اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > نجوم.. جون فورد المخرج المخضرم الذي واكب كل عصور السينما

نجوم.. جون فورد المخرج المخضرم الذي واكب كل عصور السينما

نشر في: 28 ديسمبر, 2022: 10:33 م

متابعة: المدى

جون فورد هو مخرج سينمائي أمريكي من أصل أيرلندي. وقد اشتهر بإخراج أفلام الغرب الأمريكي مثل: عربة الجياد (1939) والباحثون (1956) والرجل الذي أطلق النار على ليبرتي فالنس (1962). كما اشتهر بتحويل الروايات الكلاسيكية الأمريكية في القرن العشرين إلى أفلام سينمائية، مثل فيلم عناقيد الغضب (1940) المقتبس عن رواية بنفس العنوان للكاتب جون ستاينبيك.

وقد حطم الأرقام القياسية بحصوله على أربع جوائز أوسكار كأفضل مخرج أعوام (1935، 1940، 1941، 1952). ومن ضمن هذه الأفلام: فيلم كم كان واديي أخضرا الذي حاز أيضًا على جائزة أوسكار لأفضل فيلم عام 1941 (وقد كان ينافسه على الجائزة فيلم المواطن كين).

وقد استمرت حياته المهنية لأكثر من خمسين عامًا، وخلال تلك المدة أخرج فورد ما يزيد عن 140 فيلمًا (على الرغم أن تقريبًا كل أفلامه الصامتة لا يوجد لها أثر). كما يُعد على نطاق واسع واحدًا من أهم صناع الأفلام وأكثرهم تأثيرًا في جيله. وقد حظيت أفلام فورد وسماته الشخصية باحترام وإعجاب كبيرين من قبل زملائه؛ فقد لقبه إنغمار برغمان وأورسن ويلز بأحد أعظم المخرجين على الإطلاق.

ولد جون فورد، الابن العاشر لأسرته، في ولاية مين، لأسرة كاثوليكية إيرلندية مهاجرة. أخرج فورد أول أفلامه بعنوان «الإعصار» وهو فيلم وسترن قصير قام ببطولته هو بنفسه. ثم قدم فيلمه الطويل الأول بعنوان «إطلاق النار المتتابع» وقام ببطولة الفيلم نجم الأفلام الصامتة في حينها «هاري كاري». بعد ذلك عمل جاك فورد مع هاري كاري في 25 فيلما كلها أفلام وسترن.

بعد ثلاث سنوات ناجحة مع استوديوهات يونيفرسال، قدم فيها 36 فيلما بين قصير وطويل، انتقل جاك فورد عام 1920 للعمل مع استوديو فوكس.

قدم فيلمه الأول لدى فوكس بعنوان «للزملاء فقط» وهو فيلم وسترن كوميدي. ثم خرج من مجال الوسترن لأول مرة حين قدم فيلم «الآنسة الصغيرة تبتسم»، وهو فيلم مفقود مثل كثير من أفلام فورد الصامتة.

عام 1923، غير جاك فورد اسمه إلى جون فورد. وظهر بهذا الاسم لأول مرة في الفيلم الدرامي «كاميو كيربي» الذي قام ببطولته الممثل المعروف حينها جون جيلبرت.

ثم حقق فورد أبرز نجاح له منذ بدايته حين قدم عام 1924 الفيلم الملحمي «الحصان الحديدي»، الذي يحكي قصة أول سكة حديدية عبر القارات. كان الفيلم طويلا جدا وذا إنتاج ضخم. تم تصوير الفيلم في صحراء نيفادا. كانت التجهيزات والأمور اللوجستية مكلفة جدا. حيث تم بناء قريتين كاملتين، وتم الاستعانة بحوالي 5000 ممثل ثانوي، و100 طباخ، و2000 مسار سكة حديد، وعدد من الفرسان و800 هندي و1300 جاموس و2000 حصان و10000 من الغنم، إضافة إلى استخدام 50000 قطعة وأداة تعود لأصحابها الأصليين، من ضمنها عربة الحصان الخاصة بهوراس غريلي، والمسدس الخاص بوايلد بيل هيكوك.

خلال فترة العشرينات، قدم فورد عددا كبيرا من الأفلام. وأصبح معروفا جدا بتقديمه أفلام الوسترن، التي هبطت شعبيتها مع نهاية العشرينات. قدم فورد آخر فيلم وسترن صامت عام 1926 بعنوان «ثلاثة رجال سيئين» الذي صوره في صحراء موهافي. ويعتبر هذا الفيلم من أهم أفلام فورد الصامتة. وقد ألهم هذا الفيلم المخرج أكيرا كوروساوا الذي قدم عام 1958 فيلما مستوحى بعنوان «ثلاثة رجال سيئين في القلعة الخفية». ثم توقف فورد عن تقديم أفلام الوسترن مدة 13 سنة حتى عام 1939.

