بغداد/ المدى

تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من معرض العراق الدولي للكتاب في الاسبوع الاول من شهر كانون الاول المقبل، برعاية مؤسسة “المدى للإعلام والثقافة والفنون”.

وانتقلت مؤسسة “المدى للاعلام والثقافة والفنون” إلى بغداد بعد عام 2003، بعد أن كان مقرها دمشق، وقدمت نشاطات ثقافية مهمة، كما رعت عدداً من المواهب الثقافية، وكانت الجهة الراعية لمعرض أربيل للكتاب 14 دورة، مما أكسبها خبرة في تنظيم المعارض والإشراف عليها.

هذا ومن المتوقع أن يكون المعرض بدورته الثالثة الأهم في بغداد، من حيث حجمه ونوعية العناوين المشاركة فيه.

وستشارك في المعرض أكثر من 350 داراً للنشر عراقية وعربية، من 20 بلداً، وسيكون “جناح المدى” أكبر الأجنحة في المعرض، بسبب حجم النتاج الذي تقدمه المؤسسة الثقافية سنوياً، فضلاً عن موقع “المدى” المتميز بين دور النشر العراقية والعربية.

وسميت الدورة الثالثة لمعرض العراق للكتاب الدولي باسم (هادي العلوي 1932 - 1998) وهو مفكر ومؤرخ إسلامي ولغوي عراقي.

وبحسب مدير المعرض إيهاب القيسي، فقد تم اختيار العلوي “نظراً للدور الذي لعبه على مدى خمسين عاماً في الاهتمام بالبحث والدراسة بالنهضة العلمية الحديثة العربية والإسلامية، ولتفرده بين المثقفين المعاصرين له من العراقيين والعرب بأفكاره حول الشرق، ومعرفته المعمقة بالحضارة الإسلامية والصينية”.

وأشار القيسي إلى أنه “سيتم تخصيص جلسات حوارية ونقدية عن فكر هادي العلوي وعن سيرته الإبداعية، طوال أيام المعرض يشارك فيها مختصون في هذا المجال، كما سيتم نصب تمثال نصفي للمحتفى به”.

يشار الى ان الدار تهدف من هذه الخطوة الى تعريف الجيل الحالي على مؤلفات العلوي، وإتاحة الفرصة لقراءاتها، ولذلك أعادت “دار المدى” إعادة طبع جميع مؤلفاته لعرضها في المعرض.

فيما يتضمن برنامج المعرض جلسات فكرية وثقافية عديدة يساهم فيها مثقفون وكتاب من العراق والبلدان العربية الأخرى، وجلسات شعرية، وحفلات توقيع كتب جديدة، وحفلات فنية متنوعة، بالإضافة إلى ندوات تتناول الحراك السياسي في العراق، وأبرز المستجدات في الوضع السياسي.

كما ستشارك مؤسسات ثقافية وفنية عراقية في المعرض من خلال برامج لها، وأجنحة خاصة لها تعرض فيها نتاجاتها الثقافية، منها المجمع العلمي العراقي، واتحاد الأدباء والكتاب في العراق، ودار الشؤون الثقافية وغيرها من المؤسسات.