بحضور نخبة من الصحفيين والكتاب السريان والمثقفين في محافظة دهوك قام المركز الثقافي الآشوري في محافظة دهوك باحياء الذكرى 163 للصحافة السريانية وذلك بتنظيم عدة فعاليات فنية اقيمت في قاعة المركز.
زيا يلدا عضو الهيئة الإدارية للمركز الثقافي الآشوري أوضح انهم في مركزهم الثقافي الآشوري حريصون على إحياء هذه المناسبة سنويا وقال "في هذا العام أيضا قمنا بتنظيم عدد من الفعاليات التي تمثلت بافتتاح معرض لثلاث فنانات تشكيليات وأمسية شعرية شارك فيها نخبة من الشعراء كما تضمن الحفل توقيع كتاب جديد من منشورات مركزنا الثقافي بعنوان (زقورة آشور) للدكتور محمد عجاج جرجيس".
وبين يلدا ان الصحافة السريانية قدمت الكثير من الخدمات للشعب الكلداني السرياني الآشوري خلال مسيرتها الطويلة وقال " لقد بدأت الصحافة السريانية من الأديرة والكنائس في مدينة اورمية الايرانية لكنها برزت بشكل لافت بعد العام 1991 في اقليم كردستان حيث ظهرت الكثير من الصحف والإذاعات السريانية وقد استطاعت التعبير نوعا ما عن المعانات التي مر بها المسيحيون خلال الفترة المنصرمة."
التشكيلية رانيا كوركيس التي ساهمت في المعرض التشكيلي الذي افتتح ضمن فعاليات احياء ذكرى الصحافة السريانية قالت " انني سعيدة بمشاركتي في احياء هذه المناسبة العزيزة على قلوب كل السريان وادع والى اصدار جرائد خاصة بالشباب واخرى مهتمة بقضايا الفن السرياني لأن معظم الصحف الصادرة باللغة السريانية هي صحف اكاديمية او غير مخصصة".
كتاب السريانية قليلون
اما ايزاريا ادم يوخنا صاحب امتياز مجلة نجم بيت نهرين فقد اوضح ان الصحافة السريانية قد ساهمت في تطوير المجتمع وابراز القيم الديمقراطية لكنه اشار الى انهم في هذه الصحافة يعانون من مشاكل " منها كصحافة قلة وجود كتاب يكتبون باللغة السريانية فنضطر الى الاعتماد على الترجمة من بقية اللغات كي لا تتكرر الأسماء ".
وبهذه المناسبة طالب يوخنا بضرورة أن يكون هنالك تخصص في الصحف والمجلات السريانية، وناشد الكتاب السريان ببذل المزيد من الجهد في خدمة اللغة السريانية "نطلب من الكتاب السريان أن يقدموا كل ما لديهم ويستمروا في الكتابة كي تبقي اللغة السريانية مستمرة. "
من جهة أخرى بين الصحفي نسيم صادق وهو من الصحفيين الذين تم تكريمهم بهذه المناسبة ان هنالك العديد من الصعوبات التي ما زالت تقف امام الصحافة السريانية " حيث تفتقر الى صحافة يومية تهتم بالواقع المسيحي كما انها تقتصر على الصحف الحزبية اضافة الى مجلات نخبوية تصدر عن بعض المراكز والأندية الثقافية الى جانب اصدارات تخرج من بعض الأخويات والأبرشيات الكنسية لذا نحن نفتقر الى صحافة ترصد المشكل التي يعاني منها الواقع المسيحي في العراق".
وبين صادق ان اول صحيفة سريانية كانت صحيفة زهيرا دبهرا وقد صدرت عام 1849 في مدينة اورمية الأيرانية وقد لاقت هذه الصحيفة الكثير من المعاناة كي تصل طريقها الى النور، ودعا الجهات المعنية والكتاب والصحفيين السريان الى استحداث صحيفة مستقلة تعنى بالشأن المسيحي بعيدا عن التدخلات الحزبية "لتكون منبرا نعبر فيه عن هموم المجتمع المسيحي بعيد التخندقات الحزبية".