TOP

جريدة المدى > سياسية > العمليات المشتركة: داعش ما زال يشكل تهديداً ولن يحتل المناطق مرة أخرى

العمليات المشتركة: داعش ما زال يشكل تهديداً ولن يحتل المناطق مرة أخرى

نشر في: 19 ديسمبر, 2022: 11:48 م

 بغداد/ فراس عدنان

قلّلت قيادة العمليات المشتركة من إمكانيات تنظيم داعش الإرهابي، ورغم تأكيدها بأنه ما زال يشكل تهديداً للوضع الأمني، لكنها شددت على عدم قدرته في فرض سيطرة على احتلال مناطق، متوعدة بالقصاص من الهجمات التي تعرضت إليها محافظة كركوك مؤخراً.

وكانت كركوك قد تعرضت مؤخراً إلى هجومين الأول بعملية استهداف لنقاط تفتيش والثاني بعبوة ناسفة، أدت إلى سقوط عدد من افراد القوات المسلحة بين شهيد وجريح.

وذكر بيان لوزارة الدفاع تلقته (المدى)، أن «رئيس أركان الجيش عبد الأمير رشيد يارالله، وصل أمس مع نائب قائد العمليات المشتركة قيس خلف المحمدي، الى محافظة كركوك».

وأضاف البيان أن «ذلك جاء للوقوف على ملابسات الحادث الإرهابي الذي تعرض له منتسبو قوات الشرطة الاتحادية قبل يومين».

وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم قيادة العمليات تحسين الخفاجي، إن «القوات الأمنية سوف تأخذ الثأر لما فعله تنظيم داعش الإرهابي في كركوك مؤخراً».

وتابع الخفاجي، أن «المحافظة آمنة ولم تشهد خروقاً، لكن التنظيم الإرهابي يتواجد في قرى على محيطاها من خلال مفارز صغيرة متنقلة لا تستطيع البقاء في موقع واحد لمدة زمنية، وذلك في احياء البشير والرياض ووادي شاي وغيرها من المناطق ذات الجغرافية الصعبة».

وأشار، إلى أن «الهجوم الأخير الذي أوقع عدداً من الشهداء لا يعني أن قدراتنا ضعيفة، بل على العكس نحن في تطور مستمر لاسيما على الصعيد الاستخباري والفني».

وشدد الخفاجي، على أن «جميع جيوش العالم بحاجة إلى تطوير امكانياتها في التجهيز والتسليح والتدريب والتطوير الفني».

وأورد، أن «هذه العملية تعتمد على عوامل عدة أبرزها التخصيص المالي، ولذلك كان تطوير القوات المسلحة العراقية من أولويات القائد العام لهذه القوات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوادني النابعة من أهمية تعزيز القدرات العسكرية والأمنية في في التأكيد على سلامة الوضع الأمني».

وذهب الخفاجي، إلى أن «العراق لديه إمكانيات عسكرية، على الصعيد البشري والفني والمادي هائلة جداً، ومن المهم جداً أن نطوّر قدراتنا على مختلف الأصعدة».

ولفت، إلى أن «الإرهاب ما زال يشكل تحدياً بالنسبة إلينا»، مبيناً ان «تنظيم داعش الإرهابي يعتمد على أساليب تستدعي تطوير القدرات في ملاحقته ومنعه من الاضرار بالوضع الأمني».

وأفاد الخفاجي، بأن «التنظيمات الإرهابية تحاول أن تطوّر نفسها وتستخدم أساليب جديدة لكنها لن تكون عصية علينا»، مبيناً أن «قواتنا استطاعت أن تدمر وحدة القيادة والسيطرة لدى داعش».

ويواصل، أن «الهجمات الأخيرة لا تعني قدرة التنظيم على بسيط سيطرته مرة أخرى، بعد أن احتل في عام 2014 ما يقدر بـ 47% من مساحة البلاد وخسر معركته لاحقا ضد القوات العراقية التي نجحت خلال ثلاث سنوات في تحرير ما احتله التنظيم الارهابي».

ونوه الخفاجي، إلى أن «العناصر الإرهابية تتواجد في مناطق وعرة وذات جغرافية والقضاء عليها يستدعي توفير إمكانيات عالية جداً في مجال الطيران والاستطلاع والجهد الفني الاستخباري وهو ما نعمل عليه باستمرار».

وأوضح، أن «تنظيم داعش يحاول أن يستثمر أي شيء لصالحه، ومن ذلك الجريمة المنظمة والنزاعات العشائرية».

وانتهى الخفاجي، إلى أن «ما نريد تأكيده هو: أن تنظيم داعش الإرهابي ليس كما كان في السابق ويحتضر، رغم قيامه بهذه العمليات الإرهابية، لكن امكانياتنا عالية وسنقضي عليه نهائياً خلال وقت قريب».

من جانبه، ذكر الباحث الأمني أحمد الشريفي، أن «الوضع في كركوك يتدخل فيه البعدان السياسي والأمني».

وتابع الشريفي، أن «الصراع السياسي بين الأحزاب في كركوك يؤثر على أداء القوات الأمنية في المحافظة سواء كانت التابعة للحكومة الاتحادية او إقليم كردستان».

وأشار، إلى أن «صراع التوازنات الإقليمية بين تركيا وإيران لن يكون بعيداً عن الملف الأمني العراقي لاسيما داخل كركوك».

ولفت الشريفي، إلى أن «الحلول حتى ننتهي من الخروق الأمنية، يجب ألا تخلو من البعد السياسي لأن إدارة الملفين العسكري والأمني هي ذات طابع سياسي».

وشدد، على أن «الجغرافية العسكرية التي تحيط بكركوك يمكن استثمارها من قبل تنظيم داعش الإرهابي في المشاغلة والتعرض».

وأورد الشريفي، أن «العراق يعاني من خلل على مستوى القدرات التقنية على وجه الخصوص في الجهد الساند مثل الرصد الالكتروني والاسناد الجوي بشقيه القريب والبعيد».

ويرى، أن «هناك خطأ وقعت فيه الحكومة عندما انصاعت واستجابت للسلطة التشريعية بسبب ضغوط سياسية في تقييد وتحجيم الدور الساند للتحالف الدولي».

ومضى الشريفي، إلى أن «ما يكسر بالجهد الوطني يمكن جبره بالدعم الدولي والمطالبة باستمرار الدعم من قبل التحالف لما يملكه من إمكانيات عالية تقنية ما زلنا نفتقر إليها».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تضارب المعلومات بشأن أزمة السيولة: هل العراق مفلس؟!
سياسية

تضارب المعلومات بشأن أزمة السيولة: هل العراق مفلس؟!

بغداد/ تميم الحسن نفت وزارة المالية وجود أزمة سيولة بعد ساعات فقط من انتشار وثيقة رسمية صادرة عن الوزارة تؤكد أن هناك "عجزًا كبيرًا" في تمويل الرواتب، وذلك بعد أشهر من الإنكار ونفي التقارير...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram