للطقوس الدينية بين شعوب العالم اجمعها، مكانة خاصة تمارس من خلالها تلك الشعوب معتقداتها على نحو اختياري، وعلى وفق تقاليد خاصة. ومن بين تلك الشعوب شعبنا الذي ظل محروما سنين طوالاً من ممارسة شعائره وطقوسه الدينية، بفعل غباء الاستبداد
وظلمه الشديد، وبعد زوال عتمة الظلم وخروج العراق الى النور، كان من الطبيعي ان يهب المحرومون الى ممارسة طقوسهم وعلى نحو واسع وكبير، وما الزيارات المليونية سوى شاهد حي على ارادة الشعوب في ممارسة خياراتها..ويؤشر المراقب بعض الثغرات المسجلة في الزيارات السابقة التي من الممكن تلافيها، ومنها ضرورة منهجة تلك الزيارات على وفق ضوابط مناسبة تتحقق من خلالها الانسيابية في اداء تلك الطقوس، وتحقيق اكبر مايمكن من السلامة لحشود الزائرين، وتفادي الارباك الذي يخلفه الزخم البشري الهائل في اوقات الذروة، وغير ذلك الكثير..ويمكن ان تتمثل تلك المنهجة في وضع برامج تعتمد توزيع الوقت على كل محافظة وبحسب حجم زوارها، من خلال تسجيلهم ومنحهم بطاقات زيارة وتحديد أوقات محددة لأدائهم طقس الزيارة، ومن ثم يمكن دراسة اكثر من اقتراح ناتج عما اسلفنا حفظا لسلامة ابناء شعبنا وتوفيرا للاداء الامثل. المحرر
انتباه
نشر في: 25 يوليو, 2010: 06:29 م