TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى..إرادة الهيئة العامة

في المرمى..إرادة الهيئة العامة

نشر في: 21 يوليو, 2010: 06:38 م

اكرام  زين العابدين دخل ملف انتخابات الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم مرحلته الأخيرة من خلال قرب موعد انطلاقها في الرابع والعشرين من شهر تموز الحالي . ولكن مصاعب إجراء الانتخابات وصلت إلى عنق الزجاجة من خلال بعض المشاكل
 التي صاحبت تحديد مكان انعقاد المؤتمر الانتخابي للهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم في بغداد او اربيل خاصة وان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرر إن تكون الانتخابات في اربيل قبل مدة بالرغم من مطالبة أعضاء الهيئة العامة إجراء الانتخابات في العاصمة بغداد لأكثر من ثلاث مرات وإرسال خطابات إلى فيفا ، لكن الرد كان واضحا وصريحاً بان تجرى الانتخابات بحضور ممثلي فيفا والاتحاد الآسيوي في اربيل . الغريب في الأمر ان اللجنة الاولمبية العراقية والاتحادات الرياضية طالبت ولمرات عدة ان تنظم بطولاتها الدولية في اربيل او دهوك ضمن إقليم كردستان لكي يتسنى لبغداد الحبيبة استضافة بطولات دولية مماثلة ، وكانت تصفيات شباب آسيا وبطولة الملاكمة وبطولة غرب آسيا لكرة السلة خير دليل على نجاح التنظيم في إقليم كردستان . للأسف مازلنا نتعامل مع قضايانا المصيرية بالعاطفة وليس بالعقل لأنه من غير الممكن أن نعود للمربع الأول بالمطالبة بان تجرى الانتخابات في بغداد خلافا لرأي فيفا التي قررت ان تكون اربيل مكانا لها وانتهى الأمر ، ومن غير المعقول المطالبة بلوي ذراع فيفا التي لا يهمها موضوع الكرة العراقية ومستعد بكل بساطة ان يجمّد نشاطاتها اذا ما شعر ان القائمين على الانتخابات غير صادقين وجادين معها ولا يريدون تنفيذ رغبتها بان تكون اربيل مسك ختام مسلسل الانتخابات الشهير. إننا لا ننكر ان بغداد هي عاصمة العراق وقبلتها وحاضرها ومستقبلها ونتمنى ان تعود لسابق عهدها ملتقى للعلم والعلماء والكفاءات في كل جوانب الحياة ، ونريدها أيضا مكانا لإقامة أفضل النشاطات الرياضية من خلال العمل الصحيح لبناء بنى تحتية حقيقية من ملاعب وقاعات ومسابح .نتمنى ان تجرى الانتخابات الرياضية جميعها في بغداد كما حدث في العام الماضي عندما جرت انتخابات الاتحادات واللجنة الاولمبية في فندق الرشيد ، ولكن هذا لا يعطينا الحق بان نتخذ من هذا الأمر عذراً لكي نخالف فيفا ونرفض المكان الذي حدده لأننا نشعر بان سيطرتنا على أعضاء الهيئة العامة قد لا تكون بالمستوى المطلوب في اربيل بينما سيكونون تحت تصرفنا في بغداد من خلال ممارسة بعض الضغوط عليهم من هذه الجهة او تلك اثناء الانتخابات .إن الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم هي أعلى سلطة في الاتحاد والمسؤولة عن اختيار مجلس إدارة جديد لإدارة شؤون الكرة العراقية في السنوات الأربع المقبلة وهي التي تقرر من يصلح لهذه المهمة من المرشحين ومن يريد ان يقدم عصارة خبرته للكرة العراقية في قادم الأيام . إن الهيئة العامة صارت في حيرة من أمرها ، فهي إن سافرت إلى اربيل وشاركت في الانتخابات التي يشرف عليها فيفا فإنها ستعد خارجة عن القانون في بغداد وقد تُحجب عنها الشرعية والمنح المالية المخصصة من  الحكومة ، وإذا قررت الاشتراك في انتخابات بغداد فإنها ستكون مخالفة لشرعية فيفا وتستعد لمسلسل التجميد المقبل ، وعندها ستكون ملامة من جماهير الرياضة العراقية . نتمنى ان يسود منطق العقل والتفكير كل تصرفات المسؤولين عن الكرة العراقية لأننا دخلنا الوقت الضائع وبإمكاننا ان نجنب أنفسنا ما يضر كرتنا ومستقبلها من خلال النظر الى ابعد من تاريخ ومكان الانتخابات .rn rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram