وكالة الأنباء الكويتية كشفت دراسة أن استخدام الهاتف الجوال بشكل متواصل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسماع طنين دائم أو مزمن في الأذن إلى جانب اضطرابات في النوم.ونقلت أن الدراسة التي نشرتها مجلة "الطب المهني والبيئي" الأميركية أشارت إلى أن حوالي 10 إلى 15 بالمئة
من البالغين المستخدمين للجوال بشكل منتظم يعانون من طنين أذن مزمن، فيما يعاني 3 بالمئة من المستخدمين من مشاكل في النوم.وبينت الدراسة التي شملت مائة شخص يعانون من طنين الأذن وسماع أصوات في إحدى الأذنين أو كلتيهما، وجود صلة بين الطنين واستخدام الهاتف النقال، لافتة إلى أن احتمال الإصابة بهذا الطنين يتضاعف عند استخدام الهاتف باستمرار على أذن معينة دون الأخرى.من جهتهم، أوضح الباحثون في جامعة فيينا أنه رغم وجود احتمال بأن من شملتهم الدراسة بالغوا في استخدام الهاتف أو أنهم يطيلون في المكالمات إلا أن تزايد خطر الطنين أو الإصابة بسماع أصوات ضجيج في الأذن يبقى سببا قائما لاستخدام الهاتف لفترات طويلة.وبيّن الباحثون أهمية التوعية في هذا الجانب نظرا لارتفاع معدلات الإصابة بالسمع مع الاستخدام الواسع النطاق للهواتف النقالة، إضافة إلى احتمال امتصاص الأذن لقدر كبير من الطاقة المنبعثة من الهاتف.وكانت منظمة الصحة العالمية والجمعية الأمريكية للسرطان ومعاهد وطنية للصحة توصلت كلها إلى أنه لا يوجد دليل علمي حتى اليوم على وجود عواقب صحية وخيمة لها علاقة باستخدام التليفون المحمول، إلا أن دراسة سويدية من جامعة اروبيرو قد ربطت مؤخراً بين استخدام الهاتف النقال ومخاطر أورام الدماغ الخبيثة وذلك بعد تحليل حالات وفاة ومسببات أورام لمجموعة أشخاص توفوا نتيجة هذا المرض.يشار إلى أن مجموعة من الباحثون في خمس دول أوروبية بدؤوا في شهر نيسان الماضي دراسة جديدة لبحث العلاقة بين استخدام التليفون المحمول والإصابة بمشاكل صحية على المدى البعيد، حيث من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 250 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و69 عاما، ومن المقرر أن ينشر القائمون على البرنامج نتائج أبحاثهم الأولية في غضون السنوات الخمس المقبلة.