المدى / موقع جول نشر موقع (جول) العالمي تقريراً يرصد فيه تركيز نجوم كرة القدم الأفارقة المشهورين على الجوانب الاجتماعية، وقال الموقع في تقريره إنه مع انحدار معظمهم من بيئات فقيرة، إلا أنهم لم ينسوا أو يتبرأوا من هذه البيئة وبدأوا في القيام بالأعمال الخيرية لنصرة أهاليهم وأصدقائهم من الفقراء مع إدراكهم أن ثمن ساعة يد من
التي يرتديها أحدهم تكفي لتوفير احتياجات حي بأكمله فى بلدهم الأصلي. واختار الموقع عشرة نجوم أفارقة من ضمنهم نجم النادي الأهلي محمد أبو تريكة يسعون للقيام بالأعمال الخيرية كرد للجميل للبيئة التي نشأوا بها مع أسرهم في حياة متواضعة وظروف اقتصادية صعبة، وعدم تأثرهم بالطفرة الاقتصادية في دخولهم. وبدأ التقرير بنجم منتخب غانا مايكل إيسيان ولاعب وسط تشيلسي الإنكليزي الذي أنشأ مؤسسة باسم «مؤسسة إيسيان لمنح المحرومين» وتسعى المؤسسة لتوفير الرعاية الصحية والتعليمية والمرافق العامة في بلاده كنوع من العمل التنموي بعد أن نشأ في أسرة فقيرة كادت تحرمه ظروفها من لعب الكرة.ثاني النجوم هو القائد الإيفواري ديديه دروغبا ومهاجم تشيلسي الذي سماه التقرير باسم «صاحب الطلقات الساخنة على الحراس» بسبب أهدافه المميزة سواء مع ناديه أو منتخب بلاده ليجلب الفرح إلى معظم الجماهير الأفريقية التي تفخر من كونه ينتمي إلى نفس العرق، ويقوم دروغبا بالعديد من الأعمال الخيرية من خلال تبرعه بكل المكافآت التي يحصل عليها لمساعدة المحتاجين، وأكبر دليل تبرعه بخمسة ملايين دولار حصل عليها مكافأة من إحدى شركات المياه الغازية الشهيرة وتم استخدام هذه الأموال لبناء مستشفى ودار للأيتام في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، كما استخدم دروغبا نفوذه القوي في بلاده لإيقاف الحرب الأهلية التي استمرت لخمس سنوات. وجاء النيجيري جون أوتاكا كثالث لاعب في القائمة بعد قيامه بإطلاق مؤسسة «أوتاكا لمساعدة الشباب فى المناطق الشعبية» وتسعى المؤسسة لتوفير منح دراسية للشباب بمساعدة البنك المركزي في نيجيريا، وقال أوتاكا : أعتقد أن رد الجميل للمجتمع أمر ضروري لأنني كنت شاباً في بلدي وكنت أتمنى الحصول على فرصة كتلك التي أحاول توفيرها للشباب. وضمت القائمة القائد الجنوب أفريقي أرون موكينا الذي يتمتع بحب الجماهير في بلاده بسبب اهتمامه بالجمعيات الخيرية ومنح أي وقت يقضيه داخل البلاد لصالح الأشخاص الأقل حظا والأطفال على وجه الخصوص. وجاء اسم الكاميروني صامويل إيتو نجم انتر ميلان الإيطالي كخامس اسم في القائمة، وقال التقرير عنه إن اللاعب الملقب بـ«الأسد» في الملعب يتحول إلى النقيض تماما في العلاقات الاجتماعية، فيقوم إيتو بتوفير برامج دراسية للطلاب في الكاميرون ويوفر سيارات الإسعاف وشارك في بناء بعض المستشفيات وبعض أكاديميات كرة القدم ببلاده، كما سبق وشارك في أكثر من مباراة خيرية لمساعدة الفقراء سواء داخل أفريقيا أو خارجها. وجاء اهتمام أبو تريكة بالعمل الإنساني وحرصه عليه بجوار مهارته الفائقة لتضعه ضمن القائمة، بعد أن سبقها بانضمامه لبرنامج الأمم المتحدة التنموي ليصبح ضمن ٤٠ سفيراً للنوايا الحسنة، وشارك مع صفوة نجوم كرة القدم العالميين في مباراة ودية عام ٢٠٠٥ في لقاء تحت عنوان «معا لنتحد ضد الفقر»، وتطوع للظهور مجانا في برنامج إعلاني لبرنامج الأغذية العالمي وأكد فيه أن هناك حقيقة مأساوية عالمية بموت ٢٥ ألف شخص من الجوع منهم ١٨ ألف طفل. وأنشأ النجم الغاني جون بانتسيل لاعب فولهام الإنكليزي مؤسسة في بلاده لدعم الأطفال وغرس قيم الاحترام بداخلهم بدلا من تركهم في الشوارع وتوجيه هؤلاء الأطفال إلى طريق النجاح بدلا من الانحراف، وتبرع بانتسيل بعشرين آلاف دولار لتدعيم كرة القدم في مسقط رأسه ببيريكوم. ويأتي النجم النيجيري نوانكو كانو كأحد أبرز اللاعبين المشهورين في مجال التبرع للأعمال الخيرية من خلال مؤسسته لعلاج أمراض القلب بعد إصابته شخصيا بثقب في القلب، ومع شغله منصب سفير للنوايا الحسنة قام مؤخرا بتحمل نفقات سفر ألف طفل إلى الخارج لعلاج مشاكلهم في القلب. ويعمل ستيفين أبياه الذي تعرض لظروف قاسية في نشأته بغانا على توفير الدعم الكامل للأطفال من خلال تأسيسه مؤسسة خيرية توفر التأمين الصحي والمرافق الطبيبة في بعض المناطق الفقيرة والمحرومة في غانا، ويتفاعل مع منظمة اليونسيف لنشر التعليم في أفريقيا. ويوفر النجم النيجيري جوزيف يوبو لاعب إيفرتون الإنكليزي ما يزيد على ٣٠٠ منحة دراسية سنويا لمختلف المراحل التعليمية، ويقضى إجازة الصيف في القيام بأعمال خيرية، كان آخرها إنشاءه أكاديمية لكرة القدم.
رعاية المحرومين تحوّل نجوم أفريقيا إلى رموز عظام

نشر في: 25 يوليو, 2010: 05:53 م