 بغداد/ المدى

رهن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاحد، تقديم الخدمات بمكافحة الفساد، مؤكداً أن منهاج وزارته يتضمن إجراء زيارات إلى جميع المحافظات من أجل الاطلاع على مشاريعها واحتياجاتها.

ووصل السوداني أمس إلى محافظة البصرة، ضمن منهاج وزارته في إجراء زيارات إلى المحافظات كافة، بهدف الاطلاع على مشاريعها فضلاً عن متابعة الاستعدادات لبطولة الخليج بنسختها 25 المقرر انطلاقها في السادس من الشهر المقبل.

وذكر بيان حكومي تلقته (المدى)، أن "السوداني رأس، اجتماعاً ضم مسؤولي الدوائر الخدمية والقطاعية في المحافظة، بحضور محافظ البصرة أسعد العيداني".

وأضاف البيان، أن "رئيس الوزراء استمع لإيجاز مفصّل عن الواقع الخدمي في المحافظة، وسير تنفيذ الخطط الموضوعة على مستوى المشاريع المختلفة. كما اطلع على سير العمل وآليات تقديم الجهد الخدمي والإسناد لبطولة خليجي 25".

وأشار السوداني بحسب البيان، إلى "أهمية البصرة، وما تمثله من خصوصية"، مؤكداً أن "زيارته للمحافظة، تأتي ضمن سلسلة جولاته التفقدية للمحافظات؛ للاطلاع على واقعها ومتابعة مشاريعها، سواء أكانت على مستوى خطط الدولة وتخصيصاتها المالية أم من خلال فرص الاستثمار والتنمية".

وشدد السوداني، على أن "ملف التنمية والخدمات مرهون بمكافحة الفساد المالي والإداري، الذي يشكل العائق الأساس لأي مشروع وأية نهضة وأي تطور".

ويواصل، أن "مكافحة الفساد ضمن أولويات المنهاج الوزاري، ولن يتم التهاون إزاءه، كونه يشكل التحدي رقم واحد، وإجراءات مكافحته مستمرة".

وأكد السوداني، أن "البصرة مقبلة على حدث مهم، يتمثل بإقامة بطولة خليجي 25، وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود والحرص على تقديم العراق في هذه التظاهرة الرياضية بأفضل صورة وبما يليق باسمه ومكانته".

وذكر بيان آخر، أن "السوداني أمر بتحويل الأرض المخصّصة لقيادة عمليات البصرة إلى مدينة سكنية تُوزع أراضيها لمنتسبي وزارة الدفاع من أبناء البصرة".

وفي هذه الاثناء، أبلغ السوداني الصحفيين بأن "زيارة البصرة تأتي من ضمن منهاجه الحكومي لتفقد المحافظات ميدانياً والاطلاع على الواقع الخدمي والمعيشي".

وقال السوداني، إن "هذه الزيارة تأتي ايضاً لخصوصية المحافظة من حيث الاستحقاقات والمشاريع على المستوى الخدمي والاقتصادي، والاستحقاقات المتعلقة بالمشاريع الستراتيجية وفي مقدمتها مشروع ميناء الفاو الكبير والقناة الجافة".

وأشار، إلى أن "تفاعل الجمهور البصري مع هذا الخليجي 25 هو واحد من أهم عوامل النجاح"، مبيناً أن "أول اجتماع عقده أثناء زيارته كان مع الدوائر الخدمية والاطلاع على قائمة المشاريع ومناقشة نسب التنفيذ والإنجاز وكذلك المشاريع التي مازالت قيد التنفيذ وما هي المشاكل والمعوقات لتلك المشاريع".

وتحدث عن "الاطلاع على الفرص الاستثمارية في المحافظة والموقف في هذا الملف موقف مشجع من خلال حجم الاستثمارات والفرص الاستثمارية وكذلك وجود المعوقات الواضحة من خلال الإجراءات الروتينية وتأخير الموافقات في وزارات الدولة وبالتحديد بوزارة المالية في دائرة العلاقات".

وأفاد السوداني، بأن "السياق الذي تتبعه الحكومة في كل زيارة لأية محافظة وبعد انتهائها هو إرسال لجنة للوقوف على المعوقات والمشاكل التي تشخص من خلال الاجتماعات وتعالجها وفق ما مسموح لها من صلاحيات لهذه اللجان الوزارية التي تبقى من يوم إلى أسبوعين وما لا يمكنها حله بحكم الصلاحيات يرفع إلى المجالس الوزارية أو مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وحلها".

بدوره، ذكر رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي، أن "اللقاء مع السوداني شهد استعراض احتياجات ومتطلبات مديريات المنافذ الحدودية والدوائر العاملة فيما يخص البنى التحتية".

وأضاف الوائلي، أنَّ "السوداني أكَّد استمرار المحافظة في تطوير المنافذ الحدودية من خلال إيراداتها بالتنسيق مع وزارتي المالية والتخطيط".

وأشار، إلى "عرض خطة الهيئة باستقبال فرق وجماهير بطولة خليجي 25 عبر منفذي مطار البصرة الدولي وسفوان الحدودي لضمان دخولهم بانسيابية وتقديم التسهيلات كافة لضمان نجاح الخطة المرسومة من قبل الحكومة متمثلة باللجنة العليا المختصة بذلك".

ولفت الوائلي، إلى "دور المحافظة في بذل الجهود لتهيئة الصالات وترميم واستحداث صالات جديدة في مطار البصرة، وكذلك كان هنالك دور مهم من قبل الدوائر العاملة في نجاح الخطة المرسومة في منفذي مطار البصرة وسفوان".

وتحدث، عن "استعراض جهود الهيئة في ممارسة التدقيق الالكتروني لمنع عمليات التزوير والتلاعب بالوثائق الرسمية الخاصة بالعملية التجارية انطلاقاً من التوجيهات الحكومية المثبتة في البرنامج الوزاري".

ومضى الوائلي، إلى أن "هيئة المنافذ مستمرة بالتنسيق والتكامل وتبادل المعلومات مع الدوائر العاملة كافة للنهوض بواقع العمل ومحاربة الفساد الإداري والمالي كونه التحدي الأول الذي يواجه تقدم أي عمل إيجابي".