TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > أهميـة (صحــة) المعلومات فـي الحيـاة السـيـاسـيـة

أهميـة (صحــة) المعلومات فـي الحيـاة السـيـاسـيـة

نشر في: 20 يوليو, 2010: 07:27 م

حسين عبدالرازقتلعب الصحافة وأجهزة الإعلام دورا مهما في نقل المعلومات إلي القارئ والمستمع والمشاهد، ومن ثم المساهمة في تكوين الآراء وتحديد المواقف. ومن هنا تبدو خطورة نشر وإذاعة معلومات غير صحيحة أو ناقصة، خاصة إذا كان كاتبها أوقائلها يتمتع بإحترام وثقة المتلقي.
ولاحظت من متابعتي اليومية عديدا من الصحف وبرامج تليفزيونية جادة، ورود معلومات غير دقيقة أو غير صحيحة أو ناقصة. وسأكتفي بثلاثة أمثلة لزملاء أعزاء احترمهم وأقدرهم واثق فـي عملهم، برغم أي خلافات فـي الرأي قد تكون بيني وبينهم.وأبدأ بالزميل (أحمد المسلماني) الذي يصر ويقدم برنامج (الطبعة الأولى) في قناة دريم، وهو أحد برامج أربعة احرص على متابعتها كلما كان ذلك ممكنا، وأعني بها برنامج العاشرة مساء لقناة دريم، وتقدمه (مني الشاذلي) وبرنامج تسعين دقيقة لقناة المحور ويقدمه (معتز الدمرداش وريهام السهلي) وبرنامج بلدنا بالمصري (قناة أون تي في) وتقدمه (ريم ماجد).ففي تعليق المسلماني على تجميد الوفد عضويته في (الائتلاف الديمقراطي) الذي يضم أحزاب التجمع والوفد والناصري والجبهة الديمقراطية وانسحاب حزب الجبهة من الائتلاف اعتبر الامر منطقيا وطبيعيا لأن الائتلاف يجمع بين احزاب تختلف في البرامج والافكار والايديولوجيات والاهداف. بين قوى ليبيرالية وأخرى اشتراكية وثالثة قومية مؤكدا بذلك على مفهوم خطأ ومعلومات غير دقيقة.فانسحاب حزب (أسامة الغزالي حرب) من الائتلاف الديمقراطي لم يكن لخلاف ايديولوجي أوفكري أومبدئي، وإنما كان لسبب إجرائي، وهو ان الائتلاف بلا فعالية وأن حزب الجبهة قرر مقاطعة انتخابات مجلس الشعب القادمة بينما قرر حزبا الوفد والتجمع المشاركة فيها. أما الوفد فجاء قرار التجميد ردا على هجوم الغزالي علي حزب الوفد وقراره المشاركة في الانتخابات. وهناك - طبقا لما نشر بعد ذلك معارضة داخل حزب الوفد لقرار د. السيد البدوي تجميد عضوية الوفد في الائتلاف ثم عدوله عن القرار ونفي من سكرتيرته حزب الجبهة (مارجريت عازر) وجود قرار من الحزب بالانسحاب من الائتلاف.أما اشتراط التماثل في البرامج والافكار والايديولوجيات والاهداف لقيام ائتلاف بين أحزاب وقوى سياسية كما يقول المسلماني، فهو أمر غير دقيق بل غير صحيح. فالاشكال المختلفة للتنسيق والعمل المشترك في مصر وفي العالم كله - كما يعرف جيدا الزميل احمد المسلماني - يجمع في كثير من الاحيان بين احزاب تنتمي لايديولوجيات مختلفة وبرامج متناقضة، ولكنها تتفق في مرحلة معينة حول هدف محدد. ولن أتحدث عن (الجبهة الشعبية) في فرنسا في مواجهة الغزو والاحتلال النازي والتي ضمت الشيوعيين والاشتراكيين والديجوليين، أو تجمع احزاب وقوى اليسار واليمين في إسبانيا لمواجهة دكيتاتورية فرانكو، وتجارب أخرى مماثلة في العالم كله، ولكني سأركز على تجاربنا هنا في مصر، وفي العقدين الاخيرين تحديدا.في عام 1995 وبعد التزوير الفاضح لانتخابات مجلس الشعب تكونت (لجنة التنسيق بين الاحزاب والقوى السياسية) بين احزاب التجمع والوفد والناصري والعمل والاحرار وجماعة الاخوان المسلمين والحزب الشيوعي المصري، واستمرت في النشاط والعمل حتى عام 2000 والائتلافات والتحالفات بطبيعتها مؤقتة وفي عام 1997 نظمت اللجنة مؤتمرا شارك فيه عشرات من السياسيين المنتمين لأحزاب وغير الحزبيين - ومن بينهم اسامة الغزالي حرب نفسه - واساتذة جامعات ورجال قانون وباحثون في مراكز للدراسات والبحوث. وأصدر المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام لـ 8 و 9 و 10 ديسمبر 1997 برنامجا للاصلاح السياسي والدستوري الديمقراطي كان الهدف الذي يجمع كل هذه القوى من أقصى اليمين الي أقصى اليسار هو فتح الباب أمام التحول من النظام الاستبدادي الفردي القائم في مصر الى نظام جمهورية برلمانية ديمقراطية.و (الائتلاف الديمقراطي الذي تكون بمبادرة من حزب الوفد في أكتوبر 2007 وأصدر وثيقته وأذاعها في 10 فبراير 2008، والتي أكدت أنه (بعد أكثر من واحد وثلاثين عاما من بدء التعددية السياسية والحزبية المقيدة عام 1976، وانفراد حزب واحد بالسلطة غصبا طوال هذه السنوات، وأكثر من 26 عاما من حكم الرئيس محمد حسني مبارك.. تواجه البلاد أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة واختلالا في القيم، وتسود حالة غير مسبوقة من القلق وفقدان اليقين والخوف من المستقبل.وأن الهدف من الحوار الذي دار بين الأحزاب الاربعة كان (صياغة وثيقة تحدد مبادئ لدستور جديد ديمقراطي وتغيير واصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي يتصدي لحل مشاكل التنمية الوطنية المستدامة في الزراعة والصناعة ومشاكل التعليم والصحة والفقر والبطالة ومواجهة الفساد، وطرحها على المجتمع المصري وكل قواه الديمقراطية المطالبة بالتغيير، أحزابا وقوى سياسية ونقابات واتحادات ومنظمات اهلية ومجتمع مدني وشخصيات عامة).أي أن الائتلاف كان - ولا يزال - يسعى لتغيير ديمقراطي وهو المدخل لأي تغيير سياسي واقتصادي واجتماعي. وقد كان الصديق أسامة الغزالي حرب حاضرا في صياغة هذه الوثيقة مع د. وحيد عبدالمجيد (الوفد) واحمد حسن (الناصري) وحسين عبدالرازق (التجمع)، وكان اتفاقنا ـ ومن بعدنا رؤساء الاحزاب الاربعة - على التركيز على تغيير النظام السياسي، والاكتفاء بالن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram