 بغداد/ علي ناجييواصل رئيس الجمهورية جلال طالباني لقاءاته واجتماعاته مع القادة السياسيين العراقيين ضمن جهوده التي يبذلها بغية إيجاد حلول للعقبات التي تواجه تشكيل الحكومة المقبلة.اذ قام الرئيس طالباني بزيارة نائبه عادل عبد المهدي في مقر إقامته ببغداد الأربعاء، والتقى هناك أيضا بالسيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وعدد من قيادييه.
وتم خلال اللقاء بحث التطورات التي تشهدها العملية السياسية ومسار المباحثات التي تقوم بها الكتل السياسية للتسريع في الوصول إلى اتفاق يتيح تشكيل حكومة شراكة وطنية وبأسرع وقت ممكن، ليتسنى لها الإسراع في عملية البناء والإعمار وتطوير الواقع الخدمي والاقتصادي.وقال بيان رئاسي تلقته "المدى" ان الاجتماع جرى فيه التأكيد على ضرورة إيجاد آلية، يتم الاتفاق عليها، لضمان مشاركة جميع المكونات في إدارة شؤون البلاد لتكون الحكومة المقبلة حكومة شراكة وطنية حقيقية تمثل الشعب العراقي بأطيافه كافة، وكانت الآراء متطابقة.من جانب اخر.. بحث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني امس الأربعاء، في اتصالين هاتفيين منفصلين مع كل من مقتدى الصدر رئيس التيار الصدري، واياد علاوي رئيس قائمة العراقية، الأزمة السياسية الراهنة في البلاد ومسألة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.وجاء في موقع رئاسة الاقليم أن "كلاً من الصدر وعلاوي اوضحا في اتصالهما الهاتفي للرئيس بارزاني نتائج حواراتهما ولقاءاتهما في دمشق"..مبينا أنه "تم التركيز على المحاولات المتعلقة بتوسيع دائرة اللقاءات بين الكتل والاطراف السياسية ووضع المتطلبات اللازمة من أجل تسريع الخطى لتشكيل حكومة شراكة وطنية تضم الجميع من دون إقصاء وتهميش لأي مكون أو طرف سياسي".كما تم التأكيد على "وجوب بذل المزيد من الجهود لإزالة العوائق التي تعترض سبيل العملية السياسية بغية إخراج البلاد من أزمتها الراهنة".على صعيد ذي صلة.. اعلن ائتلاف الكتل الكردستانية عن تقديم مشروع وطني يهدف الى الخروج من الازمة السياسية الراهنة، وقال القيادي في التحالف الكردستاني والنائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية فرياد رواندزي ان الوفد الكردستاني بحث في اجتماعه امس مشروعاً وطنيا يحمل افكاراً واراء ويساعد على الخروج من الازمة الراهنة.واوضح رواندزي في حديثه لـ"المدى" امس: ان الائتلاف الكردستاني سيقدم المشروع الذي لا يتضمن مطالب، وأنما سيتم توجيهه لجميع الكتل السياسية للخروج من الازمة، مبينا انه سيبلور اراء وافكاراً معينة وسيطرح على رؤساء وممثلي الكتل الاربعة.واضاف النائب عن التحالف الكردستاني: ان المشروع سيؤكد ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة وحسم المسائل المختلفة وكذلك ايضا الانتباه الى الوقت المتبقي للتشكيل.من جانبه، اكد القيادي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني والنائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية نجيب عبد الله ان جميع مكونات الائتلاف اتفقت على مشروع وطني يتضمن مشاركة جميع القوائم الفائزة في الحكومة.فيما رحب الائتلاف الوطني العراقي بمشروع الائتلاف الكردستاني الذي سيسرع بتشكيل الحكومة المقبلة.وقال القيادي بكتلة التضامن وعضو الائتلاف الوطني العراقي عامر ثامر بالتاكيد انها خطوة مهمة وضرورية، معتقدا ان المشروع الكردستاني سيقرب من وجهات نظر الكتل اكثر من السابق وكذلك يتضمن تشكيل حكومة على اسس الاستحقاق الوطني.وعن لقاء الرئيس جلال طالباني ورئيس الائتلاف الوطني السيد عمار الحكيم، اوضح ثامر ان على رؤساء الكتل وممثليها ان يعقدوا لقاءات واجتماعات بشكل مستمر في هذا الوقت، مبينا ان لقاء الرئيس طالباني والسيد الحكيم سيكون من مصلحة البلاد ويسهم في تبلور افكار جدية تتوافق مع الدستور وكذلك تخدم ارادة الناخب العراقي، بطرح حلول للأزمة الراهنة.