ذي قار/ حسين العامل
كشفت ادارة محافظة ذي قار عن خطة مشاريع بقيمة 560 مليار دينار ضمن تخصيصات قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية رقم (2) لسنة 2022، وفيما اشارت الى مشاريع خدمية وعمرانية تشمل جميع الوحدات الادارية في المحافظة ضمن الخطة، اكدت توقيع عقود 34 مشروع مع الشركات التي احيلت عليها.
وقال الناطق الاعلامي باسم محافظ ذي قار ابو الحسن البدري خلال مؤتمر صحفي تابعته (المدى)، إن "تخصيصات خطة تنمية الاقاليم لمحافظة ذي قار ضمن قانون الامن الغذائي الطارئ لعام 2022 بلغت 560 مليار دينار"، واصفا اياها بالخطة "التنموية الاكبر التي يجري تنفيذها منذ عام 2003 وحتى الان".
وأضاف البدري، أن "الخطة تشتمل على مشاريع خدمية وعمرانية جرى توزيعها على جميع الوحدات الادارية"، مؤكدا "توزيع 90 بالمئة من مشاريع الخطة وفق الكثافة السكانية".
وأشار، إلى "تخصيص 50 مليار دينار للمشاريع الستراتيجية"، وتحدث عن "جملة من المشاريع التي تضمنتها الخطة من بينها انشار المرحلة الاولى من كورنيشات في الوحدات الادارية كافة وانشاء حدائق ونافورات على جانبي النهر ونصب تماثيل واماكن ترفيهية وشارع ثقافي وملاعب اطفال ومتنزهات للعوائل".
ولفت البدري، إلى "مشاريع لإنشاء قاعات دراسية وترميم مدارس وتجهيز مقاعد للطلبة وسبورات ذكية للمدارس في عموم المحافظة ضمن مشاريع الخطة".
ونوه، إلى "تأهيل وتحويل بناية مجلس المحافظة الى مدرسة نموذجية وانشاء شوارع وارصفة في عدد من مناطق محافظة ذي قار كمناطق الشموخ الاولى والثانية ودور المصب العام والموحية الاولى والثانية واحياء الاقتصاديين والسكك والزاوية خلف المصب العام".
وأكد البدري، "شمول مناطق الزعيلات والكنازوه ودور القابلوات والفداء والمناطق المجاورة لحي المهيدية ودور الزراعة والصحفيين والحشد الشعبي واحياء البو فياض ودور الاسرى والمفقودين والالمنيوم بمشاريع الخطة التنموية".
وكشف عن، شمول "مناطق الشرقية والجزيرة ومشاريع اخرى لتأهيل وتطوير شارع النيل وانشاء شبكات صرف صحي ومياه الامطار بالمشاريع"، وأفصح عن "اعمال توسعة مجمعات ماء وخطوط ناقلة بكلفة 10 مليارات دينار".
واشار البدري، إلى "عدد من المشاريع في قطاع الكهرباء من بينها تأهيل محطة تحويل كهرباء ثانوية في محطة الغدير وكهربة احياء سكنية في صوب الجزيرة وتجهيز آليات تخصصية لشعب صيانة الكهرباء وتأهيل شبكات كهرباء في مناطق ريفية".
ولفت، إلى أن "مشاريع خدمية في قطاعات اخرى من أبرزها مشروع انشاء شوارع وملاعب واجنحة ادارية ومشاريع ارصفة وتبليط في اقضية ونواحي المحافظة".
وكشف البدري، عن "توقيع عقود 34 مشروعاً من مشاريع الخطة المعلنة مع الشركات التي احيلت عليها المشاريع".
وأفاد، بأن "إعداد دراسات مستقبلية وتصاميم حديثة لمشاريع بنى تحتية ومشاريع الخدمات المتكاملة في جميع الوحدات الإدارية".
وأضاف البدري، أن "التصاميم ستكون جاهزة للتنفيذ ضمن خطة مشاريع تمتد من 2023 حتى 2027".
وأورد، أن "ملف المدارس في عام 2011 وحتى 2014 تأثر بالأزمة المالية التي عانى منها كل العراق، ونجم عنها تلكؤ 25 بالمئة من مشاريع الابنية المدرسية في البلاد والتي لم تنجز في حينها".
وأوضح البدري، أن "إدارة المحافظة اعتمدت خطة متنامية لتلافي الامر وعلى مدى عدة أعوام، ففي عام 2013 كان هناك 56 عقدا لبناء المدارس".
وقال أيضا، "بلغ عدد العقود ضمن خطة عام 2019، (52 عقداً) لإنشاء 124 مدرسة، في حين تمت احالة 133 مدرسة ضمن خطة عام 2021".
مبينا ان "اجمالي المدارس التي تضمنتها تلك العقود والبالغة 273 مدرسة هي حاليا في طور الإنجاز".
ومن جانب آخر أكد مدير الابنية المدرسية في تربية ذي قار احمد عبد الجليل في حديث مع (المدى)، "استلام الوجبة الاولى من مقاعد الدراسة (الرحلات)".
وتابع عبد الجليل، أن "الشركة المتعاقدة مع مديرية تربية ذي قار قامت بتجهيز أكثر من 500 رحلة كوجبة اولى ضمن عقد يتضمن 5 آلاف رحلة واثاث مكتبية ومدرسية مختلفة".
وأشار الى ان "عمليات التجهيز تجري بوتيرة متسارعة لسد جزء من النقص الحاصل في المقاعد الدراسية"، مرجحا "استكمال عملية التجهيز ضمن سقف زمني امده اسبوع واحد"، منوهاً إلى أن "الرحلات التي تضمنها العقد لا تغطي كامل الحاجة من المقاعد الدراسية".
وكانت نقابة المعلمين في ذي قار كشفت في منتصف تشرين الاول الجاري وبالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد عن جملة من المشاكل التي تواجه العملية التربوية في المحافظة، وفيما اكدت ان عدم توزيع كتب منهجية جديدة واعتماد الكتب القديمة والممزقة فاقم من المشاكل بصورة كبيرة، اشارت الى اكتظاظ الصفوف الدراسية واختناق المدارس الناجم عن عجز في الابنية المدرسية يقدر بـ 700 بناية.
وينتظم نحو 700 ألف تلميذ وطالب في مدارس محافظة ذي قار البالغة 1169 بناية مدرسية، وما زالوا يكابدون وبصورة يومية من مشاكل جمة أبرزها اكتظاظ الصفوف الدراسية والدوام الثنائي أو الثلاثي فضلاً عن تقادم عمر الابنية وافتقارها لأساسيات نجاح العملية التربوية، وما فاقم من معاناتهم هذا العام النقص الحاصل في الكتب المنهجية.