بغداد/ المدى
أكدت وزيرة الهجرة ايفان فائق جابرو، أمس الأحد، أهمية العمل على ضمان حماية حقوق المهاجرين، مشيرة إلى إطلاق منحة مالية جديدة لأكثر من 6500 أسرة عائدة إلى مناطق سكناها الأصلية.
وقالت جابرو في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، "احتفاءً في اليوم العالمي للمهاجرين الذين يوافق 18 من شهر كانون الأول من كل عام، نؤكد الاستمرار بالعمل على ما جاء بالميثاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة، والذي يوفر إطاراً فعالاً للتعاون الدولي بشأن حوكمة الهجرة الدولية بجميع أبعادها".
وشددت "على ضرورة العمل لضمان حماية حقوق المهاجرين في كل مكان، ومعاملتهم معاملة عادلة"، موضحة أن "الميثاق العالمي للهجرة أكد أهمية تمتع المهاجرين واللاجئين بحقوق الإنسان والحريات الأساسية العالمية نفسها التي يجب احترامها وحمايتها وتحقيقها".
وأشارت جابرو، إلى "إطلاق منحة مالية جديدة مقدارها مليون ونصف المليون دينار، للأسر العائدة إلى مناطق سكناها الأصلية، بواقع اكثر من (6500) أسرة، وحسب الأسماء المنشورة".
وأكدت جابرو أن "البرنامج الحكومي أولى اهتماما خاصا بالواقع المعيشي للنازحين والعائدين"، موضحة ان "إطلاق تلك المبالغ جاء بعد جهود حثيثة بذلت في سبيل إعطاء هذه الأسر استحقاقها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تحيط بها بعد عودتها من مخيمات النزوح".
واشارت إلى أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد إطلاق منح مالية جديدة لشمول بقية العوائل، بعد توفر الأموال الكافية لذلك".
كما ناقشت الوزيرة جابرو، مع نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة غلام إسحق، أمس الأحد، أوضاع النازحين وتحديات العودة إلى مناطق سكناهم الأصلية.
وذكرت وزارة الهجرة في بيان تلقته (المدى)، أن "جابرو، استقبلت نائب الممثل الخاص لبعثة الامم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لدى العراق غلام إسحق، في مقر الوزارة وسط العاصمة بغداد، وتناول اللقاء مناقشة خطة الوزارة المستقبلية فيما يخص عودة النازحين من المخيمات والعقبات والتحديات التي تحول دون عودتهم الى مناطقهم الاصلية".
وأكدت جابرو، أن "الوزارة عازمة في المرحلة المقبلة على تنفيذ خطتها لوضع حلول لكل تحدي لا سيما الذين تعذرت عودتهم بسبب هدم منازلهم من قبل عصابات داعش الارهابية ابان سيطرتهم على تلك المناطق".
وكان وكيل وزارة الهجرة كريم النوري قد ذكر في وقت سابق، أن "انهاء المخيمات في العراق تواجهه تحديات وعقبات وصعوبات"، مبينا أن "وزارة الهجرة بذلت قصارى جهدها لإعادة النازحين".
وأضاف كريم، أن "الوزارة أغلقت خلال الفترة الحالية 50 مخيما ولم يبق الا مخيم الجدعة في الموصل و26 مخيما في الاقليم"، معربا عن امله في "أن يتعاون اقليم كردستان مع الوزارة وانهاء ملف النازحين".
وتابع أن "اغلب النازحين هم من سنجار وهناك من الموصل وصلاح الدين"، مشيرا الى أن "الوزارة بدأت برنامج الاندماج المجتمعي، وهناك تجاوب كبير من الاطفال النازحين للبرنامج، وخاصة الذين انتقلوا من الحسكة الى العراق".