واسط/ المدى - السومرية نيوزأن ظاهرة التجاوز على أملاك الدولة تفاقمت على نحو كبير بعد نيسان 2003 ، بسبب لجوء آلاف الأسر إلى مبان حكومية أو أراض عائدة للدولة هرباً من أعمال العنف التي استشرت على مدى سنوات، فضلا عن تضخم مشكلة شحة السكن بصورة لم يعد معها الاحتمال ممكنا،
ما تسبب بتشويه معالم المدن وتعطيل الخدمات فيها إضافة إلى تأخير تنفيذ عدد كبير من المشاريع الحكومية المهمة.و مشكلة المتجاوزين على ارض المدينة الرياضية جنوبي الكوت، مركز المحافظة، في طريقها إلى الحل بعد تخصيص 420 قطعة ارض سكنية للمتجاوزين، فيما أبدى البعض من هؤلاء عدم رضاهم عن الحل الجديد، بحجة أن الموقع الجديد لقريتهم بات بعيدا عن المدينة. وقال قائممقام الكوت، ستار الإبراهيمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "محافظة واسط ومن خلال لجنة رئيسة فيها توصلت إلى حل منصف للمتجاوزين على أرض المدينة الرياضية من سكان قرية الحوراء، وذلك بتخصيص قطع أراض لهم". وأوضح الإبراهيمي أن "تلك القطع وعددها 420، بمساحة 150 متراً مربعاً لكل منها، تقع على الطريق المؤدية إلى ناحية الدجيلة جنوبي شرق الكوت، ولا تبعد كثيراً عن مدينة الكوت" مبيناً أن "تلك القطع مخصصة للسكن حصراً ، وسيتم تزويدها بخدمات الماء والكهرباء".وكان سكان قرية الجسر (الحوراء) جنوبي الكوت، تظاهروا في الثالث عشر والسادس عشر من حزيران الماضي احتجاجاً على قرار مجلس المحافظة القاضي بترحيلهم من ارض المدينة الرياضية التي يسكنونها لكونهم متجاوزين على املاك الدولة. وكانت محافظة واسط قد خصصت قبل عامين مساحة 138 دونما في منطقة زين القوس جنوبي الكوت، لإنشاء مدينة رياضية عليها من قبل وزارة الشباب والرياضة، وبلغت كلفة شراء الأرض حينها ملياراً و120 مليون دينار، لكن المدينة الرياضية لم تنفذ بسبب مشكلة التجاوز على الأرض. وأوضح الإبراهيمي أن "قرار الترحيل نهائي والحل الجديد لمشكلة هؤلاء السكان منصف ومقبول إلى حد كبير، لاسيما أن تلك القطع ستكون دون بدلات وسيتم تزويدها بالخدمات الضرورية، ما يعني أن الموقع الجديد سيكون قرية عصرية".من جانبه قال أحد سكان قرية الحوراء ويدعى لطيف جباره إن "الحل بتخصيص قطع أراض بعدد الأسر الموجودة حاليا جيد لكن الموقع الجديد بعيد بعض الشيء عن مدينة الكوت"، موضحاً أن "الكثير من سكان القرية لديهم ارتباطات عمل في المدينة وستكلفهم التنقلات يوميا أعباءً مالية اضافية".من جانبه اعتبر أحد المتجاوزين ويدعى سامي لفتة في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المشكلة يمكن أن تحل جذريا لو أن القطع الجديدة تسجل بأسماء الأسر في السجلات العقارية، وبالتالي تصبح ملكاً لهم، ويمكن بعدها الحصول على قرض عقاري ليكون الحال أفضل". وكان مدير دائرة الشباب والرياضة في واسط قد ذكر في وقت سابق لـ"السومرية نيوز"، ان المتجاوزين على أرض المدينة الرياضية في واسط تسببوا بتأجيل هذا المشروع لأكثر من عامين، حيث سبق لوزارة الشباب ان اشترت مساحة 138 دونما من بلدية الكوت بكلفة مليار و120 مليون لإنشاء مدينة رياضية متكاملة عليها، لكن استمرار التجاوز على تلك الأرض حال دون تنفيذ المشروع.
قضية للمناقشة ..حلول منطقية لمشكلة التجاوز فـي الكوت
نشر في: 25 يوليو, 2010: 06:26 م