السليمانية/  PUKmediaعقد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني اجتماعا في السليمانية، أشرف عليه الأمين العام جلال طالباني عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد، فيما وصل ظهر أمس وفد من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي السليمانية للبحث مع الاتحاد الوطني آخر مستجدات العملية السياسية.
وفي بداية الاجتماع تحدث طالباني عن جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والمفاوضات الجارية بين الأطراف المختلفة والسيناريوهات المحتملة، مشيراً، بحسب موقع الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني الى العوائق التي تقف أمام تلك الجهود، وموضحا أن هناك أملا بقبول أحد السيناريوهات من قبل أغلب الكتل ليتخلص العراق من هذه الأزمة وتنحل العقدة التي شلت العملية السياسية. و تم تبادل الآراء حول تلك المسائل من قبل الحضور كما بحث دور ائتلاف الكتل الكردستانية فيها.كما ناقش الاجتماع أعمال الهيئة العاملة للمكتب السياسي التي قامت في الفترة المنصرمة بتنفيذ القرارات والتوصيات المنوطة بها، حيث تم التطرق الى إعادة صياغة عدد من المكاتب وكذلك تأسيس المكاتب التي تقرر تأسيسها خلال المؤتمر الثالث للاتحاد،و قرر الاجتماع الإسراع في إنجاز هذا الموضوع.وفي محور آخر تناول الاجتماع مسائل متعلقة بشؤون مؤسسات الاتحاد الوطني الكردستاني، واتخذ القرارات اللازمة بهذا الصدد. من جهته عرض الأمين العام مجموعة توصيات حول الشؤون الحزبية. وقيم المكتب السياسي بالإيجاب، نشاطات ومشاريع حكومة إقليم كردستان، ولاسيما فيما يتعلق بقرار شمول أهالي القرى بسلف العقار والمنح، الذي يساهم في إنعاش وإعمار القرى. وبشأن فحوى الاجتماع، صرح المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني قائلا: كان الاجتماع ناجحا وخصوصا أنه يعقد في ظرف حساس، حيث لم يبق أمام الأطراف العراقية إلا أيام معدودة لحلحلة أزمة تشكيل الحكومة الجديدة وتحديد المرشحين للمناصب السيادية العليا في البلاد.وأوضح المتحدث باسم المكتب السياسي أن المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني سيجتمعان، للتباحث حول العلاقات الثنائية وخطوات تحديد رئيس الحكومة العراقية المقبلة الذي أصبح العقدة الرئيسية أمام العملية السياسية في الظرف الراهن.وفي السياق ذاته وصل وفد من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ظهر امس الأحد ، الى مدينة السليمانية، لتقديم التهاني الى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، بمناسبة نجاح المؤتمر العام الثالث وانتخاب المجلس القيادي الجديد والمجلس المركزي للاتحاد, ولبحث موضوع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والأوضاع الآنية على الساحتين الكردستانية والعراقية. وكان في استقبال الوفد، الذي ترأسه فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وضم عددا من أعضاء المكتب السياسي، النائب الأول للامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي وملابختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي وعدد من أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني، وعقد الجانبان إجتماعا في مقر المكتب السياسي في السليمانية. واشار آزاد جندياني المتحدث باسم المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني ومحمود محمد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، لوسائل الإعلام الى ان زيارة وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني جاءت للتهنئة بمناسبة نجاح المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني"، وتأكيد أهمية التحالف بين الحزبين ودور تحالفها على الساحة السياسية.وبشأن تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة قال محمود محمد " القيادة الكردستانية لها مشاريعها الخاصة بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وأكد ان الكرد لهم دور فعال على الساحة العراقية وفي مسألة تشكيل الحكومة العراقية.من جانب  آخر اقترح المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني على برلمان كردستان التحقيق في الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن اتهام مسؤولين في الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني بالضلوع بعملية تصدير نفط الإقليم بصورة غير قانونية. وأدلى المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بتصريح قال فيه:نشرت بعض الصحف المحلية والأجنبية في الآونة الأخيرة، خبرا، ادعت فيه أن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني يقومان بتصدير نفط كردستان بصورة غير قانونية. وقد كذب المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف، الخبر في توضيح صادر قبل أيام. ونحن من جانبنا في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني تابعنا الخبر واتضح لنا أنه عار عن الصحة ولا يستند الى أي أساس، مثلما جاء أيضا في توضيح الحزب الديمقراطي الحليف، كما فند المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان الخبر في وقت سابق.ومع أن الخبر غير صحيح إلا أننا نقترح أن يحقق برلمان كردستان في هذه المسألة بمشاركة ممثلي جميع الكتل، وبعد التأكد من عدم صحة الخبر يمارس الاتحاد الوطني الكردستاني حقه في الملاحقة القانونية لهذه التهمة الملفقة.