بعد انفضاض الناس عن أفلام الوسترن، اضطر فورد لتقديم أنواع أخرى من الأفلام. مثل فيلم الدراما «أربعة أبناء» عام 1927 الذي تدور أحداثه في الحرب العالمية الأولى ويحكي مأساة عائلة ألمانية يقاتل أبناؤها على جبهات مختلفة. حقق الفيلم نجاحا في شباك التذاكر. وقد ظهر في الفيلم في دور هامشي الممثل جون وين الذي كان في بداياته. كان فورد وقتها متأثرا بالمخرج الألماني المعروف «فردرك وليم مورناو»، والذي كان يعمل أيضا لدى استوديوهات فوكس. وتأثر خاصة بفيلمه شروق الشمس. ثم قدم عام 1928 آخر أفلامه الصامتة وهو فيلم كوميدي بعنوان «فتى قوي» من بطولة الممثل فيكتور مكلاغلن.

أخرج فورد بين عامي 1917 و1928 حوالي خمسين فيلما صامتا. معظمها -حوالي 85% منها- الآن مفقود إلا بضعة أفلام تم العثور عليها.

كان فورد، عكس الكثير من مخرجي الأفلام الصامتة، متحمسا للأفلام الناطقة. أخرج فيلمه الناطق الأول عام 1928. وهو فيلم قصير بعنوان «حلاق نابليون». بعد ذلك قدم فورد أنواع مختلفة من الأفلام. مثل فيلم المغامرات «الساعة السوداء» عام 1929. وفيلم الدراما «رجال بدون نساء» وفيلم الجريمة «ولد متهورا»عام 1930، إضافة إلى الفيلم الكوميدي «إلى النهر» الذي شارك فيه الممثلان سبنسر تريسي وهمفري بوغارت وكان ظهورهما الأول على الشاشة.

قدم فورد عام 1931 ثلاثة أفلام، أهمها الفيلم المقتبس عن رواية الكاتب سنكلير لويس بعنوان أروسميث. رشح الفيلم لأربعة جوائز أوسكار، من ضمنها جائزة أحسن فيلم. وفي عام 1932، أخرج فورد فيلمين خارج استويو فوكس. أحدها من إنتاجه مع استوديو إم جي إم بعنوان «لحم». وآخر مع استوديو يونيفرسال عنوانه «البريد الجوي» ونجح الفيلم في شباك التذاكر. في العام التالي عاد فورد إلى العمل مع استوديو فوكس.

عام 1933، وبعد العودة لشركة فوكس، قدم فورد الفيلم الكوميدي «الدكتور الثور»، الذي كان واحدا من ثلاثة أفلام كوميدية لفورد كان بطلها الممثل المعروف ويل روجرز. الفيلم الثاني مع روجرز أتى عام 1934، بعنوان «القاضي القس» الذي لاقى نجاحا كبيرا. والثالث عام 1935 وعنوانه «جولة الباخرة حول المدينة». شارك في الفيلمين الأخيرين أخوه فرانسيس فورد.

من الأفلام التي قدمها فورد تلك الفترة فيلم الحرب «آخر دورية» مع الممثلين الإنجليزيين فيكتور مكلاغلن وبوريس كارلوف. كان الفيلم إعادة إنتاج لفيلم بريطاني صامت بنفس العنوان. حقق الفيلم نجاحا نقديا وجماهيريا، واقتبس مخرجون آخرون أفلاما عن هذا الفيلم. ثم قدم الفيلم الكوميدي «كل البلدة تتحدث» مع الممثل إدوارد روبنسون والممثلة جين آرثر.

في منتصف الثلاثينات كان فورد أحد أشهر المخرجين في هوليوود. ثم بلغ ذروة نجاحه حتى تلك الفترة عام 1935 حين قدم الفيلم الدرامي الخائن مع الممثل الإنجليزي فيكتور مكلاغلن الذي لعب دور العامل الإيرلندي الذي يخون أصحابه ويبلغ عنهم الشرطة مقابل القليل من المال. فاز الفيلم بأربعة جوائز أوسكار، من ضمنها جائزة أفضل مخرج لجون فورد.

عام 1936 قدم فيلم «سجين جزيرة الحوت» الذي يحكي قصة الطبيب الذي عالج جون ويلكس بوث (قاتل الرئيس إبراهام لينكولن). لعب دور الطبيب الممثل وارنر باكستر. والفيلم التاريخي «ماري اسكتلندا» من بطولة الممثلة كاثرين هيبورن التي لعبت دور الملكة ماري ستيوارت، والممثل فريدريك مارج الذي لعب دور زوجها إيرل بوثويل الرابع. لم يحقق الفيلم النجاح المطلوب.

في عام 1937 أخرج فورد فيلم الدراما الإعصار. رشح الفيلم لثلاث جوائز أوسكار وحصل على واحدة. وفيلم المغامرات «وي ولي ونكي» المقتبس عن قصة الكاتب روديارد كبلينغ. قامت الممثلة شيرلي تيمبل ببطولة الفيلم. تم تصوير الفيلم في وادي سان فيرناندو، الذي كانت تصور فيه المسلسلات التلفزيونية وأفلام الوسترن الرخيصة. أصبح موقع التصوير هذا، بالإضافة إلى وادي النصب، أحب الأماكن إلى فورد والتي صور فيها أهم أفلامه القادمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

مقالات ذات صلة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية
سينما

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

المدىياسر كريم مخرج شاب يعيش ويعمل حاليا في بغداد، حصل على بكالوريوس علوم الكيمياء من الجامعة المستنصرية. ثم استهوته السينما وحصل علي شهادة الماجستير في الاخراج السينمائي من Kino-eyes, The European movie master من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram