بغداد/ المدىهل ان الشخصية العراقية متطلعة، وميالة الى البحث في بواطن الامور.. هل ان في التساؤل الاكثر شيوعاً لدى العراقيين (شكو شماكو)، دلالة واقعية الى ذلك الميل والتطلع، فهي لا تكتفي بمعرفة ماذا حصل، بل تزيد في (نبش الخبايا)، لتبحث عما لم يحصل ايضاً؟..
يصنع بسطاء العراقيين في مجالسهم حلولاً لما هو معقد، ويرسمون سيناريوهات، ويصممون برامج.. ومعلوم ان مثل هذه المهام تناط بمراكز بحث واستقراء واستطلاع عند الغرب، فمجالسة العراقي البسيط في تعلمه ومركزه الوظيفي، تعني نقاشاً مستفيضاً لمشهد سياسي معقد شكلاً ومضموناً، وقراءة لمستقبل مقبل.. البعض يرجع هذا الى الميل نحو التطلع، والاخر يعتبره رد فعل سنوات طويلة من الكبت التي التزمت قواعد: (قل، و لاتقل).اناس ليسوا من فئة النخب، و من شريحة الصفوة.. كيف صاروا جميعاً سياسيين، وما هي مرجعية ثقافتهم السياسية، واين موقع الاعلام، ورجال الدين، والاحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، من تلك المرجعية، وهل كانت الجهة التي شكلت اوعية معلومات سياسية للمواطن العادي موضوعية، لا تخدم جهة او فكرة بعينها، وهل ان تلك الثقافة السياسية مؤهلة للتعبير عن نفسها على ارض الواقع، في ممارسات انتخابية وسياسية وديمقراطية، يعي فيها المواطن ما يفعل؟تفاصيل ص3
كيف صار كل العراقيين سياسيين ..من يغذي عامة الناس بثقافاتهم السياسية؟
نشر في: 25 يوليو, 2010: 08:30 م