TOP

جريدة المدى > آراء وأفكار > شيعة العالم والسيستاني .. السيستاني والجيش العراقي

شيعة العالم والسيستاني .. السيستاني والجيش العراقي

نشر في: 21 نوفمبر, 2022: 11:17 م

غالب حسن الشابندر

حلقة ١٠

من خلال بعض الاخبار والروايات التي قرأتها وسمعتها بل والمشاهد التي رأيتها وتابعتها اكتشفت ان السيد علي السيستاني يولي اهمية كبيرة للمؤسسة العسكرية العراقية من حيث المبدأ، اي بصرف النظر عن التفاصيل ؛ فلا يمكن انكار بعض الممارسات غير الملائمة حتى مع الحس الوطني لبعض منتسبي المؤسسة العسكرية العراقية خاصة على عهد المقبور صدام حسين ،

وحتى ما بعد سقوط نظام صدام حسين ، وليس ذلك بدعا في التاريخ ، سواء في العراق او غير العراق ، فهذا هو الجيش الروسي حيث مارس بعض ضباطه ابشع الوان الاستغلال في اوكرانيا وسوريا ، مستغلين سطوتهم وقوتهم وصلاحياتهم ، ولكن رغم كل ذلك يبقى مشروع جيش روسي قوي من اهم مرتكزات مباديء الدولة التي تحترم شعبها

وعلى اي حال…

علي السيستاني كان وما زال مع جيش عراقي إحترافي وطني وعلى مستوى عال من المسؤولية ، وهناك شواهد قوية على ذلك:

اولا : دعوته المستمرة الى ذوبان اي تشكيل مسلح خارج المنظومة العسكرية من جيش وشرطة وامن ومخابرات في هذه المنظومة ، وقد اكدت المرجعية اكثر من مرة على هذا المطلب الحيوي ، ليس في تصورها فقط بل في تصور الكثير من اهل الراي والخبرة .

ثانيا: استقباله المهيب لكبار الضباط من الجيش ، و الثناء العاطر على ما قدمه العسكر العراقي من تضحيات وشهداء دفاعا عن الوطن والشعب .

ثالثا: وله خطاب على لسان ممثله يدعو فيه الى تسليح القوات المسلحة العراقية .

والواقع : ان هذا الاهتمام الابوي من جهة السيد علي السيستاني لم يأت من فراغ ، واذا ما اتفقنا على اهمية بل ضرورة ذلك وطنيا ، فان ما يستحق الاضافة هنا من اسباب هو - وكما اتصور - رد على محاولات التقليل من قيمة هذه الضرورة ، بل حذفها بالمطلق ، وهو ما كانت وما زالت تسعى اليه بعض جهات وقوى - عراقية ! - ومن مذاهب وقوميات متعددة ، بل ودول اقليمية .

هذا الرجل عراقي بامتياز ، في عقيدتي هو المواطن العراقي الاول .

كان وما زال

- مع عراق ديموقراطي يراعي ثوابت الامة.

- جيش قوي .

- قرار مستقل.

- عدالة اجتماعية.

وهناك ما هو اروع ..

والحديث عن ذلك في حلقات مقبلة ان شاء الله.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

العمود الثامن: صنع في العراق

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

 علي حسين منذ أن اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والطاولات الشيعية والسنية تعقد وتنفض ليس باعتبارها اجتماعات لوضع تصور للسنوات الاربعة القادمة تغير في واقع المواطن العراقي، وإنما تقام بوصفها اجتماعات مغلقة لتقاسم...
علي حسين

إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة

د. فالح الحمـــراني تمثل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، الصادرة في تشرين الثاني تحولاً جوهرياً عن السياسات السابقة لإدارتي ترامب وبايدن. فخلافاً للتركيز السابق على التنافس بين القوى العظمى، تتخذ الاستراتيجية الجديدة موقفاً أكثر...
د. فالح الحمراني

ماذا وراء الدعوة للشعوب الأوربية بالتأهب للحرب ؟!

د.كاظم المقدادي الحرب فعل عنفي بشري مُدان مهما كانت دوافعها، لأنها تجسد بالدرجة الأولى الخراب، والدمار،والقتل، والأعاقات البدنية، والترمل، والتيتم،والنزوح، وغيرها من الماَسي والفواجع. وتشمل الإدانة البادئ بالحرب والساعي لأدامة أمدها. وهذا ينطبق تماماً...
د. كاظم المقدادي

شرعية غائبة وتوازنات هشة.. قراءة نقدية في المشهد العراقي

محمد حسن الساعدي بعد إكتمال العملية الانتخابية الاخيرة والتي أجريت في الحادي عشر من الشهر الماضي والتي تكللت بمشاركة نوعية فاقت 56% واكتمال إعلان النتائج النهائية لها، بدأت مرحلة جديدة ويمكن القول انها حساسة...
محمد حسن الساعدي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram