TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: إلى أين نسير؟!

وجهة نظر: إلى أين نسير؟!

نشر في: 23 يوليو, 2010: 06:44 م

خليل جليل تتجه الأنظار اليوم الى اربيل والعاصمة بغداد حيث تخوض الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم واحدة من أشهر الانتخابات في العالم على صعيد اختيار مجلس ادارة جديد للاتحاد العراقي لكرة القدم لأربع سنوات مقبلة لقيادة الكرة العراقية وبناء مستقبلها وانتشالها مما تعانيه الآن من فوضى ضاربة اطنابها في الأرض ولم يعد بمقدور اي احد ان يجد لها الحلول الجذرية لخلاصها من المشاكل التي تعصف بها منذ سنوات وسنوات.
 ومع دخول اعضاء الهيئة العامة لقاعتي الانتخابات في سابقة لم تألفها وتشهدها وتعيشها الاتحادات الوطنية والهيئات العامة في كل مكان نبقى نترقب بعد الآن ليس ما يتمخض عنه اجتماعا اربيل والمنصور ميليا في العاصمة الحبيبة بغداد ، بل سنترقب عما ستكشف عنه نيات الاتحاد الدولي لكرة القدم وما يضمره للمستقبل الغامض لكرتنا العراقية وهي تعيش الويلات تلو الويلات بسبب هذه المشاكل وبسبب اصحاب اثارتها الذين يعرفون كيف يؤججون هذه المشاكل من دون ان يكلفوا انفسهم لوضع حد لها وما يحفظ للعراق مكانته الكروية والهيبة التي اخذ يفقدها نتيجة ما يدور في اسرة كرة القدم في العراق وما تعانيه هذه الايام. ان الوقائع التي وصلت اليها الاحداث المتوترة في الشارع الكروي باتت الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم هي صاحبة القرار في التعاطي معها واتخاذ القرارات بشأنها ، بل لنكون اكثر دقة وتشخيصا لنقول ان عمومية الاتحاد باتت هي المسؤولة عن هذه الوقائع طالما اختطت لنفسها قرارا بارادتها في اقامة الانتخابات في عاصمة الفكر والثقافة والادب والفنون والرياضة بغداد الغالية على النفوس التي تعرف ابناءها المخلصين من الذين خطوا في صفحات تاريخها الناصع كل معاني الوطنية والاعتزاز بها. عموما ان الهيئة العامة قالت كلمتها الفصل وها هي الان تواجه تحديا تاريخيا جديدا في رسم ملامح مستقبل للكرة العراقية بدأنا نترقب آفاقه ونتطلع لمدياته ونستعد لمواجهة كل ارتدادات هذا المستقبل. لكن ما يؤسف له حقا ويأخذ حيزاً كبيراً من مشاعر ووجدان اهل الكرة واوساطنا الكروية ، بل ونتحسر عليه ونحن نرى اطراف الصراع الدائرة رحاه وقد اخذوا موقف المتفرج برغم اشتداد وارتفاع ألسنة اللهب الذي اخذ يحيط بالكرة العراقية والسبب واضح ومفهوم ..انه الصراعات الشخصية وصراع الكراسي والمناصب ، من دون أن ينجح أي احد بفرض مقترح منطقي ومبادرة ملائمة للجميع وتحرك فاعل مع المؤسسات الرياضية الدولي واقناعها بان العراقيين قادرون على حل مشاكلهم والخروج بالتالي مما نحن عليه الآن .. فهل يعقل ان تكون هناك عموميتان للاتحاد العراقي لكرة القدم، واحدة تتواجد في هذه الساعات في اربيل تتأهب لانتخابات اعتبرها الاتحاد الدولي هي الشرعية وثانية تتحضر لانتخابات اخرى في الوقت ذاته في المنصور ميليا يعتبرها فيفا فاقدة للشرعية، ومن دون ان يعلم الطرفان ما ستخبىء لهما الساعات المقبلة. ومع تصاعد الاصوات الانتخابية في اربيل وبغداد وارتفاع حدة منافساتها يدير الجميع ظهره وكما يبدو للكرة العراقية وهي تستغيث واقعها المؤلم ولمستقبلها الغامض الذي ستواجهه بمكابدة وصبر..صحيح أنها تمرّ بوقت عصيب وراهن لكنها ستبقى هي الكرة العراقية صاحبة التاريخ المليء بالمصاعب التي تتخطاه كرتنا اليوم او غداً او حتى على المدى البعيد فلا بد من أن تعود معافاة. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram