TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: إبهار الدوحة والاحتيال الكوستاريكي!

كلمة صدق: إبهار الدوحة والاحتيال الكوستاريكي!

نشر في: 19 نوفمبر, 2022: 11:11 م

 محمد حمدي

الملاحظ في مونديال العالم بكرة القدم التي تنظّمه قطر إن ما يُطرح في جميع شبكات وألوان الإعلام هو سابقة هائلة ستؤسّس بالتأكيد الى ما بعد المونديال، مئات التقارير والأخبار على مدار الدقيقة لكلّ حدث وشاردة تبدأ في المطار وتنتهي بغرف اللاعبين والوفود مروراً بالتقارير الفنيّة والإداريّة والاقتصاديّة،

والأجملأان تغطيات الجمهور وتواجده توازي تغطيات الأحداث، شهر من المُتعة والتميّز تقدّمه لنا الشقيقة قطر على طبق من ذهب وتدعونا لتعلّم الاحتراف والجودة في العمل، بل لكلّ العالم أن يتعلّم أن ما بعد مونديال الدوحة هو شيء آخر يفوق الخيال والتصوّر في عالم المنافسة والإبداع الحقيقي، نبارك نجاح المونديال منذ المباراة الأولى وحفل الافتتاح المُبهر وصولاً الى الخاتمة التي سيوثقها التاريخ نقلة نوعيّة كبيرة جداً.

نكسة!

لم يحزنني خبر إلغاء مباراتنا مع منتخب كوستاريكا في البصرة يوم الخميس الماضي بقدر حُزني من كلام أحّد المسؤولين والشخصيّات الرياضيّة الذي طالب في الإعلام علناً أن نتعلّم من دروس الماضي، وأن تكون نكسة النصب والاحتيال التي نفّذها الاتحاد الكوستاريكي لكرة القدم درساً مهمّاً في التعلّم لضمان حقوق بلدنا من هدر المال العام، والحقيقة إننا لو تصفّحنا أوراق التاريخ القريب سنجد عشرات الملفّات والدروس المشابهة حصلت بتوقيع الاتحاد العراقي لكرة القدم وبقيّة الاتحادات وخسرنا منها ملايين، بل مئات ملايين الدولارات من دون فائدة تذكر، فكم من بطولة ألغيت في الوقت الضائع على أرضنا، وكم من منتخب رفض الحضور الى أرضنا في أوقات عصيبة، وكم من مدرب ولاعب وإداري وشركة نقل تلفازيّة ومُتعهّد ونادٍ رياضي قلّ لنا وجه الاحسان بالإساءة كلّ ذلك ولم نتعلّم الدرس وأكتفينا بالظهور الإعلامي والوعيد الأجوف الفارغ، وهذه نتيجة طبيعية لاعتماد الشخص غير المناسب في أماكن عليا على سدّة المؤسّسات الرياضية.

رحيل

برحيل الصحفي والإعلامي طلال العامري ابن الموصل الحدباء نكون قد فقدنا قامة إعلاميّة أرشيفيّة متخصّصة بالرياضة قلّ نظيرها، رحل العامري المُنتج المُبدع، وفي جعبته الكثير ممّا كنّا ننتظرهُ ونتوق اليه مع كل جديد ومهني واحترافي يطرحهُ لنا يوميّاً بمواضيع شتّى، وحقائق ومعلومات كانت ولازالت أحّد أهم المصادر التي يُعتد بها.

رافقتُ الزميل العامري في مناسبات كثيرة وأحداث رياضيّة محليّة ودولية، وكان أجمل ما فيه سِعة علاقاته العامّة والمكانة التي يتميّز بها أينما حلّ ووُجِد ليُقابلها بتواضعٍ كبير وصدق انتماء وشجاعة في الطرح أكسبتهُ حُبّ الجمهور وثقته.

لقد أفنى سنيّ عمره مدافعاً عن ملفّاتنا الرياضيّة، ومنها بطولة كأس الخليج التي قاتل بقلمهِ من أجل أن تكون بصريّة، ودافع بصمود عن الرياضة في الموصل وأنديتها ومكانتها، وأجدُ من باب ردِّ الوفاء أن يتم تسمية إحدى القاعات الرياضيّة باسمه رحم الله الزميل المُبدع طلال العامري وأسكنه فسيح جنانه.

إنجازات

أهم ما يميّز النصف الثاني من العام الحالي الذي باتَ على مشارف الوداع في مجال الرياضة هو تميّز عدد من الألعاب الفرديّة بصورة لافتة ونيلها استحقاقات إقليميّة وقاريّة وعالميّة في ألعاب المصارعة والملاكمة والكيك بوكسنغ والمواي تاي والبليارد والسنوكر والتجذيف، ونعدها حالة نوعيّة تدعو الى تطوير هذه الألعاب واللاعبين المُنجزين لتحقيق أملنا في ميداليّة أولمبيّة بالنسبة للألعاب الفرديّة التي تدخل قائمة ما مُدرج في الألعاب الأولمبيّة ولنا ثقة كبيرة بتحقيق هذا الهدف وأعود وأذكر بإنجازات بطل الملاكمة

الشاب يوسف الماجدي فهو مشروع حقيقي لميداليّات مقبلة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. مدحت الوتار

    اجمل شيء اعتراف فالانتينو رئيس الأتحاد الدولي لكرة القدم أن اوربا تنافق في الهجوم اعلاميا على قطر يوم أمس. ..كل التوفيق ل قطر فمتابعتها الآن من اجمل التغطيات الاعلامية لكأس العالم لحد الان بكل لحظة وبكل دقيقة يجعلك لاتترك المتابعة ابدا...

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سياسيو الغرف المغلقة

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

السردية النيوليبرالية للحكم في العراق

العمود الثامن: عاد نجم الجبوري .. استبعد نجم الجبوري !!

العراق إلى أين ؟؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

 علي حسين كان العراقي عصمت كتاني وهو يقف وسط قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشعرك بأنك ترى شيئا من تاريخ وخصائص العراق.. كان رجل الآفاق في الدبلوماسية وفي السياسة، حارساً لمصالح البلاد، وحين...
علي حسين

قناطر: بغداد؛ اشراقةُ كلِّ دجلةٍ وشمس

طالب عبد العزيز ما الذي نريده في بغداد؟ وما الذي نكرهه فيها؟ نحن القادمين اليها من الجنوب، لا نشبه أهلها إنما نشبه العرب المغرمين بها، لأنَّ بغداد لا تُكره، إذْ كلُّ ما فيها جميل...
طالب عبد العزيز

صوت العراق الخافت… أزمة دبلوماسية أم أزمة دولة؟

حسن الجنابي حصل انحسار وضعف في مؤسسات الدولة العراقية منذ التسعينات. وانكمشت مكانة العراق الدولية وتراجعت قدراته الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وانتهى الأمر بالاحتلال العسكري. اندفعت دول الإقليم لملء الفراغ في كواليس السياسة الدولية في...
حسن الجنابي

إدارة الاقتصاد العراقي: الحاجة الملحة لحكومة اقتصادية متخصصة

د. سهام يوسف بعد مصادقة المحكمة الأتحادية على نتائج الانتخابات الأخيرة، يقف العراق على أعتاب تشكيل حكومة جديدة. هذه الحكومة ستكون اختبارًا حقيقيًا لإصلاح الاقتصاد العراقي المتعثر، حيث تتوقف عليه قدرة البلاد على مواجهة...
سهام يوسف علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram