اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > معالي الكلمة: ثورة الملاعب الخضراء

معالي الكلمة: ثورة الملاعب الخضراء

نشر في: 28 ديسمبر, 2022: 10:43 م

 عمـار سـاطع

بافتتاح ملعب الميناء الأولمبي، في مدينة البصرة العزيزة، تكون ثورة الملاعب في وطننا الحبيب قد بلغت الحدّ الذي نتمنّى أن تكون بداية لاستضافة حدث يجعلنا ضمن مصاف الدول التي يمكنها أن تنظّم دورة ألعاب وليس بطولة فحسب!

الأمانة الصحفيّة تُحتّم علينا أن نفخَر بوجود هكذا صروح رياضيّة لمنشآت تضعنا في محطّة تحقيق طموحات الأجيال القادمة عبر الدخول في معترك التنافس على استضافة دورة ألعاب أقليميّة أو عربيّة وربّما قاريّة على أمل وضع خطّة استراتيجيّة شاملة، وبرنامج متكامل للنهوض بواقع الرياضة ولكافة الألعاب والفعّاليات.

بالأمس افتتح ملعب الميناء، ثاني أعرق الأندية في البلاد، النادي الذي وجد معقلاً يتباهى به بعد 91 عاماً من ولادة النادي الذي اعتبر منجماً للاعبين، وقبلها بأشهر قليلة أصبح لنادي الزوراء الرياضي، مدرسة الكرة العراقية وزعيم أندية الوطن من حيث التتويج بالألقاب مكانة له باكتمال ملعبه ليكون أحّد شواهد التاريخ الكروي الجديد!

وفي تصوّري، إن وجود القُدرات المِعماريّة وقبلها توفّر الامكانيّات الماليّة وإيجاد منافذ الاستعانة بالإرث الرياضي، ستكون من بين بوّابات بناء ملاعب جديدة تنضمُّ لبقيّة الركائِز الأساسيّة التي شكّلت منذ سنوات قدرة العراق على تحفيز الرياضة عامّة وكرة القدم على وجه التحديد للتحوّل من الهواية الى الاحتراف!

أقول الاحتراف لأنه يتطلّب منّا جميعاً التأكيد على وجود مراكز فعليّة لإقامة مباريات تصل بنا الى درجة الطموحات التي ينشدها الكثير من القائمين على الرياضة العراقيّة من أجل الدفع بالعجلة الى الأمام!

اليوم هناك ثورة بناء ملاعب فعليّة، إذ أن البعض منها وصل لمراحل متقدّمة مثل ملاعب الموصل والرمادي وتكريت والديوانيّة وديالى والحلّة والسماوة، وكذلك كركوك وأخرى في العاصمة بغداد، وهناك ملاعب نُفَّذَتْ واكتملتْ ودخلت الخدمة الفعليّة في البصرة والعمارة والنجف وكربلاء والكوت، سبقتها وجود ملاعب موجودة تمّ ادامتها وصيانتها وإعمارها في كلّ من العاصمة بغداد وأربيل ودهوك وزاخو وحلبجة.

في زمننا هذا تشكّل الملاعب اليوم ورقة مهمّة ضمن ملف التقديم لإقامة أي مناسبة رياضيّة، والتنوّع بين الأولمبي والدولي يعطي أحقيّة مهمّة لاستضافة الأحداث الرياضيّة بشكلها العام وكرة القدم على وجه التحديد!

ولعلّ من بين الاهتمامات التي شكّلت منذ 14 عاماً، وتحديداً في الفترة التي تبعت تقديم ملف العراق لاستضافة بطولة الخليج العربي في النسخة 18 بأبو ظبي، كانت تلك نقطة الشروع باستحداث ثورة الملاعب، وربّما كانت تلك المصادفة هي خلق روحيّة التنافس من أجل بناء الملاعب في الوطن بعد قحط وركود في إهمال قصّة شحّة الملاعب.

في محافظاتنا اليوم ملاعب مُحترمة، ففي محافظة البصرة، المُقبلة بعد أيام على استضافة خليجي 25، هناك ملعبان دوليّان وآخر احتياط وأربعة ملاعب ثانوية محليّة، وفي عاصمتنا الحبيبة بغداد توجد أربعة ملاعب رئيسيّة بمواصفات دوليّة وأولمبيّة ونحو 14 ملعباً محلّياً بينما نجد أن هناك ملاعب رسميّة نظاميّة بمواصفات متنوّعة أولمبيّة ودوليّة في بقيّة المحافظات من أقليم كردستان وصولاً الى وسط البلاد وجنوبه.

وفي اعتقادي أن وجود 18 ملعباً رسمياً ونظامياً سيكون لها وقعها الكبير وأثرها الواضح فيما بعد لو اكتملت الصورة باستكمال الجزء الثاني من ثورة الملاعب البالغ عددها نحو 10 ملاعب أخرى، عنّدها سنُعلن بالفم المليان أن العراق دولة للملاعب الخضراء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

العمودالثامن: نائب ونائم !!

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

 علي حسين تهلّ علينا النائبة عالية نصيف كلَّ يوم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والفضائيات، ويتعاطى العراقيون جرعاتٍ مسكنةً من التصريحات التي يطلقها بعض النواب، حيث يظهرون بالصورة والصوت ليعلوان أن المحاصصة...
علي حسين

كلاكيت: عشرة أعوام على رحيل رينيه

 علاء المفرجي في الذكرى العاشرة لرحيل شاهد عصر الموجة الفرنسية الجديد، التيار الذي شكّل حدثاُ مفصلياً في تاريخ السينما ألان رينيه الفرنسي الذي فرض حضوره القوي في المشهد السينمائي بقوة خلال تسعة عقود...
علاء المفرجي

نحو هندسة للتوافق التنموي

ثامر الهيمص وليكن نظرك في عمارة الارض، ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لان ذلك لا يدرك الا بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد، واهلك العباد ولم يستقم امره الا قليلا. في...
ثامر الهيمص

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

رشيد الخيون أقام ديوان الكوفة بلندن(1993) أسبوعاً عنوانه "التُّراث الحي في حضارة وادي الرّافدين"، ففاجأنا دكتور بعلم الأحياء، معترضاً على إحياء "الأصنام"، وبينها كَوديا. لم نأخذه على محمل الجد، حتى كسرت "طالبان" تمثالي بوذا(مارس2001)،...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram