TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: لا غرابة.. الكبار يودّعون!

كلمة صدق: لا غرابة.. الكبار يودّعون!

نشر في: 4 ديسمبر, 2022: 12:19 ص

 محمد حمدي

أبدعت فرق شرق أسيا في مونديال العالم ووقّعت حضورها القويّ بتأهل منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية ومعها استراليا التي تحسب على شرق آسيا أيضاً ووصلت ببسالة الى الدور الاقصائي،

وكان ظهور منتخبات السعودية وإيران رائعاً بالرغم من الوداع المؤلم، ونالا إشادة واسعة جداً وإن يكن طرفهم الثالث بطل آسيا منتخب قطر لم يظهر بما هو متوقّع منه مع كلّ ذلك يمكن أن نسجّل الظهور اللافت للقارة الآسيوية وفرقها والتطوّر الهائل بالمستوى الذي يدفعنا الى المقارنة الضرورية مع واقع منتخبنا الوطني الذي ينتظره استحقاق كأس آسيا نهاية العام المقبل ويدعونا لأن نضع علامات استفهام كثيرة حول مصيره وتراجعه كنتيجة طبيعيّة لتراجع الدوري الكروي، وضُعف منظومة الفئات العمريّة التي يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار، إذ لا يمكن أن نبقى مراوحين ويسبقنا العالم بخطوات كبيرة جداً قد تشهد التقهقر الى أسفل سلّم التصنيف، ونعتقد أن هذا الموضوع بحاجة الى جلسة جادّة وعلاج صريح يعيد لنا الأمل.

الشباب ينتصر

ملاحظة مهمّة مع انتهاء دور المجموعات في مونديال الدوحة 2022، وهو الظهور القوي للشباب بأعمار 22 سنة فما دون، وجسّدت هذا الحضور فرق أمريكا والمكسيك وكندا ونوعاً ما منتخبات إسبانيا والبرازيل، فضلاً عن بروز اللاعبين الصغار في السنّ للمنتخبات الأخرى وأفول نجم الكبار بما لا يدع مجالاً للشكّ بأن المقبل هو الاعتماد على هذه الفئات التي تصنع الفارق بفعل القوّة واللياقة والاندفاع، وسنشهد هذا التحوّل الكبير على مستوى الأندية أيضاً واتساع ظاهرة التمثيل الشبابي.

وداع بطعم الحنظّل

وداع مرير سجّلته منتخبات ألمانيا وبلجيكا والأوروغواي سيكون الأبرز والأهم خلال المونديال الحالي، الأمر الذي يثبت أن لا كبير أمام الكرة ومفعولها السحري والتعكّز على التاريخ هو من الماضي الذي لا يغني عن شيء يذكر، ومن الممكن أن نشهد وداع كبار آخرين في الدور الاقصائي، ولا وجود للمفاجأة أبداً في ذلك، فالعطاء يشير الى أن منتخبات المغرب واليابان والسنغال وكوريا الجنوبية وأستراليا قدّمت ما تستحقّ الوصول اليه ولا غرابة في استمرار تألّقها ووصولها الى أبعد من ذلك بكثير.

ما بعد المونديال!

تابعتُ عدداً كبيراً من الصحف والمواقع الخبريّة الرياضيّة حول العالم في أستراليا وإنكلترا والولايات المتحدة، وما أذهلني هو ذلك الاجماع الكبير الذي يُشيد بإدارة البطولة الحاليّة وتميّزها على جميع المستويات، ويذهب البعض أكثر من ذلك بأن يؤيّد صحّة الرأي القائِل أن معضلة المقارنة مع مونديال الدوحة النموذج ستكون حاضرة في جميع بطولات العالم الإقليميّة والقاريّة على حدّ سواء، ومن يريد أن يتسلّق سلم النجاح لابدّ أن يجتهد للوصول الى الدرجة التي بلغتها الدوحة من المستوى الرفيع والتنظيم الرائع والحضور المتميّز بمقياس الجودة العالمي، فالدرس القطري لابدَّ له أن يكون حاضراً أمام الجميع بلا استثناء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

السوداني يتلقى دعوة رسمية لزيارة سلطنة عُمان

القانونية النيابية تكشف لـ(المدى) موعد استئناف جلسات البرلمان.. هذا أبرز ما سيُمرر

السوداني والحلبوسي يؤكدان أهمية مواصلة تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي

مبابي يهدد باريس سان جيرمان بعقوبات خطيرة

قراءة أمريكية لتداعيات سقوط الأسد على العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

السِّجن السّياسيّ: المطبِق وبيت البراغيث إلى قصر النّهاية وصيدنايا

العمود الثامن: اقفاص الأسد في يومها الأخير

العمود الثامن: أهلا بكم في الديمقراطية العراقية

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

قناطر: تحت طائرة بلنكين

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

 علي حسين كعادتي كل صباح اقرأ عمود الكاتب الصحفي سمير عطا الله في الشرق الأوسط، وهو يجمع بين السياسة والأدب والفلسفة ، وفي عموده قبل يومين تناول موضوعة القادة الذين يتوهون ان عقولهم...
علي حسين

كلاكيت: ترامب في معاركه مع السينمائيين

 علاء المفرجي مرة أخرى، يُجدّد الأميركيون انتخابهم دونالد ترامب. ومرّة أخرى تحظى الانتخابات الأميركية بمثل هذا الاهتمام العالمي، لأسباب عدّة، لعل في مقدّمتها انسحاب المنافس الرئيس لترامب، جو بايدن، والانسحاب كان لصالح نائبته...
علاء المفرجي

احمد الشرع..بمنظور علم نفس الشخصية

د. قاسم حسين صالح تنويههذه المقالة، او الدراسة، لا علاقة لها بالسياسة، انما هي سيكولوجية خالصة تدخل ضمن تخصص في علم النفس بعنوان (علم نفس الشخصية Psychology of Personality)..تهدف الى تقديم حالة واقعية في...
د.قاسم حسين صالح

" البعث" بدِمشق وبَغْداد.. غساسنة ومناذرة

رشيد الخيون بعد إزاحة "البعث" في 9 أبريل 2003 مِن سدة السُّلطة ببغداد؛ ظل جناحه السُّوريّ قائماً بدِمشق حتَّى 8 ديسمبر 2024، يحكمها على قلق، حتى انتهى بعد 61 عاماً. كان الأسد يعرف النتيجة،...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram