 بغداد/ حسين حاتم

على الرغم من مقتل الكثير من قيادات داعش وتحجيم التنظيم الارهابي، الا ان البلاد لم تصل الى حالة الاطمئنان التام، إذ ما يزال تهديد العصابات الارهابية قائما ويمثل تحديا للقوات الأمنية.

وقتل أكثر من 270 إرهابيا من عصابات داعش منذ بداية العام الجاري ولغاية اليوم اغلبهم قضى بسلاح الجو مما ادى الى تخبطهم.

واعتمدت القوات الأمنية بعد الانتصار على داعش في العام 2017 على ستراتيجية الضربات الجوية بملاحقة أوكار وتحركات داعش، والتي أثبتت فاعلية كبيرة بضرب الأهداف المحدّدة.

ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن «قواتنا تمكنت من قتل أكثر من 270 ارهابيا منذ بداية العام الحالي ولغاية الأمس»، مبينا أن «سلاح الجو وحده تمكن من قتل أكثر من 170 ارهابيا من عصابات داعش».

واضاف ان «تلك الارقام تمثل تحديا كبيرا أمام قواتنا الأمنية»، لافتا الى أن «الجهد الاستخباري والامني كان له دور كبير في تزويد سلاح الجو والقوات الامنية بالمعلومات».

وأشار الخفاجي الى، ان «تنسيق قيادة العمليات المشتركة من خلال تزويد الوحدات وسلاح الجو، أسهم في ايقاف الكثير من الصعوبات امام القوات الامنية».

واكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أن «عصابات داعش في تراجع مستمر، وما تبقى منهم تحت المراقبة»، مشيرا الى أن «داعش يعيش في حالة ارباك كبيرة بعد مقتل الكثير من قياداته، ولا يستطيع العمل وتوزيع المهام».

بدوره، يقول الباحث في الشأن الأمني أحمد الشريفي، إن «حالة الاطمئنان التام لم تتحقق بعد، وتهديد داعش ما يزال قائما لكنه ليس كما كان في المرحلة السابقة».

وأضاف الشريفي، أن «الانتصار على داعش في عام 2017، انتصار وتحرير عسكري، وما زلنا بحاجة الى ستراتيجية ردع أمنية وليست عسكرية».

واشار الباحث بالشأن الامني الى، أن «عصابات داعش تراهن على مسألتين أساسيتين، الاولى تتمثل بالانتشار في المناطق ذات التداخل في الصلاحيات والمناطق النائية شبه الخالية من السكان، مشكلة فيها ثغرات».

ولفت الشريفي الى، أن «تنظيم داعش يجري عملية تغيير في تكتيك ادارة المعركة وتكييف آليات المواجهة»، مبينا أن “ستراتيجيات الردع في ظل نظام ديمقراطي بمعنى ان نبحث حلولا سياسية ومن ثم الامور التي تتعلق بالبعد الامني والعسكري”.

وأعلن جهاز مكافحة الإرهـاب، أمس الاول السبت، مقتل 8 إرهابيين في محافظة صلاح الدين.

وذكر الجهاز في بيان أن “جهاز مكافحة الإرهـاب تمكن من قتل 8 عناصر من عصابات داعـش الإرهابية في منطقة بير أحمد بقضاء طوز خورماتو في مُحافظة صلاح الدين”.

الى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني، تنفيذ 3 ضربات جوية دقيقة استهدفت إرهابيين في محافظة كركوك.

وذكرت الخلية في بيان أنه “في إطار عمليات نوعية تضاف الى سجل الأبطال في قواتنا الأمنية لمطاردة وسحق المجاميع الإرهابية وملاحقة عناصره أينما كانت، وباشراف مباشر من قيادة العمليات المشتركة ومن خلال خلية الاستهداف التابعة للقيادة، ووفقاً لمعلومات دقيقة ومتابعة مثمرة من جهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات العراقي، نفذت طائرات القوة الجوية بواسطة طائرات F16 ثلاث ضربات دقيقة على مجموعة من الإرهابيين في أطراف قرية بير احمد بمحافظة كركوك”.

بالمقابل، أعلنت مديرية شرطة ديالى، تدمير 5 مضافات لعناصر داعش الارهابي في بساتين ابي صيدا والعبارة.

وكان نائب قائد العمليات المشتركة، قيس المحمداوي، قد بحث أمس الاول، مع الفريق الاستشاري الفرنسي مكافحة وملاحقة بقايا داعش.

وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أن “الفريق الاول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة التقى في مقر القيادة ب‍الفريق الاستشاري الفرنسي، حيث جرى بحث تعزيز التعاون والتنسيق بين القيادة والفريق الاستشاري”.

وبحث الجانبان، بحسب البيان، “الإسناد والمشورة التي تقدمها فرنسا للعراق في مجال مكافحة وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، فضلاً عن مناقشة الدور الكبير الذي قامت به فرنسا في تحقيق النصر على داعش، بالإضافة إلى مناقشة مراحل التدريب وبناء قدرات للقوات الأمنية والجيش العراقي”.