TOP

جريدة المدى > سياسية > الوافدون إلى إقليم كردستان يسهمون في تنشيط حركته الاقتصادية

الوافدون إلى إقليم كردستان يسهمون في تنشيط حركته الاقتصادية

نشر في: 15 ديسمبر, 2022: 12:47 ص

 ترجمة: حامد احمد

أكد تقرير أن الوافدين إلى اقليم كردستان أسهموا في تنشيط حركته الاقتصادية، مشيراً إلى وجود العديد من العوامل تشجعهم على البقاء من ضمنها الغاء القيود السابقة والاستقرار الأمني والتعايش المجتمعي.

وذكر تقرير لموقع المونيتر الاخباري ترجمته (المدى)، أن "إقليم كردستان كونه يعيش في حالة أمن واستقرار أفضل نسبياً من بين بقية المناطق الأخرى في العراق، فانه كان ملاذاً لعوائل ومواطنين من محافظات عراقية أخرى للاستقرار فيه".

وأضاف التقرير، أن "ذلك خصوصاً بعد اجتياح تنظيم داعش الارهابي مناطق واسعة من العراق عام 2014، وكان للوافدين دور في إنعاش الاقتصاد هناك".

وأشار، إلى أن "منى سعيد، مواطنة من مدينة بغداد تسكن هي وعائلتها في مجمع سكني بعاصمة إقليم كردستان أربيل قالت إنها تشعر "بالأمان هنا أكثر".

وأوضح التقرير، ان "سعيد قالت ايضاً: نحن سعداء كثيرا هنا في أربيل، لقد انتقلنا إليها قبل أكثر من سنة؛ لأننا نشعر بان الأمان في الإقليم أكثر من بقية المناطق الأخرى في العراق."

وزاد، "عند الانتقال باتجاه الشمال أكثر عند مدينة دهوك يردد المواطن ياسين عبد القادر صاحب محل صياغة من الموصل نفس شعور المواطنة القادمة من بغداد".

ونقل التقرير، عن "عبد القادر القول: في أيام هجوم داعش، مئات الآلاف من أهالي الموصل جاءوا الى هنا، ولكن لم يبق منهم سوى 200 ألف، وهم الذين لديهم القدرة المالية على تسديد بدلات ايجار منازل او الذين اشتروا أملاكا هنا."

وشدد عبد القادر، وفقاً للتقرير على انه "ليس هناك أية مشاكل بيننا وبين الكرد في المنطقة ونشعر بالأمان، بالنسبة لي ارغب بالبقاء هنا ولا اعود للموصل."

وتحدث التقرير، عن "إجراءات كانت مفروضة منذ الأيام الأولى لزيادة انتقال الوافدين الى الإقليم تتطلب، ان يكون هناك كفيل من الإقليم، ولكن ما لبثت ان ازيلت هذه الإجراءات".

ويقول الباحث من معهد واشنطن للدراسات بلال وهاب، إن "التعايش مع قادمين من مناطق أخرى من العراق الى الاقليم امر جيد".

وأشار، إلى "إمكانية النظر إلى الوافدين على أنهم جسر يصلنا نحن مع بقية مناطق العراق كما هو الحال مع المواطنين الكرد الذين يعيشون في الموصل او بغداد."

وتوقع التقرير، ان "يكون هناك مئات آلاف الوافدين مع تمركز اغلب العوائل في أربيل في حين يتردد الاخرون بين الحين والآخر الى الإقليم لأغراض التجارة قادمين من مختلف مناطق ومحافظات العراق، رغم عدم وجود إحصائية لتعداد القادمين من محافظات العراق الأخرى الى الإقليم".

وتابع، أن "آسو فتاح وهو صاحب مكتب عقار في شقلاوة يتعامل مع زبائن من محافظات عراقية أخرى، يقول: انهم لا يشعرون بالغربة هنا، يتصرفون وكأنهم في بغداد".

وأفاد فتاح، بأن "80% من الذين يملكون عقارات في هذا مجمع (كنجان)، هم قادمون من مناطق مختلفة من البلد، وذلك بمبالغ تتراوح ما بين 150 ألف الى أكثر من مليون دولار للوحدة السكنية".

وأورد التقرير، ان "مسؤول شؤون أقليات سابق في حكومة الإقليم وزميل جامعة كينج كوليدج في لندن محمد احسان، يقول: اللغة العربية بدأت تزحف للإقليم من خلال استماع الشباب الكردي لأغاني عربية دون ان يفهموا معناها".

وقال إحسان، إن "القادمين من محافظات أخرى ساعدوا في إنعاش الاقتصاد في إقليم كردستان خصوصاً بعد مرحلة غزو تنظيم داعش الإرهابي لمناطق واسعة من العراق".

وأشار إحسان، إلى أن "قسماً من العرب الذين قدموا الى اربيل استثمروا أموالهم في فنادق وعقارات ومطاعم، وكان ذلك عاملاً مساعداً في دعم الاقتصاد في تلك المرحلة".

ولفت التقرير، إلى أن "نهاد علي خويا، صاحب محل اقراص سي دي لأغاني عربية ومطربين عراقيين يقول ان أكثر زبائني هم من الشباب الكرد".

ونبه، إلى أن "جوهر عبد الله، صاحب مكتب محاماة، يقول: الوافدون للإقليم كان لهم تأثير مالي إيجابي، وأن قسماً من القادمين للإقليم اغنياء، ووفروا من خلال استثماراتهم فرص عمل، وإنعاش الحركة الاقتصادية، لقد جلبوا التنوع معهم، وكذلك القادمين من سوريا هرباً من تنظيم داعش الإرهابي، فان كثيراً منهم قاموا بفتح مطاعم وصالونات في أربيل."

من جانب آخر، يقول الباحث الاقتصادي احمد الطبقجلي، من الجامعة الأميركية في السليمانية، إن "الوافدين من المحافظات الأخرى إلى إقليم كردستان ليسوا كلهم أغنياء".

وتابع الطبقجلي، أن "أغلب الوفدين إما يكونون رجال اعمال أو اشخاص يبحثون عن عمل بأجر قليل، وجود هؤلاء كان له أثر إيجابي في الحركة الاقتصادية."

عن: موقع (المونيتر)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تردد الصدر في المشاركة بانتخابات 2025 يزيد «حظوظ الفصائل»
سياسية

تردد الصدر في المشاركة بانتخابات 2025 يزيد «حظوظ الفصائل»

بغداد/ تميم الحسن تبدو الأخبار عن احتمال "مقاطعة" التيار الصدري مجددًا للانتخابات التشريعية القادمة مريحة لعدد من القوى الشيعية و"الفصائل" التي تنوي تعويض الخسارة في اقتراع 2021. وحتى الآن، لم يحسم مقتدى الصدر، زعيم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram