TOP

جريدة المدى > سياسية > داعش في تخبط كبير بعد مقتل واعتقال أغلب قادته

داعش في تخبط كبير بعد مقتل واعتقال أغلب قادته

نشر في: 9 نوفمبر, 2022: 12:33 ص

 بغداد/ فراس عدنان

تحدثت قيادة العمليات المشتركة عن حالة تخبط كبيرة يعيشها تنظيم داعش الإرهابي بعد الوصول إلى أغلب قادته باعتقالهم أو قتلهم، مشيراً إلى أن تأمين الحدود مع سوريا أسهم كثيراً في الحد من النشاطات الإرهابية، وأشار إلى أن التنظيم فقد قدرته على التجنيد ويعتمد على أفراد يتواجدون في مناطق حمرين والانبار وقرب كركوك.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، إن "القوات الأمنية ما زالت تنفذ عملياتها الاستباقية ضد العصابات الإرهابية وهي مستمرة في تحقيق نجاحات كبيرة".

وأضاف الخفاجي، أن "المدة الماضية شهدت ضربات جوية في مناطق كان يظنها العدو أنها ملاذاً آمناً لعناصره، لكن تلك الضربات أسهمت في تجريد العدو ومنعه من القيام بأعمال إرهابية".

وأشار، إلى أن "جهودنا نجحت في اختراق التنظيم الإرهابي والوصول إلى خطوطه الامامية والقضاء على قيادات الصف الأول، وضبط كميات كبيرة من المعلومات والمعدات".

وأوضح الخفاجي، أن "واحدة من هذه النجاحات تتمثل بإلقاء القبض على إرهابي حاول الدخول إلى بغداد قبل أيام في عملية نفذها جهاز مكافحة الإرهاب، وهي تمثل قفزة نوعية على صعيد الجهد الاستخباري".

ولفت، إلى أن "الوصول إلى قادة التنظيم الذين يخططون إلى الهجمات الإرهابية أمر مهم جداً في تعزيز الامن داخل المدن وعدم حصول خروق في المستقبل".

وأكد الخفاجي، أن "الاستنفار الذي تتمتع به القوات الأمنية في تصاعد مستمر بالتزامن مع التحليل الفني والأمني للمعلومات التي نحصل عليها من مصادرنا المختلفة، في ملاحقة ما تبقى للعصابات الإرهابية".

ويواصل، أن "القوات العراقية تريد أن تؤكد إلى الشعب والعالم بأنها نجحت في اختراق التنظيم وتحييده وتقييده ومنعه من الوصول إلى أهدافه"، ويجزم بأن "ما تبقى للتنظيم لا يساعده في استعادة نشاطه السابق أو التواجد على الأرض وإحكام السيطرة على أية منطقة". وأشاد المتحدث العسكري، بـ "المعلومات التي تقدمها الأجهزة الاستخبارية المختلفة مثل الاستخبارات العسكرية ووكالات التحقيقات وجهاز الأمن الوطني والمخابرات، بكونها أسهمت كثيراً في القيام بعمليات استباقية نفذتها قواتنا سواء بضربات جوية أو تحرك ارضي للقطعات البرية".

وشدد الخفاجي، على أن "اعداد الإرهابيين في تراجع مستمر، وما تبقى منهم تحت المراقبة وسنصل إليهم في عمليات تؤدي إلى قتلهم أو اعتقالهم".

وأردف، أن "المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بأن تنظيم داعش الإرهابي يعيش في حالة ارباك كبيرة داخل قادته، ولا يستطيع العمل وتوزيع المهام، وقادته ويعانون من تخبط كبير وعدم استقرار نتيجة اعتقالهم أو قتلهم".

وأكد الخفاجي، أن "أعداد التنظيم قليلة جداً سواء في محيط بغداد أو داخلها، مع عمل كبير لأجهزتنا الاستخبارية والأمنية في تعقبهم وملاحقتهم".

وتحدث، عن "أعداد قليلة أخرى في سلسلة جبال حمرين أو صحراء غرب الانبار او جنوب غرب كركوك والجميع تحت مرأى القوات الأمنية وملاحظتها".

وأردف الخفاجي، أن "التنظيم أصبح غير قادر على القيام بعمليات تجنيد لمقاتلين جدد"، ويرى أن "الأهم من ذلك قيامنا بتأمين الحدود مع سوريا وخصوصاً الطريق الناقل الرابط بين شمال صلاح الدين وجنوب غرب كركوك باتجاه الحدود".

ونوه، إلى أن "هذا التأمين في الحدود قد أسهم إسهاماً كبيراً في تجريد العدو وإيقاف ومنع امتداد الإرهابيين باتجاه المناطق التي كان يتواجد فيها سابقاً".

واستطرد الخفاجي، أن "المهم بالنسبة إلينا هو تأمين الأراضي العراقية وتعزيز تواجد القوات على الحدود لمنع التسلل وقد قطعنا اية حالة للتسلل كانت تجري عن طريق المهربين أو عصابات الجريمة المنظمة أو العصابات الإرهابية".

وزاد الخفاجي، أن "الحدود كانت في السابق تعاني من بعض الفجوات الأمنية، لكننا استطعنا أن نغلق هذه الفجوات من خلال التعاون مع قوات البيشمركة".

وأشار، إلى "الاستعانة بوسائل التكنولوجيا مثل الطائرات المسيرة والكاميرات الحرارية وغيرها من الطرق الفنية التي تساعدنا في تأمين المناطق الحدودية بالكامل".

وانتهى الخفاجي، إلى أن "التنظيم يعتمد في تمويله على عمليات تهديد المواطنين، مثل الخطف والعصابات من أجل الحصول على الأموال".

من جانبه، ذكر الباحث الأمني أحمد الشريفي، أن "تحدي تنظيم داعش الإرهابي ما زال قائماً، رغم اختلاف فلسفة المعركة".

وتابع الشريفي، أن "التنظيم الإرهابي انسحب إلى المناطق الجبلية وبدأ يستخدم فلسفة الجغرافية المعقدة"، ولم يخف "وجود ضغط على قطعاتنا الأمنية التي هي مشتبكة مع الإرهاب منذ نحو 20 عاماً".

ونوه، إلى أن "التحدي الإرهابي يعني أننا يجب أن نولي اهتماماً كبيراً بجهاز مكافحة الإرهاب الذي اليوم بات يتمتع بارتفاع كبير في منسوب المهارة القتالية".

ويجد الشريفي، أن "التنظيم الإرهابي يعتمد كثيراً على الجماعات الجوالة تتحرك في مناطق نائية تعد صعبة في المناورة على القطعات البرية".

وأورد، أن "الأهداف المتحركة تكون صعبة الاستهداف، وتحتاج إلى رصد واستمكان استخباري وإيصال المعلومات إلى القطعات القتالية التي ستنتقل جواً أو براً لمطاردة هذه الأهداف".

وفي وقت سابق، حذّرت السفيرة الأميركية في بغداد، ألينا رومانوسكي، من خطر تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أنه ما زال يشكل جيوبا داخل العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بغداد ملتزمة بـ
سياسية

بغداد ملتزمة بـ"التوازن".. والتطبيع مع سوريا يتعثر بسبب "مخاوف الإطار"

بغداد/ تميم الحسن تستمر بغداد بالسير على خيط التوازن الرفيع، إذ تضغط واشنطن على العراق لإيقاف التمدد الايراني، فيما يعمل أطراف بالداخل على عكس ذلك. ويتعين على بغداد استئناف ضخ النفط من كردستان، والا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram