اربيل/ واع تتجه الانظار الايام المقبلة صوب مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان التي تستعد لاستقبال عدد من القادة السياسيين بدعوة من رئيس الاقليم مسعود بارزاني لبحث حلول تشكيل الحكومة المقبلة .الدعوة التي وجهها بارزاني خلال اتصال هاتفي مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر
ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي كانت محط اهتمام السياسيين في القوائم الانتخابية لكونها ستسهم في تقريب وجهات النظر بين قادة الكتل بعيدا عن الاجواء المشحونة والتصريحات المتضاربة في بغداد وستمهد لحوارات هادئة قبل عقد جلسة البرلمان نهاية الشهر الحالي .وذكرت مصادر مطلعة ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيزور اربيل كذلك وسيلتقي الصدرفي محاولة لتصفية الاجواء بينهما خاصة ان كتلة الاحرار ممثل التيار الصدري في الائتلاف الوطني العراقي من اشد المعارضين لتجديد ولايته في الحكومة المقبلة .ويبدو ان الاخفاقات التي رافقت لقاءات العراقية ودولة القانون وعدم توصلهما الى اتفاق واضح حول تشكيل الحكومة دفعت بالاطراف الكردية للعب دور جوهري لحل الازمة وسيحاول بارزاني اقناع الطرفين الرئيسين المتنازعين على رئاسة الحكومة " علاوي والمالكي " لاعطاء تنازلات معينة دون المساس بتأثيرهما على الساحة العراقية او قوتهما كزعيمين حصلا على اكثر اصوات الناخبين .وجاءت دعوة بارزاني في الوقت الذي شهدت فيه بغداد اجتماعا ضم رئيس الجمهورية جلال طالباني بنائبه القيادي في الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم، لبحث مستجدات تأليف الحكومة .وكان رئيس الاقليم مسعود بارزاني قد اجرى اتصالين هاتفييَن مع كل من السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري و أياد علاوي رئيس ائتلاف العراقية، وتبادل رئيس الإقليم معهما الاراء حول أزمة تشكيل الحكومة الاتحادية والمعوقات والمشاكل التي تعيق عملية تشكيلها.وذكرت مصادر مقربة من البارزاني ان الصدر وعلاوي سلطا الضوء على نتائج سير المناقشات والمباحثات التي جرت بينهما ، كما تم خلال المكالمتين التأكيد على توسيع لقاءات الأطراف السياسية العراقية ووضع الآليات الضرورية للإسراع في عملية تشكيل حكومة توافق وطني بحيث تضم جميع الأطراف دون تهميش أي جهة أو طرف سياسي.كما وتم التأكيد ، على ضرورة إزالة العوائق أمام العملية السياسية واخراج العراق من الأزمة الراهنة.وفي السياق أكد مصدر سياسي من داخل الائتلاف الوطني أن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر سيلتقي في اربيل بزعيم دولة القانون نوري المالكي .وذكر المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن اتصالا هاتفيا جرى بين بارزاني والصدر الذي لم يغادر سوريا بعد وجرى بحث تشكيل الحكومة، فيما أكد بارزاني على ضرورة مشاركة جميع الأطراف وعدم استبعاد أي طرف ، مشيرا الى ان بارزاني وجه دعوة إلى جميع الأطراف السياسية التي فازت في الانتخابات للتوجه إلى أربيل وبحث أفضل الحلول المشتركة من أجل تشكيل الحكومة، وأن الرسالة قد وجهت للمالكي باعتباره أحد الأطراف الفائزة أيضا. من جهته أعلن القيادي في التيار الصدري جواد الحسناوي "أن السيد مقتدى الصدر يزور أربيل لإجراء محادثات مع القادة الأكراد تتناول تشكيل حكومة شراكة وطنية". وقال في تصريح له " إن المفاوضات التي يجريها التيار الصدري تمثل الائتلاف الوطني وليست بمعزل عنه ، لافتاً إلى أن أي مفاوضات تجريها الكتل المنضوية في الائتلاف مع الكتل الأخرى تعبر عن وجهة نظر الائتلاف".كما قال عضو الوفد الكردي المفاوض سامي شورش " إن بارزاني دعا قادة الكتل البرلمانية إلى عقد الاجتماع خلال أيام ، مؤكدا أن قادة الكتل قبلوا تلك الدعوة ومن المتوقع أن تشهد اربيل لقاءات قمة قبل جلسة البرلمان المتوقع تأجيلها مرة أخرى".وقال عضو كتلة الاحرار المنضوية داخل التحالف الوطني مشرق ناجي " لا بأس ان يلتقي قادة الكتل السياسية سواء في اربيل او اي منطقة اخرى فجميع المناطق هي عراقية، معتبرا ان الحل ينطلق من بغداد وليس من اربيل " . واضاف ناجي في اتصال هاتفي مع (واع ) ان" السيد مسعود بارزاني وجه دعوته الى السيد مقتدى الصدر لزيارة اربيل ولا علم لنا ان كانت هذه الزيارة ستشهد لقاء للقادة نوري المالكي واياد علاوي مع السيد مقتدى الصدر، موضحا ان هذه اللقاءات وان حصلت فاعتقد ان حل ازمة تشكيل الحكومة لن يكون في هذه الفترة وانما سيصار الى تأجيل جلسة البرلمان الى موعد اخر " . وعن توقعات طرح الاكراد لمطاليبهم في حال لقاء القادة في اربيل استبعد ناجي ان تطرح الكتل الكردية هذه المطالب ، مشيرا الى ان قضية كركوك تتعلق بالدستور وتحتاج الى مناقشة دستورية وان جميع الكتل السياسية متفقة على ان ما ينص عليه الدستور تلتزم فيه ،مؤكدا ان هذه القضية لها خصوصيتها ومن غير الممكن حلها بطريقة الفرض لذا فان اي مفاوضات او مباحثات تجرى على الساحة السياسية ت
أربيل تستعد لاستقبال القادة السياسيين وسط الحديث عن انفراج فـي أزمة تشكيل الحكومة
نشر في: 22 يوليو, 2010: 08:53 م