ترجمة: حامد احمد
تحدث تقرير عن قيام منظمة أجنبية بتقديم الخدمات لمخيمات للنازحين الايزيديين تضم 45 ألف شخص في إقليم كردستان، مؤكدة بناء مركز مجتمعي في أحد تلك المخيمات بقيمة 160 ألف دولار. وذكر تقرير لموقع (جنال نيوز) الاخباري ترجمته (المدى)،
أن "منظمة إغاثة اجنبية قامت بالتطوع لتقديم خدمات رعاية صحية وتعليمية لنازحين ايزيديين ولاجئين بمخيمات النزوح في شمالي العراق يقودها شخص سنغافوري جاء من الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف التقرير، أن "المتطوع ويلي تان مؤسس منظمة دولية للإغاثة يقول إنه تلقى رسالة من شخص ايزيدي يطلب منه المجيء لتقديم المساعدة لنازحين يعيشون في ظروف سيئة".
وأشار، إلى أن "تان قال ايضاً إن ذلك كان في العام 2016 حيث قام بنصب عيادته الطبية الأولية في بناية غير مكتملة في زاخو وكان النازحون يأتون ويتجمعون بأعداد كبيرة وهم بحاجة لمن يساعدهم".
ولفت التقرير، إلى أن "تان قام في العام 2017 بتأسيس منظمة (حبيب) الدولية وهي منظمة غير حكومية بمساعدة زملاء متطوعين معه تقوم بتوفير رعاية صحية للنازحين مثل خدمات طب الاسنان والجراحة أو التأهيل ورعاية الصحة العقلية، بالإضافة الى تقديم دورات لغة إنكليزية وحاسوب".
ونوه، إلى أن "منظمة (حبيب) تقدم في الوقت الحاضر، خدماتها في أربعة مخيمات لما يقارب من 45 ألف نازح، حيث تقوم المنظمة أيضا بجمع التبرعات وتشغيل متطوعين أيضاً".
وأوضح التقرير، أن "الايزيديين استقروا في مخيماتهم ووضع السكن قد تحسن، وتقول المنظمة انها بنت مؤخرا مركزاً مجتمعياً في أحد المخيمات بقيمة 160 ألف دولار". ويعود ويلي تان ليقول، إن "محافظة دهوك يوجد فيها 16 مخيماً آخر بالإضافة الى مخيم زاخو".
وعد تان، "النازحين في هذه المخيمات بأنهم ناس منسيون، وبسبب ظروفهم المعيشية في المخيمات فانهم لا يستطيعوا الحصول على الخدمات التي يحتاجونها".
وأشار تان، إلى أن "الخدمات الطبية تبقى هي الاحتياج الاولي لهؤلاء النازحين، ومع وجود الأطباء الأجانب هناك أطباء محليون أيضا في المنظمة."
وتحدث التقرير عن ان "الكثير من المنظمات غير الحكومية كانت متواجدة في ذروة ازمة النازحين التي رافقت العمليات العسكرية لطرد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي". واستدرك، أن "غالبية تلك المنظمات قد غادرت لغرض التعامل مع كوارث في مناطق أخرى من العالم، ولكن منظمة (حبيب) باقية وتأمل ان تقدم المزيد من الخدمات للنازحين". وأكد المتطوع ويلي تان، أن "عهداً قطعته على نفسي، بان تكون خدماتي مستمرة هنا لمساعدة الناس وان اسخر حياتي لهذا الغرض". وتابع تان، أن "عملي سوف يستمر حتى أعجز عن تقديم المزيد من الخدمات، وعندها سيتم تسليم المهمة لجيل آخر، عملي قد ينتهي ولكن عمل منظمة (حبيب) سوف لن يتوقف."
ولفت تان، إلى أن "ما حفزني لعمل الخير هو انه في العام 1999 كنت قد تعرضت إلى جلطة أدت الى فقدان البصر في عيني اليسرى عندما كنت أبلغ من العمر 33 عاماً".
واستطرد تان، أن "عيني اليمنى تعرضت إلى نفس الحالة في العام 2014، لكن بعد أسبوع من تلك الحالة رد بصري بعد تعاطي الدواء".
وأورد التقرير، أن "ويلي تان كان حينها بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وقرر بعدها التطوع لتقديم خدمات خيرية".
ويواصل، أن "ذلك الزمن كانت فيه جريمة ابادة جماعية يرتكبها تنظيم داعش الارهابي في منطقة سنجار، وشدت انتباه الرأي العام العالمي في حينها".
ونوه التقرير، إلى أن "ويلي تان قال إنه بعد اطلاعه على حالة الايزيديين في الاخبار قرر هو واشخاص متطوعون معه فعل شيء لتقديم خدمات".
وأكد، ان "المتطوع استقل وفي خلال أسبوعين طائرة الى تركيا، ثم انتقل من هناك الى منطقة زاخو داخل إقليم كردستان حيث التقى بنازحين ايزيديين وكان ذلك في العام 2016".
وأفاد التقرير، بأن "الأمم المتحدة ذكرت في تقرير صدر في آب 2022، انه بعد ثماني سنوات من شن تنظيم داعش الإرهابي هجومه في سنجار لايزال أكثر من 200 ناج في عداد النازحين ويعيشون داخل المخيمات وخارجها في إقليم كردستان". ومضى التقرير، إلى أن "احتياجات النازحين والعائدين في سنجار لا تزال مرتفعة ويشمل ذلك الافتقار الى المأوى الملائم والخدمات الأساسية بما في ذلك مياه الشرب والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم".
عن: موقع (جنال نيوز) الإخباري