق برغبة المصوتين في المشاركة».

ومضى التقرير، إلى أن «الاستطلاع يظهر ايضاً ان القاعدة الصدرية ما تزال راغبة بالمشاركة في أية انتخابات مستقبلية رغم موقف زعيم التيار الحالي غير الواضح من هذه المسألة».

 عن: معهد (جاثام هاوس) البريطاني للدراسات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بغداد ملتزمة بـ
سياسية

بغداد ملتزمة بـ"التوازن".. والتطبيع مع سوريا يتعثر بسبب "مخاوف الإطار"

بغداد/ تميم الحسن تستمر بغداد بالسير على خيط التوازن الرفيع، إذ تضغط واشنطن على العراق لإيقاف التمدد الايراني، فيما يعمل أطراف بالداخل على عكس ذلك. ويتعين على بغداد استئناف ضخ النفط من كردستان، والا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram