TOP

جريدة المدى > سياسية > مراقبون: الوضع المائي خطير للغاية.. ولا حلول تلوح في الأفق

مراقبون: الوضع المائي خطير للغاية.. ولا حلول تلوح في الأفق

نشر في: 21 ديسمبر, 2022: 11:58 م

 بغداد/ فراس عدنان

يرى مراقبون أن البلاد مقبلة على وضع مائي صعب، متوقعين أن الموسم الشتوي الحالي لن يشهد امطارا قوية تعزز الخزين الستراتيجي، محذرين من الإقبال على صيف جاف للغاية بلا إجراءات تخفف من حدة الجفاف، داعين إلى تشكيل وفد تفاوضي تخصصي للحوار مع تركيا وإيران يتمتع بصلاحيات واسعة ويضع في حساباته ملفات أخرى إلى جانب التباحث بشأن المياه.

وتحدثت تقارير دولية عن هجرة أكثر من 10 آلاف عائلة عراقية مناطقها الأصلية وهي تعيش بأوضاع صعبة في الوقت الحالي.

وقال المتخصص بالشأن المائي عادل المختار، إن «العراق خلال الخطة الحالية سوف يزرع 6 ملايين و500 ألف دونم حنطة بحسب السياقات الرسمية، ومن الممكن أن يزرع المتجاوزون مليون و500 ألف دونم من الحنطة».

وأضاف المختار، أن «العراق وفق هذه المحصلة سوف يزرع ما مساحته 8 ملايين دونم أو ما يزيد على ذلك بـ 500 ألف دونم».

وأشار، إلى أن «وزارة الموارد المائية كانت تقول إن الخزين انخفض عن العام الماضي بنحو 60‌% لكنها رغم ذلك زادت في الخطة الزراعية».

ولفت المختار، إلى أن «التساؤل الذي يطرح نفسه، هل هناك مياه في العراق أم لا؟، فإذا كانت موجودة لماذا لا يتم إطلاقها نحو الأهوار والمحافظات الجنوبية؟».

وشدد، على أن «بحيرات الأسماك ما زالت متواجدة بكثرة في الطرق الخارجية، في وقت نحن نحتاج إلى الترشيد».

ويرى المختار، أن «الموسم الصيفي المقبل سوف يكون خطرا للغاية، وفي وقت بدأنا نلمس شحة في الامطار، تعمل الحكومة على توسيع الخطة الزراعية، وهو أمر يثير الاستغراب».

وأكد، ان «الزراعة ينبغي أن تكون بمنظومات ري حديثة ونبتعد عن الوسائل البدائية، حتى نستطيع أن نقتصد في المياه، ومواجهة الأزمة الراهنة وتجاوزها».

ويواصل المختار، ان «وزيري الموارد المائية السابق والحالي، أكدا في تصريحات بأن العراق قريب من موسم جفاف رابع، وهذا يعني أننا مقبلون على سنة شحيحة الأمطار».

ولفت، إلى أن «كميات الأمطار التي هطلت مؤخراً بحسب التصريحات الرسمية كانت 600 مليون متر مكعب، تم خزن ربعها وهي 150 مليون متر مكعب، أما المتبقي فقد ذهب إلى الأهوار والمحافظات الجنوبية وسقي المزروعات».

ويسترسل المختار، أن «العراق يصرف ما لا يقل عن 30 مليار متر مكعب من المياه، والخزين الحالي لا يتجاوز 10 مليارات متر مكعب».

ويجد، أن «العراق إذا لم يشهد أمطاراً قوية نهاية الشهر الحالي أسوة بالتي هطلت في عام 2019، فأن وضع الصيف سيكون صعباً».

وانتهى المختار، إلى «اهمية إعادة النظر بالخطة الزراعية من خلال إقامة غرفة طوارئ تضم خبراء يخططون للمستقبل، وإذا لم نحسن التصرف فأننا سنكون أمام مشكلة حقيقية».

من جانبه، أفاد المتخصص الآخر بالشأن المائي جاسم الأسدي، أن «وضع المياه في العراق خلال الوقت الحاضر خطير للغاية، بداية من عام 2021».

وأضاف الأسدي، أن «البلاد سبق أن تعرضت إلى جفاف في أعوام 2009 و2015 و2018، والامر مستمر على هذا المنوال».

وأشار، إلى أن «الحكومات المتعاقبة لم تفعل شيئاً بشأن المياه، التي كانت في السابق بنحو متوسط وتكفي للحاجة في الزراعة ومساحات الأهوار».

وأعرب الأسدي عن اعتقاده، بان «المفاوضات الدولية بشأن المياه ذات أهمية كبيرة، لعدم امتلاك العراق اتفاقية مع دول الجوار لاسيما تركيا وإيران».

وشدد، على أن «هاتين الدولتين قامتا بالعديد من التجاوزات المتمثلة بحشد المياه وإقامة سدود قطاعة وترابية وتحويل المجاري بداية من نهر الكارون في الجنوب وشمالاً حتى سد اليسو التركي على نهر دجلة فضلاً عن سد الجزرة».

وأورد الأسدي، ان «المباحثات تتطلب جهداً عراقياً كبيراً، ونحتاج إلى فريق تفاوضي كبير يتمتع بصلاحيات واسعة، أسوة بالفريق التفاوض التركي المخول بصلاحيات واسعة من رئيس الجمهورية».

ودعا، إلى «وضع قضايا أخرى في سلة واحدة مع المياه، مثل الملفات السياسية والطاقة والأمن الغذائي»، مبيناً ان «التجارة مع الجارتين تفوق الـ 20 مليار دولار سنوياً، وهذه ورقة ضغط مهمة للغاية يمكن الاستفادة منها».

ويواصل الأسدي، ان «وزارة الموارد المائية وقعت مؤخراً برتوكولاً مع الجانب التركي، وهو إنشائي لم يضف شيئاً، وخلا من تحديد الكميات المائية عبر دجلة والفرات أو الإدارة المشتركة».

ويجد، أن «العراق بحاجة إلى بروتوكولات واضحة المعالم، مثل البرتوكول الموقع ضمن ملحق اتفاقية الجزائر لعام 1975، الذي فيه جداول واضحة لكميات المياه بداية من نهر الكارون وانتهاءً بأخر جدول على نهر ديالى».

ومضى الأسدي، إلى «أهمية انضمام خبراء في البيئة والقانون الدولي والزراعة إلى الوفد التفاوضي العراقي، وتسبق ذلك إجراءات وطنية نتجاوز من خلالها الري السيحي الذي لا تتجاوز كفاءته 32‌%».

وكانت وزارة الموارد المائية قد أكدت في وقت سابق، أن مقدار ما متوفر يبلغ حوالي 12‌‌% من السعة الخزنية الإجمالية، وهناك توجه لإنشاء سدود لحصاد المياه وهي مهمة جداً وتستفيد من كافة المياه الموجودة في المنخفضات والوديان والامطار وتجميعها في مناطق معينة من أجل إرواء المناطق المحيطة بها وتعزيز المياه الجوفية.

عن: موقع (ذا نيو آراب)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الموارد المائية تنفي إزالة سد بادوش في نينوى

العراق يتأثر بمرتفع جوي سطحي يؤدي لاستقرار الطقس وصعود الحرارة 3 درجات

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

غرفة البرلمان الثانية.. مجلس الاتحاد يعود إلى الواجهة وقلق من التنافس الحزبي

العمود الثامن: مستشار كوميدي!!

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!
سياسية

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

بغداد/ تميم الحسن تثير الفصائل العراقية «المتقاعدة»، بعد توقف الحرب في «غزة» ومع حزب الله اللبناني، مخاوف سياسية في الداخل من التحول إلى «منافس شرس». هذه الفصائل بدأت منذ شهر مفاوضات مع الحكومة والتحالف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram