TOP

جريدة المدى > سياسية > الموارد المائية: الأمطار أعادت المياه للأهوار وعالجت ملوحة شط العرب

الموارد المائية: الأمطار أعادت المياه للأهوار وعالجت ملوحة شط العرب

نشر في: 2 يناير, 2023: 11:19 م

 بغداد/ فراس عدنان

أفادت وزارة الموارد المائية بأن الموجتين المطريتين خلال الموسم الحالي أعادت إغمار الأهوار بالمياه، لكنها أشارت إلى استمرار المعاناة في الخزين المائي، وتحدثت عن فراغ كبير يعاني منه جراء الجفاف.

يأتي ذلك في وقت، أكد مختصون بالشأن المائي، بأن نسبة الاستفادة من كميات الأمطار قليلة بكونها لم تتساقط على المناطق الشمالية حيث تتواجد السدود، ودعوا إلى اتخاذ عدد من الخطوات للحفاظ على وضع المياه منها إنهاء الهدر في صد اللسان الملحي بإقامة مشاريع وبنى تحتية، واستخدام وسائل ري حديثة، إضافة إلى تلافي اضرار سد الجزرة التركي.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية علي راضي، إن «الأمطار خلال الموسم الشتوي الحالي حسنت من وضع المياه في العراق بنحو نسبي، فموجة الأمطار الاولى قدرت بـ 600 مليون متر مكعب».

وأضاف راضي، أن «خطط وجهود الوزارة نجحت في تأمين 25% من هذه الكميات إلى الخزين الستراتيجي».

وأشار، إلى أن «الكمية الأكبر من هذه الموجة تم توجيهها من خلال نهري دجلة والفرات لإنعاش المناطق التي عانت من موجات جفاف كبيرة لاسيما محافظات الجنوب مثل البصرة وميسان وذي قار إضافة إلى المثنى».

ولفت راضي، إلى أن «هذه الامطار قد ساعدت ايضاً في تغذية الأهوار التي عانت من شحة في المياه وقلة ايراداتها خلال المواسم الكبيرة».

وتحدث، عن «توجيه كميات من الايرادات المطرية نحو تحسين بيئة شط العرب، ودفع اللسان الملحي عن محافظة البصرة».

وأوضح راضي، أن «الموجة المطرية الثانية كانت أقل من الموجة الأولى من حيث الكمية، وتم العمل عليها بنفس الاتجاه».

وبين، أن «العراق نجح من خلال هاتين الموجتين من الامطار والسيول أن ينجز الري الأول للموسم الزراعي الشتوي وذلك بتأمينها بنسبة وصلت إلى 100%».

وأكد راضي، أن «الامطار قد تركزت في منطقتي الوسط والجنوب، إضافة إلى تلقينا سيول، جميعها خففت الضغط على المياه السطحية التقليدية».

ورأى، ان «نسبة الاغمار التي حققتها هذه الإيرادات المائية قد تكون بسيطة لكنها قد وصلت إلى جميع مناطق الاهوار ومنها بركة أم النعاج التي تعد من أكثر المناطق انخفاضاً في الحويزة، حتى أصبح اليوم مستوى المياه جيدا فيها».

وأشار راضي، إلى أن «أهوار أخرى مثل الجبايش والحمّار تم اغمارها بالمياه، مع ملاحظة أن معدل الأملاح في شط العرب وصل اليوم إلى مرحلة جيدة».

وشدد، على ان «العراق ما زال يعاني من فراغ خزني كبير في السدود والخزانات، فهناك فراغ واضح بها نتيجة الجفاف الذي عانى منه خلال المواسم الأخيرة نتيجة قلة تساقط الأمطار والمشكلات الأخرى».

وانتهى راضي، إلى أن «الموجتين المطريتين الأخيرتين، قد منحت نوعاً من الأريحية من خلال المناورة وتطبيق خطط الوزارة في التحكم بالمياه وهو ما ساعد في تحسن نسبي بسيط في الخزانات».

وكانت وزارة الموارد المائية قد تحدثت عن عزمها إنشاء سلسلة من السدود الخزنية الصغيرة في مناطق السهول للاستفادة من مياه الامطار.

إلى ذلك، ذكر الباحث في الشأن المائي عادل المختار، ان «العراق نجح في خزن 250 مليون متر مكعب من الموجتين المطريتين خلال الموسم الشتوي الحالي».

وتابع المختار، أن «العراق إذا لم يشهد أمطاراً غزيرة أسوة بما حصل في عام 2019، فان وضعنا المائي سيكون في خطر كبير».

ونوه، إلى أن «إحدى المشكلات هي الخطة الزراعية المبالغ بها، إضافة إلى استخدام الوسائل البدائية وهي الري السيحي».

ويجد المختار، أن «العراق كان عليه منذ عام 2017، اتخاذ امرين وهما منع سد الجزرة التركي وقد انهت انقرة الاستعدادات لتشييده، الذي من شأنه أن يقضي على مياه حوض دجلة، والثاني هو تقليل استخدام المياه من خلال اعتماد منظومات ري حديثة».

من جانبه، ذكر الباحث الآخر في الشأن المائي أحمد صالح، أن «المحافظات الجنوبية استفادت كثيراً من الأمطار الأخيرة إضافة إلى السيول القادمة من الجانب الشرقي عبر الحدود الايرانية».

وتابع صالح، أن «مجموع ما دخل إلى هور الحويزة أكثر من 53 مترا مكعبا، والمسطح المائي بدأ يظهر للعيان وإن كانت نسبة الإغمار بسيطة».

وأشار، إلى أن «المشكلة التي ظهرت هي ان الأمطار قد تركزت في المناطق الجنوبية والوسطى ولم تكن هناك موجة في المناطق الشمالية».

ولفت صالح، إلى أن «الخزانات العراقية تقع في المناطق الشمالية ولذا فأننا لم نتمكن من خزن مياه كثيرة لأن تلك المناطق لم تشهد امطاراً كثيفة».

ودعا، إلى «حل مشكلات البصرة المتعلقة بالبنى التحتية للموارد المائية»، ويرى أنه «بحلها يعني أننا سوف نتجاوز 40% من المشكلات العراقية في ملف المياه، وذلك بقطع نزيف المياه العذبة باتجاه صد اللسان الملحي، وبهذا ستكون المحافظات الجنوبية في مأمن كبير».

ويعد العراق من أكثر خمسة بلدان في العالم تأثراً بالمتغيرات المناخية، ويعيش معاناة كبيرة مع المياه منذ ثلاثة مواسم، ويحاول الوصول إلى اتفاق مع كل من إيران وتركيا على تقاسم الضرر، ويعول على تفعيل اللجان الفنية المشتركة مع هذين البلدين قريباً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

غرفة البرلمان الثانية.. مجلس الاتحاد يعود إلى الواجهة وقلق من التنافس الحزبي

العمود الثامن: مستشار كوميدي!!

في معرض استذكاري.. طوفان تستعيد الفنان الفوتوغرافي عبد علي مناحي

أقدم باعة الصحف في واسط حزين على الصحافة الورقية

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!
سياسية

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

بغداد/ تميم الحسن تثير الفصائل العراقية «المتقاعدة»، بعد توقف الحرب في «غزة» ومع حزب الله اللبناني، مخاوف سياسية في الداخل من التحول إلى «منافس شرس». هذه الفصائل بدأت منذ شهر مفاوضات مع الحكومة والتحالف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram