بغداد / هشام الركابي قال متحدث عسكري ان الحكومة امرت بتشكيل لجنة تشرف على تحضيرات انعقاد القمة العربية في بغداد مطلع العام المقبل، وستقوم باجراء زيارة الى القاهرة لبحث كافة التحضيرات بالتنسيق مع الجامعة العربية قريباً.
واضاف اللواء قاسم عطا في تصريح خص به "المدى": ان "رئيس الوزراء نوري المالكي امر بتشكيل لجنة تشرف على الاستعدادات المتعلقة بانعقاد القمة العربية، وتابع "ان اللجنة يترأسها الفريق ايدن خالد وعضوية عدد من ممثلي الوزارات الامنية والخدمية". وبشأن التحديات الامنية التي قد تواجه انعقاد  القمة العربية في بغداد قال عطا: الاجهزة الامنية قادرة على حفظ الامن ونجحت في جميع الاختبارات وستتمكن من منع حصول اية خروقات طيلة ايام انعقاد القمة وهنالك خطط تم دراستها لهذا الغرض . وتحدثت مصادر مطلعة لـ"المدى" مشيرة الى انه وبالرغم من بدء تلك التحضيرات، إلا ان احتمال اختيار دولة أخرى لاستضافة القمة بدل العراق لسبب أو لآخر يبقى قائما، لكن ذلك سيكون بموافقة العراق.  ويرى عدد من المراقبين للشأن السياسي  ان عقد القمة برئاسة العراق في دولة أخرى أمر صعب لكنه ممكن التحقق لأنه سيعيد أيضا التذكير بدور العراق المحوري على المستوى العربي والإقليمي، وان انعقاد القمة في بغداد يمثل دعما وتعزيزا لدور العراق العربي، لكن الحكومة عازمة على استضافة القمة في بغداد، وانها تعول على ذلك الكثير لما من شأنه أن يقدم من دعم معنوي وسياسي فضلاً عن انه إقرار بدور العراق الجوهري. وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد استعرض مؤخراً لرؤساء البعثات الدبلوماسية العربية تحضيرات واستعدادات العراق لعقد القمة العربية في بغداد، اذ ان زيباري التقى رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدى العراق، واستعرض تطور العملية السياسية الجارية في العراق بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في اذار الماضي ومصادقة المحكمة الاتحادية على نتائجها ، كما تم ايجاز رؤساء البعثات العربية بالتحضيرات التي يقوم بها العراق استعداداً لعقد القمة العربية المقبلة في بغداد واهمية هذه المناسبة بالنسبة للعراق حكومة وشعباً. وكان وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي قال ان عقد القمة العربية في بغداد يعد انتصارا للدبلوماسية العراقية، واوضح للصحفيين: "ان عقد القمة هنا هو دليل على مدى تطور علاقات العراق مع محيطه العربي"، وقال انه يمثل ردا على من يقول ان العراق يعيش اليوم عزلة عربية.