من عاش زمن السبعينيات والثمانينيات وحتى أواسط التسعينيات من العراقيين، والبغداديين على وجه الخصوص، كان يمتع نفسه وعائلته وقت العصاري، في المتنزهات المنتشرة على جانبي قناة الجيش في صوب الرصافة والممتدة من أقصى حدود بغداد الى أقصاها، حيث الحدائق الغناء تحيط بألعاب الأطفال والمطاعم والبارات، التي كان يرتادها العزاب والمتزوجون على حد سواء،
وحتى أوقات متأخرة من الليل، ولكن خرابها الذي نشهده اليوم ابتدأ منذ اشتداد وطأة الحصار المفروض على البلاد لاسيما أواسط التسعينيات، وراح الإهمال يدرك القناة نفسها وحالها اليوم اثر بعد عين، وإن كان هناك ما ينبئ عن ثمة ماء، فليس سوى برك نتنة تشكل مرتعا لشتى الحشرات والزواحف، فيما الحدائق على جانبيها التي كانت يوما غناء، أمست بقعاً ترابية شوهاء، يستبيحها البعض هنا او هناك ولأغراض شتى.يتمنى المواطن على الجهات المسؤولة في أمانة بغداد، القيام بحملة وطنية لإعادة الحياة لقناة الجيش واستثمار الممكنات السياحية والبيئية والزراعية التي تكتنز بها، مع التحية.
رسالة خاصة الى أمانة بغداد
نشر في: 21 يوليو, 2010: 07:13 م