بغداد/ المدى
تحدث تقرير فرنسي عن تعرض العراق إلى أسوأ موسم جفاف منذ نحو قرن، مشيراً إلى خطة حكومية بالاعتماد على الآبار.
وذكر تقرير لوكالة فرانس برس تابعته (المدى)، إن "العراق يمر بموسم جفاف هو الأسوأ منذ 92 عاماً، مع انحسار في الأمطار ومناسيب الأنهار".
وأضاف التقرير، أن "ذلك أدى إلى تكثيف حفر الآبار واستخراج المياه الجوفية من الأرض، ليجد المزارعون ما يروون به محاصيلهم".
وأشار، إلى أن "البلاد معرضة لسنة جافة أخرى"، مشدداً على أن "وزارة الموارد المائية العراقية أعلنت عن خطة لاستخدام المياه الجوفية في 6 محافظات لأغراض الزراعة في تشرين الأول".
وبين التقرير، أن "الوزارة شددت على ضرورة احترام الضوابط في الاستهلاك لعدم استنزاف الخزين وتعرضه إلى هبوط كبير بشكل سريع".
وتحدث، عن "حفر حوالي 500 بئر، خلال النصف الأول من العام 2022"، مؤكداً ان "السلطات تمنع حفر الآبار بطرق غير قانونية، وذلك بهدف منع استغلال المياه الجوفية بشكل متزايد".
ولفت التقرير، إلى أن "لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، أكدت أن العراق لا يستخدم نظام تعرفة للحدّ من استخدام المياه الجوفية، على الرغم من وضعه قوانين تنظّم عملية حفر آبار جديدة لأهداف زراعية".
ونوه، إلى "غياب مبادرات لتشجيع استخدام وسائل الري الحديثة"، مؤكداً أن "غالبية المزارعين في العراق يلجأون إلى وسائل تقليدية في الري، عبر غمر أراضيهم تماماً بالمياه، لكن ذلك يتسبب بهدر في المياه في وقت تحتاج فيه البلاد إلى ترشيد استهلاكها".
ويقول جميل الأسدي المدير العام للهيئة العامة للمياه الجوفية فرع النجف، بحسب التقرير، إن "غالبية الآبار حفرت خصوصاً في المناطق الزراعية التي كانت تروى سابقاً عن طريق جداول الأنهار".