د. معن القيسي
قراءة الكتب من التقاليد المتجذرة في المجتمع العراقي حيث كانت هناك مقولة قديمة تقول (مصر تألف ولبنان تطبع والعراق يقرأ)، وانا اطمح ان تصحح المقولة وتكون (ان العراق يألف ويطبع ويقرأ).. ولحث الشباب على القراءة يجب ان تتكاتف كل الجهود لكافة شرائح المجتمع من اجل العودة الى القراءة بالكتاب الورقي مما يساهم في عدم اندثار مهنة الكتبيين العريقة وتقاليد القراءة السليمة، وكما يلي:
١. تبدأ العملية من البيت فمن الضروري ان تتواجد مكتبة بسيطة في كل بيت لان القراءة تغذي العقل مثلها كمثل الطعام الذي يغذي الجسم بالطاقة.
٢. دور المدرسة مهم جدا للغاية، واكيد هنا سوف نذكّر من علمنا ابجديات الحروف والعلم وهم المعلمون والمدرسون الافاضل،حيث كان معلمونا ومدرسونا في السابق عندما كنا طلاب ابتدائية ومتوسطة وثانوية يشجعوننا علئ قراءة الكتب واقتنائها، حيث كانوا يطلبون منا اصطحاب الكتاب الذي تم قراءته الى المدرسة وتقديم موجز عنه في الصف امام جميع الطلاب.
٣. طلاب الدراسات العليا الكرام.. الابتعاد قدر الامكان عن الكتب الـ pdf ويجب على كل طالب دراسات عليا ان تكون عنده مكتبة شخصية في بيته.. لان الكتب هي عدة العمل له، تنمي قابليته العلمية وتوسع آفاقه العقلية. ويجب ان نذكر هنا دور المشرف الذي يجب ان يؤكد على ضرورة ان تكون بعض المصادر المهمة للرسالة او للاطروحة متوفرة لدئ الطالب بنسختها الاصلية.
٤. توجيه الدولة لكل وزاراتها بشراء الكتب (كل حسب اختصاصه) من مكتبات شارع المتنبي او من معارض الكتاب بغية تنشيط عمل دور النشر والمكتبات، وكذلك يستفيد منها الموظفون والباحثون فيها.
٥. تجديد مكتبات الجامعات بالكتب الحديثة من خلال قيامهم بشراء كميات كبيرة من الكتب بغية الاستفادة منها من قبل الطلاب.
٦. انشاء مكتبات في الكليات العسكرية والمقرات العامة ومقرات الفرق والالوية والافواج التابعة لوزارة الدفاع من أمهات الكتب المهمة، وليس الاقتصار على الكتب رخيصة الثمن. وهذا ينطبق على وزارة الداخلية ايضا.
٧. دعم الدولة المالي والمعنوي لدور النشر والمكتبات، وأبسط دعم هو إعفاء مستلزمات الطباعة من ورق وأحبار وكارتون من الضريبة وكذالك إصدار أوامر الى مديرية المعارض العامة بتأجير قاعات معارض الكتاب بأجور بسيطة ورمزية وهذه الفقرة المهمة سوف تساهم في انخفاض سعر الكتاب ويكون الكتاب في متناول الجميع.