متابعة/ المدى
نشرت صحيفة التايمز،اليوم الثلاثاء، تقريرا كتبه برونو ووترفيلد بعنوان "عسكرة الأسطول التجاري الصيني تهديد للتجارة".
حمل تطبيق المدى:
https://almadapaper.net/app.html
اشتراك في قناة تلغرام:
ويتناول الكاتب ورقة بحثية من الاتحاد الأوربي تحذر من عسكرة قطاع النقل البحري المدني في الصين " في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية".
وأعد الورقة البحثية التي تستند إلى وثائق الحكومة الصينية البروفيسور، جوناثان هولسلاغ، من الجامعة الحرة في بروكسل والمعهد الملكي العالي للدفاع البلجيكي، والذي يرى أنه نظرًا لتأثير الحرب الحالية في أوكرانيا، فمن الأهمية بمكان لأمن أوروبا وازدهارها إجراء تقييم نقدي لهذه الثغرة الأمنية".
ويقول الكاتب إن "الصين هي أكبر مصنع للسفن في العالم، حيث حيث تقوم شركة بناء السفن الحكومية الصينية (CSSC) ببناء حوالي 41 في المائة من جميع السفن، و"يجب الآن بناء السفن التي ترفع العلم الصيني وفقًا لمواصفات عسكرية قادرة على حمل القوات والدبابات، وفقًا لعقيدة الحكومة".
ويسلط البحث الضوء على أنه "مع انخفاض القوة البحرية لأوروبا، نمت الصين، وأصبح ما يقرب من ثلث التجارة البحرية تخضع لسيطرة بكين، "التي تمتلك أكبر أسطول شحن يرفع علم الدولة في العالم، وتسيطر على 18 في المئة من جميع شحنات الحاويات، و 12 في المئة من ناقلات النفط الخام، و 13 في المئة من عمليات نقل الغاز الطبيعي المسال".
وبينما كشف غزو روسيا لأوكرانيا عن اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي، يتبين أن الاقتصادات الأوروبية أكثر اعتمادا على الصين في وقت يتزايد فيه التوتر بين بكين وواشنطن بشأن تايوان.
"ومن المهم للغاية أن نحد من هذا الاعتماد على الصين. لأنه على المدى الطويل، فإننا نجازف بأن نصبح معرضين للخطر خاصة في حالة نشوب حرب (من جانب الصين) مع تايوان"بحسب التقرير.
ويشير الكاتب إلى أنه تتم عسكرة السفن التجارية الصينية، واستخدامها في التدريبات العسكرية بما في ذلك عمليات الإنزال، كما أن القوام الأساسي لأطقم البحارة الصينين من أفراد عسكريين.
ومن الناحية التاريخية، يقارن البروفيسور هولسلاغ مؤلف الورقة البحثية الاعتماد الغربي على السلع الاستهلاكية المصنوعة في الصين باستخدام بريطانيا لتجارة الأفيون لتعزيز قوتها الإمبريالية على الصينيين.
واختتم كاتب التقرير باقتباس من هولسلاغ يقول فيه "يبدو اليوم وكأنه عكس حروب الأفيون في القرن التاسع عشر، لدينا تبعية ونوع من الإدمان على السلع الاستهلاكية الصينية، على المدى الطويل، يتعين علينا كمجتمع وليس فقط الحكومات، تقليل اعتمادنا على السلع الاستهلاكية الصينية، يمكنك تسمية ذلك بالتخلص من السموم الاقتصادية".