محمد حمدي
بخروج منتخب البرازيل من نهائيّات كأس العالم الجارية أحداثها حالياً في الدوحة، تكون البطولة قد فقدت أحّد أهم المرشّحين للقبها، وفريق النجوم المُبهر الذي مالت كفّة الترشيحات اليه في مباراة الحسم أمام كرواتيا بنسبة هائلة،
ولكن وإن تكن الانتكاسة هي وليدة ضربات الحظ الترجيحيّة لكن التهاون والغرور كان له حضوراً هو الآخر من مدرب الفريق ورئيس جهازه الفني الى اللاعبين، والغريب أن البرازيل شربت من ذات الكاس في مناسبات سابقة واستهانت جداً بالمنافسين بدليل العروض الاستعراضيّة التي جعلتها تتصوّر أن كأس العالم لُقمة سائغة والمرور اليه هو مجرّد وقت، الأمر الذي لم يتقبّله المنتخب الكرواتي المنظّم جداً والمجتهد بمنظومة لاعبيه الذين عملوا وكأنهم كتلة واحدة أوقفت السيليساو وأجهزت عليه أخيراً.
للدوحة كاس التميّز
اقتربنا كثيراً من وداع أهم وأنجح مونديال كروي برعت فيه الدوحة العربية والأشقاء في قطر بإظهار جميع عناصر الجودة في الإخراج والعمل المُتقن بشهادات كبيرة جداً تؤكّد أنها الأبرز والأكثر تميّزاً، والحقيقة أنها بثّت درساً مجانيّاً لمن يريد أن يتعلّم فنون التنظيم والإخراج والعمل والتخطيط وفق استراتيجية لا تعرف التراجع والفشل، اعتقد أن الدرس القطري سيكون ماثلاً في جميع الأحداث الرياضيّة وسيكون سبباً لتغيّر مفهوم التنظيم والإعداد مستقبلاً، وهذا هو التجسيد الحقيقي لمعنى الحداثة والتطوّر بأبهى صورة.
موسم جديد
أيام قليلة تفصلنا عن العام الجديد 2023 وتوديع عام حافل بمتغيّرات هائلة على جميع الصُعد وشتّى المجالات عام سيكون ماثلاً أمامنا بأحداثه الجِسام التي لا نقوى على تحديدها بسطور بسيطة، ونشير فقط الى جانبها الرياضي الذي نتمنّى أن لا يكون مثل سابقاته، وأن تكن الاشارات الأوّلية لا تبعث على ما يدعونا للاستبشار بالتغيير، فقد بدأت الاتحادات الرياضيّة باستنساخ خطط العام الماضي والذي قبله من مناهج داخليّة ومشاركات خارجيّة كانت الخارجية منها هي فقط محلّ التنفيذ والعمل وركنت الأنشطة المحليّة الى أدراج التأجيل والإلغاء بصورة مستمرّة والى ما دون نصف المنهج المُعتمد والغريب في الأمر أن ذات الأعذار قد أعدّت سلفاً من قبل الجميع وبنسخة متشابهة أصلاً عن عدم وجود موازنة وتخصيصات ماليّة تغطّي تكلفة البطولات.
من البصرة
سنكون على بُعد أقلّ من شهر واحد عن موعد انطلاق البطولة العربيّة الخليجيّة الكبرى في بصرتنا الحبيبة، ولنا مُطلق الثقة بأننا سنعمل شركاء نحو هذا الهدف الذي تتحول فيه البصرة إلى عراقٍ مصغّرٍ بجميع مكوّناتنا ونخوة تحتاجنا جميعاً بلا استثناء في العمل التطوّعي الذي لنا باع كبير فيه، ونراهن أنه سيكون حجر الزاوية في كلّ عمل مُتقن يزهو بالتوازي من كرم بصرتنا المُبهر، ويؤطّر هذه اللوحة الجميلة أعلامنا المهني الذي نتمنّى أن يأخذ دوره المؤثّر عالميّاً للإعلان عن البطولة التي ستنطلق في موعدها بحضور الأشقاء وتنافسهم الجميل، بمنشآت رياضيّة مكتملة وحضور جماهيري مُجرّب كإيقونة للنجاح المثبّت.