اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > معالي الكلمة: كرة المغرب وفرصة العُمر

معالي الكلمة: كرة المغرب وفرصة العُمر

نشر في: 8 ديسمبر, 2022: 12:25 ص

 عمـار سـاطع

ربّما تكون هذه هي فرصة العُمر الحقيقيّة التي وصلت لِمنتخب المغرب الذي يحمل لواء العرب بعد أن بلغ هذه المرحلة المتقدّمة، ليكون من بين أفضلِ ثمانيةِ منتخباتٍ في العالم، بعد أن حقّق نتائج يُشار اليها بالفخر لكلِّ من يعيش في أرض وطننا الكبير.

أُجزم تماماً أن جميع أهلنا في الوطن العربي وحتّى من هُم يقطِنون خارجهُ، يفتخرون بمنتخب المغرب الذي سطع نجمهُ، ودخل بعنفوان وكبرياء الى الدور رُبع النهائي لمونديال كرة القدم الذي تحتضنه ملاعب دولة قطر الشقيقة.

أدرك أنه انجاز غير مسبوق، ولكنّه بحاجة كبيرة الى الدعم لمواصلة الطريق بالشكل الذي يمنحنا بارقة أمل لتحقيق نجاح يُحسب لنا جميعاً، بعد أن واصل "أسود الأطلس" تَحليقهم في الدوحة، وضمّوا الماتادور الإسباني الى ضحاياهم الكروية، وأوقفوا أحلام " لويس إنريكي" ومعه نجوم ريال مدريد وبرشلونة، عند حدود دور الـ 16.

لقد أبدع أسود المغرب، وعرفوا كيف يروّضون الثور الإسباني نتيجة براعة حارسهم وخطوط الفريق التي كانت في يومها الحقيقي وهي تُلقّن أبرز لاعبي العالم درساً في الكفاح والتفاني، وتسعى لتحقيق ما عجز عنه نجوم مثّلوا منتخبات عربيّة كبيرة طيلة المشاركات السابقة في النسخ المونديالية الماضية.

وهنا لا أريد المقارنة فيما حدث من مشاركات عربية فقيرة مضت ودخلت في سجلاّت التاريخ، بقدر محاولتي البقاء في أجواء التقييم الفعلي الذي وصل اليه لاعبو منتخب المغرب وحِنكة مدرّبهم وليد الركراكي الذي فعل ما لم يفعله كبار مدربي العالم مع منتخبات عريقة خاضت تجارب في كؤوس العالم مع السعودية وتونس والجزائر ومصر والإمارات والكويت وقطر وحتى منتخبنا الوطني، لأنها كانت تصل الى حدود معيّنة ولا تتجاوز سقف تحقيق النجاحات كما حقّقها منتخب المغرب اليوم.

أجيال كرويّة عدّة سطّرت لكرة المغرب الأساس الفعلي لبناء مسيرته الذهبيّة عبر عقود مضت، لكن الحقّ يجب أن يُقال أن هذا الجيل عبر حدود المفاجآت وتجاوز كلّ الصِعاب ووصل الى ضفّة النجاح والطموح بفضل التماسك الفعّال والانضباط العالي، واضعين نُصب أعينهم كيفيّة إسعاد أهلنا في المغرب وكلّ العرب من أجل تسجيل بصمة عجز عن تحقيقها من يمتلك امكانيات أعلى وأرصدة أكثر ودعم لا حدود له.

كرة المغرب التي تُشرّفنا اليوم وهي تمثّل كل عربي، أمام محطّة واحدة في تجاوز منتخب البرتغال في الدور رُبع النهائي لتُحلّق في ملاعب الدوحة، وتكتب للتاريخ الكروي سطور المجد التي لم ينجح في تدوينها أساطير كرويّة سبقت الجيل الحالي ..منتخب المغرب هو الأقرب لأن يكون منتخب مِنَ ذَهَبْ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

العمودالثامن: نائب ونائم !!

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

 علي حسين تهلّ علينا النائبة عالية نصيف كلَّ يوم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والفضائيات، ويتعاطى العراقيون جرعاتٍ مسكنةً من التصريحات التي يطلقها بعض النواب، حيث يظهرون بالصورة والصوت ليعلوان أن المحاصصة...
علي حسين

كلاكيت: عشرة أعوام على رحيل رينيه

 علاء المفرجي في الذكرى العاشرة لرحيل شاهد عصر الموجة الفرنسية الجديد، التيار الذي شكّل حدثاُ مفصلياً في تاريخ السينما ألان رينيه الفرنسي الذي فرض حضوره القوي في المشهد السينمائي بقوة خلال تسعة عقود...
علاء المفرجي

نحو هندسة للتوافق التنموي

ثامر الهيمص وليكن نظرك في عمارة الارض، ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لان ذلك لا يدرك الا بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد، واهلك العباد ولم يستقم امره الا قليلا. في...
ثامر الهيمص

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

رشيد الخيون أقام ديوان الكوفة بلندن(1993) أسبوعاً عنوانه "التُّراث الحي في حضارة وادي الرّافدين"، ففاجأنا دكتور بعلم الأحياء، معترضاً على إحياء "الأصنام"، وبينها كَوديا. لم نأخذه على محمل الجد، حتى كسرت "طالبان" تمثالي بوذا(مارس2001)،...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram