بلغراد / بي بي سي قال الرئيس الصربي بوريس تاديش إن بلاده لن تقبل ابداً ما اسماه بالاستقلال من جانب واحد الذي اعلنه اقليم كوسوفو.تصريحات تاديش جاءت رداً على قرار محكمة العدل الدولية غير الملزم بان اعلان اقليم كوسوفو لاستقلاله عام 2008 لا يخالف القانون الدولي.لكن تاديتش أكد ان صربيا لن تلجأ إلى العنف وتفضل التفاوض للتوصل إلى تسوية مع ألبان كوسوفو.
وأقر تاديتش بأن قرار محكمة العدل الدولية « كان صعبا على صربيا» وأكد أن بلغراد ستواصل جهودها لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يحث الجانبين على بدء الحوار قائلا « الحل الوحيد هو الحل الذي تقبله جميع الأطراف».من جانبه قال وزير الخارجية فى اقليم كوسوفو اسكندر حيسيني إن على كوسوفو و صربيا الآن العمل معاًْ.ودعا رئيس كوسوفو فاتمير ساجديو دول العالم التي لم تعترف بعد بكوسوفو إلى أن تفعل ذلك، وقال إن قرار المحكمة الدولية يزيل الشك حول شرعية استقلال كوسوفو والذي حال دون أن تعترف بعض الدول بها حتى الآن.وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت الخميس قرارا غير ملزم ينص على أن إعلان استقلال كوسوفو عام 2008 لا يتنافى مع القانون الدولي.ورفضت المحكمة اعتراض صربيا بأن إعلان الاستقلال يهدد وحدة أراضيها.وقد أيد عشرة من قضاة محكمة العدل الدولية القرار بينما عارضه أربعة.يذكر أن الولايات المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي تدعم استقلال كوسوفو بينما تعارضه روسيا.ورحبت الولايات المتحدة بالقرار ودعت الدول الأوروبية لدعمه.قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس إن على صربيا وكوسوفو أن تنحيا خلافاتهما جانبا بعد أن قضت محكمة العدل الدولية بأن اعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا بشكل منفرد عام 2008 لا يخالف القانون الدولي.وقضت محكمة العدل الدولية في لاهاي بحكم غير ملزم يمثل ضربة لصربيا التي فقدت السيطرة على كوسوفو عام 1999 عندما قصفها حلف شمال الاطلسي لوقف حربها التي استمرت سنتين مع الالبان في الاقليم.وقالت كلينتون في بيان مكتوب «ندعو جميع الدول الى تجاوز مسألة وضع كوسوفو والعمل بشكل بناء على دعم السلام والاستقرار في البلقان وندعو الدول التي لم تعترف بعد بكوسوفو الى الاعتراف بهاوقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن على صربيا وكوسوفو أن تنحيا خلافاتهما جانبا، وقالت كلينتون في بيان مكتوب «ندعو جميع الدول الى تجاوز مسألة وضع كوسوفو والعمل بشكل بناء على دعم السلام والاستقرار في البلقان وندعو الدول التي لم تعترف بعد بكوسوفو الى الاعتراف بها».كان قادة الناتو قد صرحوا ان قوة حفظ السلام الدولية المكونة من 10 آلاف جندي كفيلة بالتعامل مع أي احداث عنف قد تندلع نتيجة قرار المحكمة الدولية.وكانت القوات الصربية قد أجبرت على الانسحاب من كوسوفو عام 1999 بعد سلسلة من الغارات التي شنتها طائرات الناتو عليها.وبقيت كوسوفو تحت إدارة الأمم المتحدة منذ ذلك الوقت الى عام 2008 حين أعلنت الاستقلال.وتعترف 69 دولة باستقلال كوسوفو من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 192 دولة، وبين الدول التي تعترف بالاستقلال ألولايات المتحدة وبريطانيا وألبانيا وكرواتيا.وبين الدول المعارضة روسيا والصين والبوسنة وكذلك اليونان واسبانيا من بين دول الاتحاد الأوروبي.يذكر أن الجدل حول استقلال كوسوفو يشكل عائقا أمام انضمام صربيا الى الاتحاد الأوروبي ، كما يعيق الاستثمارات في الإقليم.كما يبقى الجزء الشمالي من كوسوفو مجزءا بين الألبان والصرب، وتندلع أحداث عنف فيه في بعض الأحيان.