بغداد/ المدىماذا يعني دخول اطراف اقليمية ودولية على خط حوارات تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة؟ وما هي حدوده؟ وهل ان هذا الدخول يأتي من باب الوصاية على بلد عانى ما عانى، ام ان دوراً استشارياً تمارسه تلك الدول من زاوية ان لها قدماً ديمقراطياً، ولها تجارب سابقة،
في ممارسات نظيرة، وهل بات الدخول امراً ام مشورة؟ وما هو المسموح والمحظور في هذا الدخول؟ تساؤلات يتداولها بسطاء الناس من العراقيين، ممن وجدوا ان مسألة تشكيل حكومة عراقية، تقر بحقوق الرعية، امست قضية وطن؟.العضو في الائتلاف الوطني العراقي عمار طعمة، يقول لـ"المدى": "ان التدخل، من اية جهة كانت، هو امر مرفوض جملة وتفصيلا من قبل العراقيين، ولايمكن القبول به تحت اي مبرر.. ذلك ان العراقيين هم احرص على مصالح شعبهم من غيرهم، لذلك لابد من التأكيد على هذا الموضوع".وعن دواعي اهتمام الاميركيين بقضية تأخر تشكيل الحكومة، يشير النائب طعمة الى: "ان مسألة الاهتمام الاميركي بالشأن السياسي العراقي يرتبط بعدد من المسببات، خلقت قلقاً وتوجساً لدى الولايات المتحدة الاميركية، من منطلق مفاده ان تأخير تشكيل الحكومة قد يؤثر على موعد الانسحاب، مما دعاها الى الدخول والمشاركة في هذا الشأن".ويتابع: "ان عدم استقرار الوضع السياسي في العراق ستكون له انعكاسات على اميركا والمنطقة عموماً، فواشنطن لديها تحديات وترتيبات عسكرية أعدتها على اساس جدولة الانسحاب من العراق، والتي تم الاتفاق عليها مع الحكومة العراقية... وان هذه الترتيبات لها علاقة بمناطق اكثر حرجا للاميركيين، مثل افغانستان والمناطق المتاخمة لها، والتي تشكل تهديداً وتحدياً امنياً للامن القومي الاميركي اكثر مما يمكن ان يحدث في الساحة العراقية الان". الدور الاممي في محادثات تشكيل الحكومة يجده نواب امراً طبيعياً فوضته للأمم المتحدة معطيات وتراكمات طويلة، ومنهم النائب عن القائمة العراقية محمد علاوي وقوله بهذا الشأن: "ان الامم المتحدة كان لها دور ووجود في العملية السياسية منذ اول يوم من عملية الانتخابات والعد والفرز، وان وجود اليونامي والامم المتحدة امر طبيعي وهم يتحركون ضمن مسارهم الطبيعي في العراق".ويضيف محمد علاوي: "البلد يعيش ازمة حقيقية الان، تتمثل بعدم وضوح الرؤى في من سيتولى رئاسة الوزراء، والمراكز الوزارية الاخرى، لذلك لابد من التعجيل بتشكيل الحكومة، لانه مطلب يصب بالنهاية في الصالح العام، لاسيما ان للشعب حقاً على الحكومة والبرلمان بان يوفروا له الخدمات كافة.
ما حدود دخول الخارج على خط محادثات تشكيل الحكومة العراقية؟
نشر في: 24 يوليو, 2010: 10:23 م