علي حسين
من صاحب هذه التغريدة اللطيفة: "نبارك للسيد مصطفى الكاظمي تكليفه، بتشكيل الحكومة المقبلة، ونتمنى له الموفقية في مهمته القادمة، وندعوه أن يستثمر الإجماع الوطني غير المسبوق الذي حصل عليه" ؟ .. أتمنى أن تضع خطاً تحت عبارة "الإجماع الوطني غير المسبوق"..
كانت هذه التغريدة قد كتبت ليلة التاسع من نيسان عام 2020.. ولم يكتف صاحب التغريدة بهذه التهنئة، حيث ألحقها بعد أقل من 24 ساعة بتغريدة كتب فيها: "جلسة مجلس الوزراء الأولى حملت رسائل إيجابية مهمة".. ، هل انتهت التغريدات "الوردية"؟.. لا ياسادة، بعد أكثر من شهر سينشر صاحبنا، تغريدة تتغنى بالكاظمي يقول فيها: "زيارة رئيس الوزراء لهيئة الحشد الشعبي أوصلت رسالتين؛ إحداهما داخلية وأخرى خارجية، بأن الحشد مؤسسة من مؤسسات الدولة وأن الحكومة داعمة له ، شكراً مصطفى الكاظمي". ومع التغريدة صورة للسيد الكاظمي يرتدي ملابس الحشد الشعبي . وقبل هذه التغريدة ستكتب في مديح رئيس الوزراء قصيدة عصماء تقول فيها: "فكرة أن يترأس رئيس الوزراء أمانة بغداد والتي وردت بالبرنامج الحكومي فكرة جيدة فبغداد وجه العراق".
طرحت هذه التغريدات على عدد من الزملاء فأصابتهم الحيرة، واتفق الجميع على أن صاحبها ، حتماً، يعمل في مجلس الوزراء أو مقرب من رئيس الحكومة أو يطمح الى أن يصبح مستشاراً. ولم يصدق الزملاء أن صاحبة التغريدات هي النائبة الحالية حنان الفتلاوي والتي كانت تعمل مستشارة لشؤون المرأة في مكتب رئيس الوزراء واختارها الكاظمي ضمن اللجنة العليا التي تدير ملف الصحة والسلامة أثناء جائحة كورونا، وكانت تنقل لنا كل أسبوع ما يجري في الاجتماعات وتلتقط صورة وهي جالسة تبتسم إلى جانب السيد الكاظمي .
الآن السيدة حنان الفتلاوي أدارت بوصلتها وأخذت تكتب هذه التغريدة: "رحلت غير مأسوف عليك ..سيذكرك التاريخ بصفحاته السوداء أن أكبر سرقات للمال العام والنهب حصلت في وقتك ..وداعاً فرهود وفريقه الفاشل".. ثم الحقتها بتغريدة ترحب برئيس الوزراء الجديد محمد شياع السوداني تضمنت نفس العبارات التي كتبتها في مديح الكاظمي .
تستمر حنان الفتلاوي بمفاجآتها على تويتر، فقبل اشهر كتبت تطالب بمنع شمول مدن اقليم كردستنان بقانون الامن الغذائي ، فهم لا يستحقون ويتأمرون على الدولة ، ونشرت صورة تسخر فيها من ترشيح الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية ،وقبل ايام ظهرت وهي تبتسم الى جانب السيدة فيان صبري رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي مع عبارة مبروك تشكيل الحكومة .. ربما يسأل البعض : هل ستنتهي مفاجآت السيدة الفتلاوي ، انا اعتقد ان السيدة الفتلاوي هي نفسها مفاجأة الديمقراطية العراقية الحديثة، فمن كان يتوقع أن تصل طبيبة جلدية مع احترامي للمهنة إلى مرحلة تأسيس حزب وشراء فضائية ؟.
جميع التعليقات 2
Khalid muften
تعودنا منذ الصغر سماع تغريدات البلابل أما لأن نسمع تغريدات الزعيق والنهيق السياسي خادشا لمسامعنا .
عدي باش
في واقعنا الرث .. السيادة للفهلوة و مهارة الحواة