TOP

جريدة المدى > سياسية > العمليات المشتركة: خلية الاستهداف وفّرت معلومات مهمة عن أوكار داعش

العمليات المشتركة: خلية الاستهداف وفّرت معلومات مهمة عن أوكار داعش

نشر في: 1 يناير, 2023: 11:39 م

 بغداد/ فراس عدنان

أكدت قيادة العمليات المشتركة، أن خلية الاستهداف ساعدت القوات المسلحة العراقية في توفير معلومات مهمة عن أماكن تواجد تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى مقتل أكثر من 300 إرهابي أغلبهم بضربات جوية خلال العام الماضي، فيما نوهت إلى أن الجهد سيتركز العام الحالي لإنهاء كامل التنظيم الإرهابي.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات تحسين الخفاجي، إن "القوات المسلحة تأمل بأن يكون العام الحالي، هو لإنهاء تنظيم داعش الإرهابي على نحو تام".

وأضاف الخفاجي، ان "العام الماضي كان مميزاً في الكثير من القضايا، لكن أهم ما في ذلك هو قتل الكثير من الإرهابيين، وأكثرهم القياديين من الخط الأول".

وأشار، إلى أن "تلك النجاحات ساعدتنا في تدمير منظومة القيادة والسيطرة التي كانت لدى تنظيم داعش الإرهابي بنحو أضعف قدراته".

وأوضح الخفاجي، أن "ذلك تزامن مع إحكام السيطرة على الحدود العراقية السورية، ومنع أي تسلل بالاعتماد على الإمكانيات والقدرات التي عملنا عليها منذ أكثر من عام".

وبين، أن "القوات العراقية جردت داعش من طريقه الناقل وبالتالي تم قطع إمدادات التنظيم الإرهابي تجاه البلاد".

ويواصل الخفاجي، أن "قواتنا قتلت خلال العام الماضي أكثر من 213 إرهابياً، بالاعتماد على سلاح الجو، أما بمجمل القوات المسلحة فأنها قتلت أكثر من 310 إرهابيين".

ورأى، ان "ذلك يعد انجازاً كبيراً، فهو يعكس الكم الكبير من المعلومات والجهدين الاستخباري والأمني، واليوم أصبحت قدراتنا أعلى عما كانت عليه في العام الماضي، ونأمل بأن تكون الأشهر المقبلة موعداً لإنهاء العدو".

وتحدث الخفاجي، عن "حدث مهم قد حصل العام الماضي المتمثل بولادة خلية الاستهداف، مهمتها الحفاظ على البنى التحتية والمواطنين اثناء تقدم القوات العسكرية أو أثناء الاشتباك مع العدو أو اثناء الضربات الجوية".

وشدد، على أن "تلك الخلية أضافت الكثير من خلال تمكين القوات المسلحة في تنفيذ مهامها بدقة كبيرة، مع مراقبة الوضع الأمني والعملياتي ضمن قاطع المسؤولية".

وأكد الخفاجي، "تطوراً كبيراً في عمل الأجهزة الأمنية الأخرى مثل مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وجهاز الامن الوطني وألوية الرد السريع".

ويسترسل، أن "التطور حصل من خلال الأسلوب في التعامل مع التحديات، بكون العراق يواجه تحديات أخرى إضافة إلى الإرهاب، مثل التهريب والجريمة المنظومة والمخدرات".

وأفاد الخفاجي، بأن "التقدم الذي حصل جاء من مصدرين الأول بإدخال جهد فني أسهم بنحو كبير في تطوير إمكانياتنا في المجالين الاستخباري والعملياتي، والثاني بمراقبة ومتابعة وملاحقة العدو".

وعد، "العام الماضي مميزاً بالنسبة لسلاح الجو المتمثل بطيران الجيش والقوة الجوية العراقية وخصوصاً سرب العراقية (F16) و(L159) و(سيسنا كرافان) إضافة إلى طائرات النقل مثل (C-130)، التي استطاعت أن تقوم بعمليات إمداد ونقل وتقريب وحمل قطعات في أماكن صعبة".

ويواصل الخفاجي، أن "طيران الجيش نجح في إسناد القوات البرية القتالية من أجل رفع الكفاءة القتالية، إضافة إلى امتلاكه طائرات مسيرة أسهمت في إعطاء موقف أمني مهم إلى القائد العسكري الميداني".

استطرد، ان "القوات الأمنية كانت تواجه في بداية العام الماضي صعوبة في تعقب الإرهابيين المتواجدين في مناطق معقدة جغرافياً".

ولفت الخفاجي، إلى "تجاوز هذه التحديات من خلال رؤية وستراتيجية وتقدير موقف عالي للغاية بالاعتماد على التحليل والجهد الاستخباري".

وأورد، أن "التحدي الثاني الذي كان في مواجهتنا هو، ضرب أوكار للعدو قريبة من القوات المسلحة العراقية أو قريبة من السكان أو قريبة على أهداف حيوية مهمة للبلد".

وانتهى الخفاجي، إلى أن "خلية الاستهداف حللت الموقف وتحديد القدرات المطلوبة في استهداف الأوكار وتجنب إيقاع الخسائر في صفوف المدنيين أو الأهداف الحيوية".

من جانبه، أفاد الباحث الأمني أحمد الشريفي، بأن "الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل القوات المسلحة تنسجم مع متطلبات إدارة المعركة".

وتابع الشريفي، أن "ما يحصل حالياً في الميدان ليس حرباً بالمفهوم التقليدي، إنما عمليات مطاردة برية في جغرافية معقدة، وإدخال القطعات يعني ايقاعها ضمن منطقة القتل".

ويجد، أن "اللجوء إلى عمليات القصف الجوي بعد الرصد والاستمكان، هو معادلة إيجابية في إدارة الصراع ضد تنظيم داعش في ظل منطقة وعرة".

ودعا الشريفي، إلى "إيجاد فواعل جديدة في إدارة المعارك التي توصف بأنها طويلة الأمد، من خلال تكثيف الرصد والاستمكان والاستعانة بالطائرات المسيرة وتفعيل دور التحالف الدولي والتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية".

ويواصل، أن "منسوب التهديد للإرهاب ما زال عالياً، وبدأ يتنامى مع اتساع الخلافات السياسية، فضلاً عن الخلل الذي حصل في التوازنات الإقليمية".

ومضى الشريفي، إلى أن "الجماعات التابعة لداعش التي نفذت العمليات الإرهابية الأخيرة في مناطق كركوك وديالى لا توجد بحق افرادها قاعدة بيانات كاملة وتحتاج إلى جهد في الرصد والمتابعة".

يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قد صعد خلال الشهرين الماضيين من هجماته في مناطق من محافظة كركوك وديالى وشمال بغداد، وأدى ذلك إلى وقوع عدد من الضحايا العسكريين والمدنيين بين شهيد وجرح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البنك الدولي: 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة خلال 10 سنوات

ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية

منتخب الشباب يتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا

إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها

3 مباريات جديدة في دوري نجوم العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تضارب المعلومات بشأن أزمة السيولة: هل العراق مفلس؟!
سياسية

تضارب المعلومات بشأن أزمة السيولة: هل العراق مفلس؟!

بغداد/ تميم الحسن نفت وزارة المالية وجود أزمة سيولة بعد ساعات فقط من انتشار وثيقة رسمية صادرة عن الوزارة تؤكد أن هناك "عجزًا كبيرًا" في تمويل الرواتب، وذلك بعد أشهر من الإنكار ونفي التقارير...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram