علي عدنان
شهدت عدة بلدان حول العالم تظاهرات مناوئة لحالة الاضطهاد واسعة النطاق التي تتعرض لها طائفة الايغور المسلمة في مقاطعة تشنجيانغ في الصين والتي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وشهدت العاصمة اليابانية طوكيو مؤخرا في 3 كانون الأول تجمعا لنشطاء يبدون دعما لهذه الطائفة ويسلطون الضوء بصمت على معاناة الايغور في مقاطعة تشنجيانغ الصينية. وعبر النشطاء أيضا عن مواساتهم لأكثر من 20 شخصا من أبناء الايغور قتلوا في حريق اندلع في شقة بحي سكني في تشنجيانغ.
وأوضح زعيم اتحاد أبناء الايغور في اليابان ان أبناء الايغور لم يتمكنوا من الهروب من النيران في شقتهم بسبب إجراءات الحجر المتخذة في الصين على وباء كورونا التي لا يسمح خلالها باي حركة خارج المنزل.
وذكرت تقارير محلية بان المحتجين بينوا للناس والمارة كيف ان إجراءات الصين الصارمة للقضاء على الوباء واجراءاتها ضد الأقليات العرقية والدينية قد ساهمت في مضاعفة معاناة أبناء الايغور أكثر.
ويشار الى ان هذه المجموعة ستجري احتجاجات اكثر من هذا القبيل في الأيام القادمة قبيل احياء الذكرى السنوية ليوم حقوق الانسان الدولي.
وهناك اخبار أيضا عن احتجاجات غاضبة في بكين وشنغهاي وكذلك احتجاجات طلابية في مقاطعة نانجيانغ ومدن صينية أخرى احتجاجا على إجراءات التقييد المفروضة من الحكومة. ومن المتوقع ان قمع هذه الاحتجاجات سيزيد من تدهور الأوضاع أكثر.
الحريق الذي اندلع في الوحدة السكنية ووقوع ضحايا قد اثار احتجاجات في مقاطقة تشنجيانغ وامتدت الى مدن أخرى في الصين عبر الأيام التالية، حيث عبر الكثير من الأهالي عن تعاطفهم إزاء الضحايا ودعوتهم لإيقاف إجراءات الحظر والتقييد المفروضة لمواجهة كورونا وإجراءات فحص كورونا القسرية المفروضة على السكان.